قالت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 8 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن رجلاً وثّق نظامه الغذائي المعتمد على اللحوم النيئة بشكل أساسي على مدار السنوات الثلاث الماضية، قائلاً إنَّ تناوله الدجاج والأسماك واللحوم وأجزاء الحيوانات النيئة فقط جعله مفعماً بالصحة.
كان ويستون روي يبثُّ رحلته مباشرة على قناة بموقع يوتيوب بعنوان The Natural Human Diet، وينشر مقاطع فيديو للدجاج وسمك أبو سيف ومخ السالمون والكبد والبنكرياس والمخاصي من بين مجموعة من الوجبات المعتمدة على اللحوم، لكن في الواقع جميعها نيئة.
صحة جسدية جيدة
حيث أخبر روي وكالة أنباء Carters News Agency: "أشعر بأنني بصحة أفضل، من الناحيتين الجسدية والعقلية، من أي وقت مضى في حياتي. إنه أمر مثير للجدل للغاية، لكنني أظن أن اللحم النيء لديه توازن بكتيري طبيعي، مما يعمل بشكل تكافلي مع أجسامنا ويمدنا بالفائدة".
قال الرجل البالغ 39 عاماً، من نبراسكا، إنه تناول مئات الكيلوغرامات من الدجاج النيء ولم يمرض قط وحتى لم يوشك أن يمرض من قبل.
تجدر الإشارة إلى أن دائرة سلامة الأغذية والتفتيش التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، توصي بطهي الدجاج في درجة حرارة لا تقل عن نحو 80 درجة مئوية؛ لتجنب الإصابة بتسمم الطعام.
إذ تشمل البكتيريا الأكثر شيوعاً في الدجاج النيء، السالمونيلا والعنقوديات الذهبية والعطيفة الصائمية والليسترية المستوحدة والإشريكية القولونية.
تناول الفاكهة
في المقابل يقول رو إنه بخلاف تناوله الفاكهة في مناسبات نادرة، فإن نظامه الغذائي يتألف بنسبة 99% من اللحم النيء. قد يحتوي متوسط وجبة الغداء على اللحم النيء وكبد الدجاج ومخ الماعز والمخاصي ومُقَل العيون، مع نحو ربع كيلو من الزبد المُملَّح غير المطهو وثلاث أو أربع بيضات نيئة إلى جانب الوجبة.
في حين يغسل كل ذلك ببعض القشدة الخام واللبن، ويتناول العسل للتحلية. وقال في أحد الأيام وهو يصور مقطع فيديو على اليوتيوب بينما يتناول الطعام النيء: "على ما يبدو، فإن بصري وعقلي يتحسنان، صارت تراودني أحلام مشرقة، فضلاً عن أن المخاصي تعزز هرمون التستوستيرون لديّ والطاقة عموماً على مدار اليوم".
كما يقول إنه تلقى كثيراً من الانتقادات عبر الإنترنت، لكن ربما كان السؤال الأكثر شيوعاً عن طعم المخاصي.
حيث أضاف: "تتكون في الغالب من البروتين وقليل من الدهون، وتتسم بنكهة معدنية على الأرجح، بسبب ما تحتويه من الزنك، إضافة إلى أنك تشعر بمذاق حلو بعد تناولها، وقوامها مثل الإسكالوب".