عادت المُسنة الإيطالية أنونزياتا مورغيا إلى الفصل الدراسي مرةً أخرى، بعدما فوَّتت التعليم الرسمي بسبب الحرب العالمية الثانية، وترغب في أن تحصل على شهادتها الرسمية وهي في سنِّ التسعين من عمرها.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الأربعاء 13 أبريل/نيسان 2022، إن مورغيا أكبر شخص في فصلها المسائي، وتحضر دروساً في دبلوم المدرسة الإعدادية، وهو امتحانٌ للصبية في التعليم الثانوي الأدنى في سنِّ 14 عاماً.
تذهب مورغيا إلى الفصل الدراسي الذي يقع بالقرب من منزلها في بلدة دوليانوفا، بجزيرة سردينيا الإيطالية.
مورغيا قالت: "أحب الدراسة، لطالما أحببت ذلك. لكن عندما اندلعت الحرب، تغير كل شيء بالنسبة لي. كان علي أن أذهب وأعمل، حيث كانت عائلتي تكافح وكان علي أن أقوم بدوري. من قبل كان أولئك الذين لديهم المال هم فقط الذين يمكنهم الدراسة".
أشارت السيدة إلى أنها تعلَّمَت الخياطة عندما كانت طفلةً لتصبح خيَّاطة، لكنها قرأت كثيراً من الكتب ودرست بمفردها كلَّما كان ذلك ممكناً.
تميل مورغيا إلى التاريخ والموسيقى، وتقول: "لطالما أحببت كتب التاريخ، أيضاً لأنني عشت جزءاً كبيراً من التاريخ المكتوب عنه في الكتب، لقد رأيت عواقب الحرب العالمية الأولى وعشت الحرب الثانية".
تبلغ أصغر زميلة لمورغيا في الفصل الدراسي 16 عاماً، وهي طالبة ستعيد الحصول على الدبلوم بينما تقوم مورغيا بأول محاولة لها في يونيو/حزيران 2022، إذ عليها اجتياز الامتحان، الذي يتضمَّن اختبارات في القراءة والكتابة الإيطالية والرياضيات، وعليها النجاح من أجل التقدُّم إلى التعليم الثانوي العالي، الذي ينتهي في إيطاليا في سنِّ 18.
من جانبها، وصفت مارينا بيليا، معلمة الأدب في المدرسة، مورغيا بأنها تلميذةٌ شغوفة ومتفاعلة للغاية، وقالت بيليا: "رغم أنها تواجه بعض الصعوبات في السمع، ولم تكن في أفضل حالاتها أمس، فهي تشارك بنشاطٍ في الحصص الدراسية، خاصةً التاريخ".
بدورها، تلبي المدرسة بشكلٍ أساسيٍّ تعليم الكبار، وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً ويحتاجون إلى إعادة الامتحانات المدرسية.
يبلغ متوسط عمر الطلاب في فصل مورغيا 40 عاماً، وبعضهم يستعد أيضاً للحصول على دبلوم المدرسة الإعدادية.