إذا كان طفلك يرفض السبانخ.. إليك حيلاً لإعادة برمجة براعم التذوق

هل يمكن إعادة برمجة براعم التذوق ليحب الإنسان تناول نكهات كان يرفضها من قبل؟ الإجابة نعم، وأكبر دليل على ذلك القهوة.

تم النشر: 2019/08/27 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/26 الساعة 19:58 بتوقيت غرينتش
إن استطعت أن تقنع نفسك وأطفالك بتناول البروكلي والجرجير مرات متعددة، سيكون مذاق تلك الأطعمة أفضل فيما بعد/ istock

هل يمكن إعادة برمجة براعم التذوق ليحب الإنسان تناول نكهات كان يرفضها من قبل؟ الإجابة نعم، وأكبر دليل على ذلك القهوة.

هل تذكر أول رشفة من القهوة، وكيف كان طعمها مراً للغاية؟ الآن، أنت على موعد مع معرفة السبب وراء تغير رأيك، وعشقك للقهوة كبيراً، بينما كنت تكره مذاقها المر صغيراً. ولا يسري الأمر على القهوة فقط، بل يشمل كذلك بعض الخضراوات والأطعمة الصحية كالبروكلي.

كذلك، إن أردت تطويع السبب في جعل أطفالك يحبون مذاق الخضراوات، فتابع القراءة

إعادة برمجة براعم التذوق ممكنة

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن حب الطعام وكراهيته ليس متأصلاً في الحمض النووي، لأنه حتى عندما نعتقد أننا لا نحب مذاق شيء ما، فإن ألسنتنا لم تكن قد حسمت رأيها بعد.

وتشير دراسة جديدة إلى أن الناس قد يجدون أن طعم الخضراوات الخضراء المرة أكثر متعة إذا أكلوها أكثر من مرة.

المذاق المر، على سبيل المثال، هو طعم معقد، وعادة ما يكون بمثابة علامة تحذير، فإذا تذوقت شيئاً مريراً، قد يكون ساماً.

لسوء الحظ، يتضمن ذلك الخضراوات من الفصيلة الكرنبية (الصليبية)، مثل البروكلي، والكرنب، واللفت، والفجل، والجرجير.

يشير البحث الحديث الذي أجرته جامعة بافالو في نيويورك بالولايات المتحدة، ونشر في مجلة Chemical Senses إلى أن تناول المزيد من الأطعمة المرة -خاصة تلك الموجودة في نظام غذائي صحي قائم على النباتات- يغير البروتينات في اللعاب والتي تؤثر على طريقة إدراكنا لمذاق الطعام.

فإن استطعت أن تقنع نفسك وأطفالك بتناول البروكلي والجرجير مرات متعددة، سيكون مذاق تلك الأطعمة أفضل فيما بعد.

كيف تقنع طفلك بتكرار تناول تلك الأطعمة الصحية؟

هناك عدة حيل يمكنك بواسطتها إدخال الطعام الصحي الذي لا يفضل الطفل مذاقه إلى أن يعتاد عليه، ومن بينها:

– طريقة الأوريو

بسكويت الأوريو يتكون من طبقتين متشابهتين وفي الوسط طبقة مختلفة، هذه الحيلة التي ستتبعينها أثناء إطعام طفلك. 

في البداية أطعميه جزءاً من الطعام الذي يحبه، وبعدها الطعام الصحي، وفي النهاية بعضاً من طعامه المفضل مرة أخرى.

إذا اتبعتِ تلك الحيلة، فأنت تربطين الطعام الصحي في عقل طفلك بشيء من المتعة، وقد تتمكنين شيئاً فشيئاً من التخلص من الأطعمة المحببة، وستلاحظين حينها أن طفلك أصبح يعتاد تناول الطعام الصحي.

– الأطعمة الدافئة أم الباردة

كثير من الناس يفضلون الأطعمة الساخنة أو الدافئة، فإن كان طفلك من بينهم، ادمجي طعاماً صحياً عن طريق إعداد حساء الخضار الدافئة، كما يمكنك البحث عن طرق لشواء الخضراوات لجعلها أكثر قبولاً.

أما إن كان من محبي الأكلات الباردة، فمن السهل إدخال الخضراوات الصحية في السلطات والمقبلات ليتناولها طفلك حتى يعتاد على طعمها.

– ابحثي ع نالملمس المفضل لطفلك

يحب الأطفال الأطعمة المقلية والدجاج المقرمش، والمخبوزات، ولذا يمكنك اغتنام هذه الفرصة، وإعداد الخضراوات لتصبح بالشكل المفضل لطفلك. 

يمكنك قلي القرنبيط والبروكلي مع قطع الدجاج، وكذلك إدخال تلك الخضراوات في حشو المخبوزات المفضلة لطفلك.

– تخفيض الأطعمة السكرية بالتدريج

إن كان طفلك معتاداً على تناول السكاكر والحلوى يومياً، فحاولي تقليلها شيئاً فشيئاً، واستخدامها فقط في طريقة الأوريو السابق توضيحها. 

بعد فترة، ستلاحظين أنه لم يعد يطلب الكثير منها، كما كان يحدث قبل تناول الخضراوات الصحية.

تحميل المزيد