علماء يكتشفون فيروساً جديداً قد يكون مفيداً للإنسان! يساهم في مكافحة عدوى تصيب الأمعاء

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/06 الساعة 16:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/06 الساعة 16:46 بتوقيت غرينتش
فيروس كولني يُعرَف باسم آكل البكتيريا/ Istock

اكتشف علماء بريطانيون فيروساً جديداً يمكن أن يكون مفيداً للإنسان، في مكافحة عدوى المطثية العسيرة، والمعروفة أيضاً باسم C. difficile أو C. diff، وذلك طبقاً لما أوردته شبكة BCC البريطانية، الخميس 5 أغسطس/آب 2021.

حيث قال علماء يعملون بمعهد أبحاث الغذاء في بلدة كولني، بمقاطعة نورفولك البريطانية، إن فيروس كولني يمكن أن يعالج عدوى المطثية العسيرة التي تهدد الحياة، والتي تتسبَّب في الإسهال والحمى.

هذا الاسم أُطلِقَ على الفيروس الجديد نسبةً إلى اسم القرية التي اكتُشِفَ فيها في مقاطعة نورفولك، التي تقع بشرق إنجلترا في المنطقة الشهيرة بـ"إيست أنجليا".

من المأمول أن يشكِّل فيروس كولني جزءاً من علاجاتٍ لمكافحة التهاب المطثية العسيرة، بعد إجراء مزيدٍ من البحث.

والمطثية العسيرة هي بكتيريا يمكن أن تُسبب أعراضاً تتراوح بين الإسهال والتهاب القولون المهدد للحياة، ويؤثر المرض الناجم عنها بصورةٍ أكثر شيوعاً، على البالغين الأكبر سناً في المستشفيات أو بمرافق الرعاية طويلة الأجل، وعادةً ما يحدث بعد استخدام أدوية المضادات الحيوية.

وذلك لأن بكتيريا المطثية العسيرة تصيب الأمعاء، بالأغلب في أثناء تناول المضادات الحيوية، وفقاً للباحثين بمعهد كوادرام للأبحاث الصحية البريطاني (Quadram).

أما فيروس كولني، فهو نوعٌ من الفيروسات التي تصيب البكتيريا، ويُعرَف أيضاً باسم آكل البكتيريا.

بينما يقول الباحثون إن فيروس كولني الجديد قد يكون "مُنقذاً للحياة".

على أثر ذلك، قرَّرَ أعضاء اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات أن الفيروس الجديد متميِّز وراثياً بدرجةٍ كافية لتشكيل جنسٍ جديد من الفيروسات، وسمّوه باسم قرية كولني.

من جهتها، قالت الدكتورة إيفلين أدريانسنز، رئيسة اللجنة الفرعية للفيروسات البكتيرية في اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات: "نتطلَّع دائماً إلى تكريم الأشخاص أو الأماكن أو المعاهد المشارِكة في الوصف الأول لمجموعةٍ جديدة من الفيروسات"، مضيفة: "من المناسب تماماً تسمية الفيروس على اسم قرية كولني، حيث تُدرَس كثير من العلوم الممتازة".

رغم أن عدد سكان قرية كولني لا يتجاوز 120 شخصاً، فإنها موطنٌ لعددٍ من المعاهد البحثية، علاوة على مستشفى نوفولك الجامعي.

تحميل المزيد