هدية خاصة من مُسنٍّ لزوجته المريضة.. صنع لها كرسياً ووضعه بالطريق الذي تمر منه بعد رفض البلدية

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/11 الساعة 15:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/11 الساعة 15:54 بتوقيت غرينتش
المُسنٌّ الإسباني صنع المقعد الخشبي في 30 دقيقة/ مواقع التواصل

صنع مُسنٌّ إسباني يبلغ من العمر 82 عاماً، مقعداً خشبياً لزوجته في 30 دقيقة؛ حتى تجلس عليه للراحة أثناء نزهتهما اليومية بأحد شوارع بلدة لا إسترادا شمال غربي إسبانيا، وذلك بعد أن رفض مجلس المدينة المحلي التماسه، وفقاً لما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 10 يونيو/حزيران 2021.

حيث جرى صُنع المقعد الخشبي الباهت بعد أن قرر مانويل سوتو، وهو عامل المخرطة المتقاعد، مساعدة زوجته ماريا سوتو (79 عاماً)، المصابة بالفصال العظمي، والتي تمشي على عكاز وتُعاني صعوبةً متزايدة في ممارسة تمرينها الصباحي.

قبل ذلك، بذل سوتو جهوداً للضغط على المجلس المحلي من أجل تنصيب مقاعد بطول طريقهما المعتاد، لكن تلك الجهود باءت بالفشل.

إلا أنه في نهاية المطاف قرر أن يتولى زمام الأمور بنفسه، وتوجّه إلى أحد المتاجر المحلية لشراء مستلزمات النجارة.

نصف ساعة

من جهته، قال سوتو لصحيفة La Voz de Galicia الإسبانية، إنّ صُنع المقعد استغرق منه نصف ساعة تقريباً، بعدما حصل على بعض ألواح الخشب، وكان لديه منشارٌ في المنزل من ورشته، موضحاً أنه لم يفعل شيئاً سوى تقطيع الخشب ودق المسامير لتنتهي المهمة في الحال.

فيما أقر سوتو بأن المنتَج النهائي يحتاج إلى مزيد من الصنفرة والتلميع، لكنه قال إنه ثابت بما يكفي لتأدية المهمة المرجوة. ومنح مالك متجر محليٍّ الإذن لسوتو بوضع المقعد أمام متجره، وجرى تنصيبه في منتصف الليل الأسبوع الماضي؛ لمفاجأة ماريا.

سعادةٍ بالغة

المسنُّ الإسباني عبّر، في حديثه إلى صحيفة Nius الإلكترونية، عن شعوره بسعادةٍ بالغة حين رأى المقعد الذي حصل على أثره على قُبلة وعناق من زوجته.

عقب تلك الخطوة والتحدث عنها، ذاع صيت المقعد بين سكان بلدة لا إسترادا، لكن سوتو يأمل أن يقتصر استخدامه على من هم في أمسّ الحاجة إلى استراحة على الطريق، وهو ما عبّر عنه في رسالةٍ مكتوبة بقلم تحديد على ظهر المقعد: "كُن مهذباً. لكبار السن".

بينما أشار البعض إلى أن سوتو أخطأ في تهجئة كلمة "كبار السن" المكتوبة على المقعد، لكنه لم يكترث لذلك، قائلاً: "لم أذهب إلى المدرسة. وبدأت العمل منذ نعومة أظافري وطوال حياتي. وكذلك كان الحال مع زوجتي المسكينة التي لم تتوقف عن العمل".

كما مزح سوتو قائلاً إن جهوده الاحتجاجية لإنشاء المقعد قد تكون لها تداعيات: "إذا ذهبت إلى السجن، يجب على شخصٍ ما أن يجلب لي السجائر". لكن ردّ الفعل الوحيد الذي قابله سوتو حتى الآن هو سيلٌ من التعاطف والطلبات الغريبة بالحصول على مقعد مماثل.

تعقيباً على ذلك، قال سوتو: "تواصَل معي بعض الجيران لطلب مقعدٍ آخر، لكنني رفضت. لقد صنعت واحداً فقط، وهو لِزوجتي".

تحميل المزيد