حلم فتاة سعت للقب “ملكة جمال بريطانيا” يتحول لكابوس يرافقها طول العمر

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/20 الساعة 19:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/20 الساعة 19:59 بتوقيت غرينتش
ليا غرين - مواقع

تحدَّت الفتاة الحسناء ليا غرين، البالغة من العمر 18 عاماً، والتي نُقلت إلى المستشفى في مايو/أيار من العام الماضي، في حالة تهدد حياتها قبل أيام، بعد أن كادت تدخل في غيبوبة سكري إثر تشخيص إصابتها بمرض السكري من النوع الأول، تحدَّت الصعاب للوصول إلى نهائيات ملكة جمال إنجلترا واجتياز جميع اختبارات الشهادة الثانوية (GCSE) الخاصة بها.

وفق تقرير لصحيفة Mirror البريطانية، الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فإن طبيب غرين حذَّرها من أنها كانت على بعد ساعات فقط من الانزلاق إلى غيبوبة سكري بعد أن ارتفعت مستويات السكر في الدم إلى ما يقرب من سبعة أضعاف المستوى الطبيعي، وفقاً لتقارير Nottinghamshire Live

معاناة لا تُتصوَّر

أمضت عارضة الأزياء الناشئة أسبوعاً من الشعور بالعطش والإجهاد وفقدان قدر كبير من وزنها، لكنها أرجعت ذلك إلى ضغط المراجعة لامتحاناتها.

لذلك صُدمت الفتاة المهتمة باللياقة البدنية عندما شُخصت بمرض السكري من النوع الأول، بعد سلسلة من الاختبارات في مستشفى King's Mill.

كما قضت "ليا" ثلاثة أيام في جناح، لتتعافى من مرضها وتتعلم كيفية حقن نفسها بالأنسولين، من أجل إدارة المرض.

ثم تقدمت لخوض أول اختبار بالثانوية لها في اليوم التالي لخروجها من المستشفى ضد أوامر الطبيب.

وقد حصلت "ليا" على مذكرة طبية نُصحت فيها بعدم إجراء جميع امتحاناتها، بسبب خطورة حالتها، ولكن المراهِقة المُتحدِّية تمكنت من اجتيازها جميعاً.

تطارد حلمها

لقد اختارت الآن الانسحاب من اختبارات المستويات المتقدمة؛ لمتابعة مهنتها كعارضة أزياء، إلى جانب العمل بدوام جزئي كمقدمة رعاية، وقد وصلت للتوّ إلى نهائيات مسابقة ملكة جمال إنجلترا.

تقول إنها ستستخدم اللقب إذا فازت بمسابقة ملكة جمال إنجلترا، لزيادة الوعي بالمرض، وتأمل أن تصبح سفيرة لمرض السكري في المملكة المتحدة.

"غرين" تقول أيضاً: "لقد نشأتُ بمزرعة في وارسوب حيث المناطق الريفية للغاية. ملكات الجمال لسن جزءاً من الحياة هنا".

كما تضيف: "تعمل ملكة جمال إنجلترا الحالية لصالح مؤسسة الصحة الوطنية، وباعتباري مقدمة رعاية أعتقد أن المسابقة تدور حول إظهار ما يمكنك فعله أيضاً".

تفاصيل مريرة

وقد بدأت محنة "ليا" قبل ثلاثة أيام من تأديتها اختبارات الشهادة الثانوية في مدرسة Meden، بالقرب من مانسفيلد في نوتنغهامشاير، بعد أسبوع من الشعور بالمرض.

تقول: "كان مرض السكري من النوع الأول، وكان محيراً بالنسبة لي في البداية، فلم أكن أعرف الكثير عنه. أخبرني الأطباء بأن جهازي المناعي يهاجم البنكرياس".

وتتابع: "لم أرغب في تفويت اختبارات الثانوية، لذلك قررت أن أخوضها. وانتهى بي الأمر بالنجاح فيهما جميعاً. كنت لا أزال محبطة للغاية، لو كنت في حالة جيدة بما فيه الكفاية، لكنت أدَّيت بشكل أفضل كثيراً في الاختبارات".

وتستدرك: "لكن ما حدث ما يزال يمنحني الدافع للمضي قدماً في ما أريد فعله بالحياة. كنت سألتحق بالاختبارات المتقدمة، لكني تركت الدراسة، لمتابعة عرض الأزياء وتقديم الرعاية".

"قد يكون من الصعب تذكُّر مواعيد الحقن. عليَّ الآن أن أتناول طعاماً صحياً حقاً، وأن أتحقق من الملصقات الغذائية على كل شيء أتناوله؛ بحثاً عن نسبة الدهون والسكريات والكربوهيدرات".

"في بعض الأحيان لا أستطيع التحرك ويرتجف جسمي. وأشعر بالتعب حقاً ولا أستطيع التركيز".

"لكنني الآن تعلمت إدارة المؤشرات الصحية بشكل أفضل، وقبلت الجزء الخاص بها من حياتي الآن".

"عندما يحدث شيء من هذا القبيل، عليك فقط المضي قدماً في طموحاتك، والآن أشعر بتصميمٍ أكثر من أي وقت مضى".

تحميل المزيد