إشارات في الجهاز الهضمي قد تنذر بإصابتك بالشلل الرعاش.. أبحاث تكشف العلاقة بين الإمساك و”باركنسون”

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/25 الساعة 21:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/25 الساعة 22:01 بتوقيت غرينتش
الصيام يحمي من الزهايمر وله آثار إيجابية لمرضى باركنسون / shutterstock

كشفت أبحاثٌ جديدة أن مشكلات الهضم، مثل الإمساك أو صعوبة البلع، قد تضاعف فرص الإصابة بمرض باركنسون (الشلل الرعاش)، بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 25 أغسطس/آب 2023. 

وأثبتت دراسةٌ أن أربع حالات معوية يمكن أن تكون علامة إنذار مبكر لمرض الشلل الرعاش. 

وخلص الباحثون إلى أن هذه الدراسة هي "أول ما يثبت أدلةً رصدية جوهرية" على أن التشخيص السريري لمشكلات الأمعاء "قد يتنبأ على وجه التحديد بتطور مرض الشلل الرعاش". 

وقال الباحثون إن السجلات الطبية لـ24.624 شخصاً في الولايات المتحدة مصابون بمرض باركنسون، و19.046 شخصاً مصابون بمرض الزهايمر، و23.942 شخصاً يعانون من أمراض الأوعية الدموية الدماغية. 

وطوبِقَ المصابون بمرض الشلل الرعاش مع المرضى في المجموعات الأخرى من حيث العمر والجنس والعرق وطول فترة التشخيص، لمقارنة تكرار حالات الجهاز الهضمي في السنوات الست السابقة للتشخيص. 

وقارنوا أيضاً السجلات الطبية لكل فرد في الدراسة شُخِّصَ بأيٍّ من الحالات المعوية (وهي 18 حالة) مع أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة المحددة على مدار خمس سنوات؛ لمعرفة عدد الأشخاص الذين أُصيبوا بالشلل الرعاش أو الاضطرابات العصبية الأخرى. 

الحالات المتشابهة

وجدت كلتا المقارنتين ارتفاعاً في خطر تشخيص الشلل الرعاش للمرضى الذين يعانون من مشكلاتٍ في الأمعاء. فأولئك الذين يعانون من الإمساك وعُسر البلع وخزل المعدة، حيث يستغرق الطعام وقتاً أطول للانتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش بأكثر من الضعف في السنوات الخمس التي سبقت التشخيص، في حين زاد ارتباط القولون العصبي بدون إسهال بخطر الإصابة بالمرض بنسبة 17%. 

ووُجِدَ أن بعض أعراض الجهاز الهضمي، وضمنها عسر الهضم الوظيفي (الإحساس بالحرقان أو امتلاء المعدة دون سبب واضح)، والقولون العصبي المصحوب بالإسهال، والإسهال إضافة إلى سلس البراز، أكثر شيوعاً بين المرضى الذين أصيبوا بالشلل الرعاش أيضاً. ولكنها كانت أعراضاً أكثر شيوعاً قبل ظهور مرض الزهايمر أو تمدد الأوعية الدموية أو السكتات الدماغية. 

ومع ذلك، وجدت الدراسة أن مشكلات الأمعاء الأخرى مثل مرض التهاب الأمعاء، لم تزد من احتمالية الإصابة بالشلل الرعاش. 

بحسب الباحثين، فإن المرضى الذين أزالوا الزائدة الدودية كانوا أقل عرضة للإصابة بالشلل الرعاش. 

وأضافوا أن النتائج "تبرر الانتباه" لمشكلات الأمعاء لدى المرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالشلل الرعاش، وتدعو إلى مزيدٍ من التحقق من الروابط بين أمراض الجهاز الهضمي ومرض الزهايمر والسكتات الدماغية وتمدد الأوعية الدموية. 

باركنسون
الرعاش من أعراض مرض باركنسون| shutterstock

تقدِّر جمعية باركنسون في المملكة المتحدة أن هناك ما يقرب من 172 ألف شخص في المملكة المتحدة سيكونون مصابين بالمرض بحلول عام 2030. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك 8.5 مليون شخص مصابون بالمرض على مستوى العالم.

رداً على النتائج، قالت كلير بيل، المديرة المساعدة للأبحاث بمستشفى باركنسون في المملكة المتحدة، إن النتائج "تضيف وزناً إضافياً" للأدلة المتزايدة على أن مشكلات الأمعاء "قد تكون علامات إنذار مبكر للإصابة بالشلل الرعاش". 

وقالت: "إنّ فهم كيفية وسبب ظهور مشكلات الأمعاء في المراحل المبكرة من مرض الشلل الرعاش يمكن أن يتيح فرصاً للكشف المبكر وأساليب العلاج التي تستهدف القناة الهضمية لتحسين الأعراض وحتى إبطاء أو إيقاف تطور الحالة". 

علامات:
تحميل المزيد