أعادت حملة "مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" طلبها من المغنّي اللبناني راغب علامة باتخاذ الموقف المناسب، وإنهاء علاقته بشركة الساعات العالمية Hublot – وهو سفيرها الرسمي في منطقة الشرق الأسوط – بسبب احتفائها بالذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الشركة السويسرية احتفلت بذكرى قيام دولة الاحتلال في نيسان/أبريل الماضي، من خلال تصميم نموذجين من ساعاتها، إحداهما وضعت عليها رموزاً باللغة العبرية، والأخرى ذيَّلتها بنجمة داوود.
حملة "مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" وجَّهت رسالة مباشرة إلى السوبرستار، في أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي، عبر بريده الالكتروني الخاص ومن خلال حسابها على "تويتر"، لفتت نظره إلى هذا الاحتفاء؛ وأشارت الحملة إلى أنه لا يمكن اعتبارها خطوة عابرة من الشركة السويسرية، آملةً منه اتخاذ الموقف المناسب "انسجاماً مع ما نعرفه عنكم من انتصارٍ لحقّ الشعب الفلسطيني".
الفنان @raghebalama المحترم,
تحتفي شركة ساعات Hublot، وأنتم من وجوهها البارزة، بالذكرى السبعين لتأسيس الكيان الإسرائيلي. وإذ نلفت نظركم إلى هذا الاحتفاء، الذي لا يمكن اعتباره عابرُا، نأمل منكم اتخاذَ الموقف المناسب انسجامًا مع ما نعرفه عنكم من انتصار لحقّ الشعب ال #فلسطين-ي. pic.twitter.com/Y1140eWCrB— Boycott Campaign (@BoycottCampaign) June 28, 2018
اليوم، وبعد مرور 3 أسابيع، وجّهت حملة المقاطعة رسالةً أكثر وضوحاً إلى علامة، تحت عنوان: "راغب علامة.. أهجر Hublot الصهيوني"، لفتت من خلالها إلى أن السوبرستار "لم يحرّك ساكناً أو يفسّر أو يبرّر أو يتراجع أو يتقدّم".
وقد جاء في البيان، الذي نُشر عبر موقعها الرسمي: "كان بإمكان الفنان علامة أن يعلن عدم علمه بخطّة الشركة. وكان يستطيع أن يتعهّد بعدم التعاقد معها مجدّداً، لكونها لم تُبالِ بمشاعر ضحايا الصهيونيّة الملايين. وكان بمقدوره أن يشرح لنا مواد العقد كي يبرِّر عدم استعداده لأيّ خسارةٍ جرّاء تخلّيه عن العقد. لكنه فضّل التطنيش، متوهّماً ربّما أنّ حملة المقاطعة ستتراجع عن مطلبها البسيط بعد أيّام".
وتابعت في بيانها: "السيّد راغب علامة، إنّ شعبيّة أيّ فنان، مهما عظمتْ، لا تمنحه حصانةً من أن يُسأَلَ عن سبب سكوته عن تعامله مع شركة متصهينة تحتفل بسبعين عاماً من قتل شعبنا في فلسطين ولبنان. وإنّ جواز السفر الذي تمنحه السلطة الفلسطينية أو غيرُها، لا يعفيه هو أو غيرَه، من النقد والمحاسبة".
وختمت بيانها قائلة: "نأمل أن تتراجع علناً عن الارتباط بأيّ عقدٍ جديد مع هذه الشركة. ونأمل من محبّيك الكثر أن يتفهّموا موقفنا، وألّا يتهاونوا في هذا الشأن الوطني الكبير".
تجدر الإشارة إلى أن شركة Hublot كانت أعلنت، في العام 2015، تعيين راغب علامة سفيراً لها في الشرق الأوسط وإفريقيا. ومع نهاية العام الماضي، كان علامة حضر جلسةً ودّية في الكويت جمعته بـِ ماركو تيديسكي، المدير الاقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا والمدير الإبداعي لساعات Hublot، مع عددٍ من ممثلي الصحف والمجلات المحلية، تحدثا خلالها عن الشراكة التي جمعتهما، والتي جعلت من علامة صديقاً لهذه العلامة التجارية، وغيرها من الأمور التي تخصّ هذا الشأن.
كما يُذكر أيضاً أن راغب علامة يحمل الجنسية الفلسطينية، بعدما منحه إيّاها الرئيس محمود عبّاس في العام 2013.
وفي سياقٍ آخر، ساعات Hublot كانت الراعي الرسمي لكأس العالم 2018، وكان اسمها يتصدّر الساعة الكبيرة التي كان يحملها حكّام مباريات كرة القدم، خلال تبديل اللاعبين أو إعطاء الوقت الإضافي للمباراة.
إقرأ أيضاً…
شاكيرا تغني في لبنان بعد تل أبيب.. وحملة مقاطعة إسرائيل: قفي إلى جانب العدالة!