بعد يوم عمل شاق في الشرطة، كان المقدم فونجساكورن شانتانا يتوق إلى تناول وجبة من الحلزون البحري مع زوجته، لكن الضابط التايلاندي أحسّ بشيء صلب في فمه، ليصبح بعد ذلك وبشكل غير متوقع من الأغنياء، إثر عثوره على لؤلؤة في الطعام.
صحيفة The Times البريطانية، قالت الأربعاء 21 أبريل/نيسان 2021، إن الضابط التايلاندي شانتانا، من مقاطعة بوريرام، بصق الشيء الصلب من فمه، ليلقي نظرة على ما كاد يبتلعه، ليُفاجأ بأنها لؤلؤة ميلو.
يبلغ ثمن لؤلؤ ميلو، حسب حجمه ونوعيته ولونه، عشرات أو حتى مئات الآلاف من الدولارات، ويخطط الشرطي وزوجته للتأكد من أصالة اللؤلؤة في إحدى الجامعات المحلية ثم سيقرران بعدها بيعها من عدمه.
يتشكل لؤلؤ ميلو في حلزون الميلو، الذي يعيش في البحر حول تايلاند وفيتنام وميانمار وكمبوديا، بنفس طريقة تشكل لؤلؤ المحار.
لكن على عكس لؤلؤ المحار، لم تنجح محاولات استزراع لؤلؤ ميلو مطلقاً، ما جعله شديد الندرة ومرتفع القيمة، وتتنوع ألوانه بين البني والبرتقالي والبني الفاتح، واللؤلؤ البرتقالي هو الأغلى.
هذا الكشف الثمين الذي صادف الشرطي التايلاندي هو الأحدث في سلسلة من اكتشافات اللؤلؤ هذا العام، ففي 27 يناير/كانون الثاني الماضي، عثر صياد في جنوب تايلاند على لؤلؤة ميلو تزن 7.7 غرام أثناء جمعه الحلزون مع إخوته، وعُرض على الصياد أكثر من 348 ألف دولار (10 ملايين بات تايلاندي) مقابلها.
كما أنه في 10 فبراير/شباط الماضي، عثر سائق شاحنة في مقاطعة تشونبوري الشرقية على لؤلؤة ميلو، تبلغ قيمتها حوالي 97 ألف دولار في كيس من الحلزون اشتراه مقابل دولار واحد.
من بين الاكتشافات المثيرة لللؤلؤ أيضاً، ما أعلنت عنه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في عام 2019، عندما أعلنت عن اكتشاف أقدم لؤلؤة طبيعية معروفة بالعالم، وذلك خلال عمليات التنقيب في جزيرة مرَوَح قبالة سواحل العاصمة الإماراتية.
اكتُشفت اللؤلؤة بين أنقاض مستوطنة تعود إلى العصر الحجري في الجزيرة، وقد يكون لهذا الاكتشاف آثاره على ما هو معروف عن تاريخ التجارة، وفقاً لما ذكره موقع Deutsche Welle.
حينها قال مدير وحدة الآثار، عبدالله خلفان الكعبي، إن عمر اللؤلؤة يبلغ 8000 عام على الأقل، وهو "دليل على أن تجارة اللؤلؤ كانت موجودة منذ العصر الحجري الحديث على الأقل".