تضعينه في الشاي، أو ربما ترشين القليل منه على الحلوى والساندوتشات، لكن هل تعلمين أن العسل يمكنه أن يصنع العجائب لبشرتكِ أيضاً؟
لطالما تم استخدام العسل على مدى قرون لخصائصه التي تحافظ على الجلد وتصحح مشاكل البشرة، وحتى في تضميد الجروح، فهو اختيار من الدرجة الأولى في عالم المكونات الطبيعية الفعالة، لا سيما عسل مانوكا.
هذا النوع من العسل الفريد يحتوي على قدر أكبر من الفوائد، مقارنة بالعسل الطبيعي من الأنواع الأخرى، وهو لن يفيد الجلد بصورة عامة فقط، بل سيكون فعالاً أيضاً في علاج مشاكل الجلد الأكثر خطورة.
فيما يلي نستعرض فوائد عسل المانوكا للبشرة؛ للحصول على جلد صحي خالٍ من العيوب والمشاكل.
ما هو عسل المانوكا؟
يتم إنتاج عسل المانوكا بواسطة نحل العسل الذي يتغذى على شجرة مانوكا في نيوزيلندا وأستراليا. هذا الشرط مهم؛ لأنه يعطي عسل المانوكا أكثر خصائصه تحديداً، وهي المتعلقة بمقاومة البكتيريا.
معظم أنواع العسل تستمد طبيعتها المضادة للبكتيريا من بيروكسيد الهيدروجين، ولكن صنف مانوكا فريد من نوعه؛ لأنه يحتوي على كل من بيروكسيد الهيدروجين ومكوِّن آخر يسمى ميثيل جليوكسال.
وبحسب موقع Byrdie للمنوعات، يحتوي رحيق أزهار مانوكا على كمية كبيرة من مادة تسمى ثنائي هيدروكسي أسيتون، والتي يتم تحويلها بعد ذلك إلى ميثيل جليوكسال، والتي كلما زاد تركيزها كان عسل المانوكا مضاداً أكثر فعالية للبكتيريا.
ونظراً لمحتواه من مضادات الميكروبات، فهو خيار فعال جداً في علاج الجروح والحروق والآفات ومشاكل البشرة.
لكن الفوائد لا تتوقف عند هذا الحد: فهو أيضاً مكون رائع مضاد للالتهابات، ويقال إنه مفيد لمشاكل الجلد الأخرى مثل حب الشباب والأكزيما، ويعمل بمثابة كريم مرطب للبشرة والتخلُّص من الجفاف.
1- كيف يفيد عسل المانوكا بشرتك؟
نظراً لأن الشجرة التي يستخلص منها نحل هذا العسل تحتوي على قائمة طويلة من الخصائص المغذية للجلد، نتيجة لتنوع وقيمة حبوب اللقاح التي تم حصادها وتحويلها إلى العسل، فهو مفيد للبشرة بالطريقة التالية:
2- مضاد للجراثيم
تُظهر الأبحاث العلمية وفقاً لموقع The Greatist للمنوعات، أن زيت أشجار المانوكا قد يكون أكثر مقاومة للبكتيريا من زيت شجرة الشاي. ويمكن أن يمنح قناع، أو غسول، عسل المانوكا بشرتك شعوراً بالانتعاش والنظافة العميقة، ما يساهم في حمايتك من البثور والرؤوس السوداء.
3- يمكن أن يهدئ الأكزيما
يعاني الأشخاص المصابون بالأكزيما من التهيّج عند إصابة البشرة بالجفاف. رلى هنا يأتي عسل مانوكا للإنقاذ! لأن هذه المادة الحلوة مرطبة بعمق للبشرة، مما يعني أنها ملائمة تماماً لتهدئة الأكزيما وترطيب البشرة الجافة.
وقد وجدت دراسة نشرها موقع NCBI للأبحاث، وأجريت على الأشخاص المصابين بالأكزيما، أن تطبيق عسل مانوكا على المناطق الملتهبة أدى إلى تحسن الأعراض.
4- تهدئة التهابات الجلد
يُعد عسل المانوكا فعالاً أيضاً في علاج وتهدئة الجلد الأحمر المتورم والمصاب بأي نوع من الحساسية أو المضاعفات.
إذ يحتوي هذا العسل على خصائص مضادة للالتهاب، لذا فهو يساعد في مكافحة أي مضاعفات ناتجة عن حب الشباب والأكزيما وغيرها من الأمراض والحالات الجلدية الأخرى.
5- يحارب الجذور الحرة، ويمنع شيخوخة الجلد
عند استخدام عسل المانوكا موضعياً على البشرة، تنشط مركباته المضادة للأكسدة في الضغط على الجذور الحرة المزعجة وتعطيلها تماماً.
يُذكر أن الجذور الحرة هي ذرات غير مستقرة يمكن أن تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة ونقص المرونة، وتصيب البشرة بالخطوط الدقيقة والتجاعيد.
لذلك يمكن أن يؤدي استخدام عسل المانوكا إلى إبطاء الجذور الحرة وإبقاء بشرتك أكثر نضارة وشباباً لفترة أطول.
6- يساعد في تسريع الشفاء
علاوة على قدرة عسل المانوكا في تنظيف الجروح لاحتوائه على مضادات البكتيريا، فهو فعال أيضاً في تهدئة وعلاج البشرة المصابة بالحروق والصدفية والندوب.
وبحسب موقع Kiehl's لمستحضرات التجميل، تأتي فوائد عسل المانوكا تلك؛ لأنه يُجنِّد النوع الصحيح من الخلايا وينشطها، والمعروفة باسم الخلايا الليفية، اللازمة للمساعدة في التئام الجروح.
وبصرف النظر عن ذلك، فإنه يخلق أيضاً بيئة رطبة وحاجزاً وقائياً على الجلد عند الاستخدام الموضعي لتسريع عملية الشفاء.
هل هناك آثار جانبية؟
إذا كنت تعاني من حساسية النحل، فلا يجب أن تستخدم عسل المانوكا، إذ قد يكون هناك خطر عليك من التعرُّض لرد فعل تحسسي.
بخلاف ذلك، فإن العيب الحقيقي الوحيد لعسل المانوكا، خاصة عندما يتعلق الأمر بوضعه على البشرة كماسك أو مرطب مؤقت للجلد أو حتى كضمادات للجروح، هو أنه يسبب بعض الالتصاق والإحساس المزعج.
لكن بخلاف ذلك، استمتعي بفوائد عسل المانوكا لبشرة الوجه والجسم دون مخاوف من أي آثار جانبية مُحتملة.