استقالة وزيرة التعليم في النرويج بسبب سرقة أبحاث طلابها.. فكيف تم كشفها؟

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/22 الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/22 الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش
استقالة وزيرة التعليم في النرويج|مواقع التواصل

استقالت وزيرة الأبحاث والتعليم العالي النرويجية ساندرا بورتش، الجمعة، بعد اعترافها بصحة الاتهامات التي وجهت إليها بتزوير أطروحتها الجامعية عبر نسخها أعمال طلاب آخرين في رسالة الماجستير الخاصة بها، بما في ذلك أخطاؤهم، بحسب موقع 

THE BRUSSELS TIMES.      

الوزيرة النرويجية تعترف بالاتهامات الموجهة إليها

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد لتوضيح اتهامها بالسرقة قالت بورتش: "ارتكبت خطأً كبيراً؛ استخدمت نصوص أطروحات أخرى من دون الإشارة إلى مصدرها. أنا آسفة".  

 وزيرة الأبحاث والتعليم العالي|مواقع التواصل
 وزيرة الأبحاث والتعليم العالي|مواقع التواصل

ويذكر أنه في وقت سابق كانت وسائل الإعلام النرويجية قد تحدثت عن وجود أوجه تشابه مثيرة للشك في الأطروحة التي قدمتها بورش في عام 2014 عندما كانت طالبة، حيث كانت النصوص تضم أطروحات طلبة آخرين، والتي لم تستشهد بها بورش أو تشر إليها في خانة الاستشهادات والاقتباسات، بحسب موقع MMNEWS. 

  

طالب الوزيرة النرويجية يكشف سرقتها الأدبية  

وقد كشف طالب الوزيرة ساندرا بورتش عن سرقتها الأدبية في مقتطفات نشرها على موقع X (تويتر سابقاً)، حيث تبين المستندات نسخ بورش حرفياً لأقسام كاملة من أطروحات طلابها، بما في ذلك الأخطاء المطبعية.

وكان رئيس الوزراء جوناس جار ستور قد ذكر في بيانه الخاص في مؤتمر صحفي عرضته وسائل إعلام نرويجية يوم السبت، بعد قبول استقالة الوزيرة، أنه "كان من الصعب عليها أن تحظى بالثقة اللازمة من الآخرين كوزيرة للتعليم العالي".

كما أفاد أن ساندرا لم تقم بإبلاغه بسرقتها الأدبية وقرارها بالاستقالة سوى بعد ظهر الجمعة فقط، عندما كان في رحلة عمل تابعة للوزارة في شمال النرويج، وأنها "لم تكن رسالة لطيفة لتلقيها".

وتعتبر هذه الاتهامات محرجة بشكل خاص بالنسبة لبورش؛ لأنها قررت في الأسبوع الماضي رفع قضية إلى المحكمة العليا التي تمت تبرئتها منها بعد الاستئناف، تتعلق بتهمة الانتحال الذاتي واستخدام مقاطع من عملها.

وكانت بورش بالفعل سياسية معروفة في حزب الوسط عندما قدمت أطروحة ماجستير في عام 2014، تتعلق بأنظمة السلامة في قطاع النفط.

كما قادت منظمة الشباب التابعة للحزب من عام 2011 إلى عام 2013. 

وكانت عضواً في المجالس البلدية ومجالس المقاطعات في منطقتها الأصلية ترومسو في شمال النرويج، ولعبت دور عضو في البرلمان عندما اختارها زعيم حزب الوسط  للعمل كوزيرة للزراعة في الحكومة الجديدة لعام 2021.

وتأتي استقالتها بعد عدة استقالات أخرى من الحكومة نفسها في الأشهر الأخيرة، والتي ترجع عادة لقضايا تضارب المصالح.

تحميل المزيد