بعد غياب عامين وأمام 14 ألف متفرّجٍ، أحيت المغنية اللبنانية جوليا بطرس حفلاً – وُصف بالتاريخي – في مدينة صور الجنوبية يوم أمس السبت، على أن يتبعه حفلاً ثانياً مساء اليوم الأحد 22 تموز/ يوليو 2018.
وكانت جوليا وإدارة أعمالها وافقوا على إقامة حفلٍ ثانٍ على مسرح قلعة صور الأثرية، بعد أن نفذت جميع بطاقات الحفل الأول بأقلّ من 24 ساعة على طرحها للبيع في المكتبات، وهو حدثٌ استثنائي قلّما شهده لبنان من قبل.
وبحضور رئيس مجلس النواب نبيه برّي وشخصيات سياسية وإعلامية واجتماعية كثيرة، افتتحت جوليا حفل السبت – متأخرة ساعة ونصف تقريباً، لانتظارها انتهاء موعد آذان العشاء – بأغنيةٍ جديدة حملت عنوان "راجعة إلكُن"، تحدثت قبلها عن بحر صور وقالت إنه "غير وهواء صور غير، وأصلاً هواء الجنوب كلّو غير"، ثم أتبعتها أغنية جديدة أيضاً، عنوانها "عَ سلامتو"، لتشكّل منذ لحظة دخولها المسرح حالةً من الفرح والتصفيق اللافتين.
وإلى جانب أغنياتها العاطفية، قدّمت جوليا أغنيات الثورة التي اشتهرت بها، أبرزها "أنا بتنفّس حرّية"،"الحق سلاحي"، "إلى النصر هيا"، بالإضافة إلى "غابت شمس الحق" و"أحبائي" – المستوحاة من خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله – اللتين ردَّدهما الجمهور عنها طوال الوقت مصفقاً.
وقبل أغنية "أحبائي"، تحدثت جوليا عن "حرب تموز"، أي العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان خلال شهر تموز/يوليو من العام 2006، وقالت: "تموز شهر الانتصار. دوّخ العالم. صحيح أنه ذكرى لحربٍ، والحروب مأساة يذهب ضحيّتها شهداء وضحايا، لكن تموزنا هو تموز الانتصار. انتصارنا وانتصار لبنان، كلّ لبنان، شاء من شاء وأبى من أبى. تحيةً منّي إلى كلّ الأبطال الذي رَوَوا أرض الجنوب ولبنان بدمائهم".
خلال الحفل أيضاً، بكتْ جوليا حين تحدثت عن والدها وكيف كانت تُمسك بيده في بداية مشوارها الفني. وقبل أن تسمّيه، قالت: "كان في حدا كان آخر حدا إمسكلو إيدو قبل ما أطلع على المسرح، لاحقاً سلّم المهمة إلى الياس (أي وزير التربية اللبناني السابق الياس بو صعب) الذي أصبح يُمسك بيدي قبل صعودي إلى المسرح. ثم نزعتُ هذه المهمة من الياس وأعطيتها إلى شقيقتي صوفي، لماذا؟ لأني ما بشوفو للياس (غامزةً من قناة كثرة انشغاله)".
وتابعت جوليا متوجّهةً بكلامها إلى والدها، الذي كان من بين الحضور: "هيدا الشخص هو البابا. بابا ما بعرف وين إنت قاعد" قبل أن يعلو التصفيق وتحاول جوليا أن تتمالك نفسها، إلا أنها ذرفت الدموع بعدما قالت له: "حابة إشكرك أمام كلّ الناس وأمام بحر صور، وقلّك إني بحبك كتير". لتقدّم بعد ذلك أغنية "بكرا شي نهار بحيكلك هالخبرية عن يلّي صار عن هالحلم بعينيّي".
رائعة جوليا!
Gepostet von Rachel Salameh am Samstag, 21. Juli 2018
رغم نجاح الحفل الكبير، إلا أن انتقادات كثيرة كانت طالت جوليا، بعدما أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بياناً أعلنت فيه اتخاذها تدابير سير صارمة يومي الحفلين، السبت والأحد في صور وجوارها.
هذه التدابير جعلت المواطنين اللبنانيين يعلقون داخل سياراتهم لساعاتٍ طويلة، ومنعت حتى أهالي صور من التجوّل في مدينتهم، فأصبح الدخول إليها والخروج منها شبه مستحيل. الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى انتقاد هذه الحركة عبر الشبكات الاجتماعية، معتبرينها حركة تعبّر عن غرور جوليا، لا سيما وأن الرئيس برّي كان قبل أشهر كان قدّم مهرجاناً حزبياً في المدينة حضره عشرات الآلاف أيضاً، لكن الطرقات لم تقفل.
الرئيس #بري عمل مهرجان في مدينة #صور حضره عشرات الآلاف، ولم تقفل الطرقات الى المدينة. #جوليا عملت حفلة…
Gepostet von Nazeer Rida am Samstag, 21. Juli 2018
كذلك، ومع كلّ حفلٍ لجوليا، تتصاعد الأصوات التي تحكي عن عدم تشابهها مع مضمون أغنياتها. فهي تدعو للثورة والغضب، في الوقت الذي تملك فيه الملايين وتعيش حياة الأغنياء ومتزوّجة من أحد التابعين لرموز السلطة في لبنان. فكتب بو ناصر، وهو كاتب لبناني ومغنٍّ أن جوليا تدعو إلى الثورة، لكنها تقف وتغني أمام رموز الفساد.
لا تمثّل جوليا بطرس حالة شاذة ضمن معسكرات "الفن الثوري"، بل إنها مجرد نمرة بين نمرات كثيرة على شاكلتها. يراكمون الجاه…
Gepostet von بو ناصر مروان am Samstag, 21. Juli 2018
كذلك، كان العديد من الناس انتقدوا وصول أسعار بعض بطاقات حفلتها إلى 300 و450 ألف ليرة لبنانية (أي ما يعادل 200 و300 دولار)، الأمر الذي اعتبره البعض بُعداً عن الناس.
مدام جوليا شو بتشتغلي بالحياة؟" عايشة بدُبَي وجوزي وزير ضمن الطبقة السياسية لي بغني ضدها "نحن الثورة والغضب" وطبعاً…
Gepostet von Mohammad B Karout am Samstag, 21. Juli 2018
بتستاهل جوليا يسكروا الطرقات كرمالا بس اهم شي يتركولا طريق القدس مفتوحة بلكي ولاس بد تحمست وشلحت العباية وقررت تزحف نحو القدس
Gepostet von L Lee Keldany am Samstag, 21. Juli 2018
اليوم حفل جوليا بطرس في صور. أمانة عليكم، إذا سألت "وين الملايين؟" خبروها على لساني أنهم إما في مخيمات اللجوء أو تحت أنقاض المباني المدمرة بالبراميل المتفجرة..
Gepostet von Ali Ahmad Rabah am Samstag, 21. Juli 2018
إقرأ أيضاً…