قبل أن نتحدث عن فوائد المكاديميا الكثيرة، نجيبك على سؤال آخر ربما يشغل بالك في أول مرة رأيت فيها المكاديميا، ما الفرق بين المكاديميا والبندق؟ هل هما النوع نفسه من المسكرات؟ أم تختلفان عن بعضهما.
يختلف طعم المكاديميا والبندق، جميعنا يعرف طعم البندق، الذي يمتاز بنكهة ترابية خفيفة عند مضغة، أما مكسرات المكاديميا فتمتاز بطعم يشبه الزبدة الصلبة والكريمية، كما يملك نوعا المكسرات قيم غذائية مختلفة.
البندق نعرفه وجربناه، لكن ماذا عن مكسرات المكاديميا؟
اقرأ أيضاً
ما هي فوائد المكاديميا؟
تحتوي مكسرات المكاديميا على نسبة عالية من الدهون الصحية، وقد تساعد أولئك الذين يحاولون فقدان الوزن، فضلاً عن كونها غنية بالألياف الغذائية والبروتينات والمغذيات الأخرى.
اقرأ أيضاً
القيمة الغذائية في كوب من المكاديميا
مكسرات المكاديميا غنية بالسعرات الحرارية وتحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية والفيتامينات والمعادن إذ يحتوي كوب (132 غرام) من مكسرات المكاديميا على:
- 945 سعرة حرارية.
- 10.3 غرام من البروتين.
- 100 غرام من الدهون.
- 16.9 غرام من الكربوهيدرات.
- 10.6 غرام من الألياف.
- 5.46 غرام من السكر.
- 92.4 مليغرام من الكالسيوم.
- 3.5 مليغرام من الحديد.
- 156 مليغرام من المغنيسيوم.
تقليل خطر أمراض القلب
أظهرت دراسة نشرها المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن تناول المكسرات الشجرية، بما في ذلك مكسرات المكاديميا، يمكن أن يخفض عوامل الخطر لأمراض القلب مثل الكوليسترول الكلي وكوليسترول "LDL" الضار والدهون الثلاثية.
ولأن مكسرات المكاديميا غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة فقد تعزز صحة القلب عن طريق خفض مستويات الكوليسترول الكلي و"الضار" (LDL).
كما أنها منخفضة في الكربوهيدرات والسكر وتحتوي على كمية معتدلة من الألياف، مما يجعلها غير مرجحة للتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهذا مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
زيادة الشعور بالشبع وتقليل فرص زيادة الوزن
تحتوي مكسرات المكاديميا على البروتين والدهون المفيدة والألياف، مما يساعد الشخص على الشعور بالشبع لفترة أطول.
كما تعتبر مكسرات المكاديميا وبعض زيوتها من أغنى المصادر لحمض البالميتوليك، وهو دهون أحادية غير مشبعة، وقد أظهرت الدراسات أن تناول حمض البالميتوليك قد يقلل من زيادة الوزن، كما أشار موقع Medical News Today المتخصص بتغطية المواضيع الطبية.
قد تحسن صحة الأمعاء
تحتوي مكسرات المكاديميا على الألياف التي يمكن أن تفيد الهضم والصحة العامة للأمعاء. الألياف القابلة للذوبان في المكسرات تعمل كمادة حيوية، تغذي البكتيريا الجيدة في الأمعاء التي تنتج بدورها أحماض دهنية قصيرة السلسلة التي تقلل من الالتهاب وتحمي من حالات مثل متلازمة القولون العصبي ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
تحسين التمثيل الغذائي والسكري
تظهر الأبحاث أن مكسرات المكاديميا قد تحمي من متلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع الثاني ومرض الزهايمر.
إذ قد تساعد الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (MUFAs) الموجودة في مكسرات المكاديميا في خفض خطر متلازمة التمثيل الغذائي أو تقليل تأثيراتها.
أظهر بحث آخر نشره مركز CDC الأمريكي أن تناول نظام غذائي غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة يمكن أن يقلل من عوامل الخطر المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
كما يمكن أن تساعد الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تشكل 80% من الدهون في مكسرات المكاديميا، في تقليل عوامل الخطر لمتلازمة التمثيل الغذائي.
كما تحتوي مكسرات المكاديميا على مستويات عالية من الفلافونويدات، وهي مضاد أكسدة يحارب الالتهاب ويساعد في خفض الكوليسترول. كما أنها غنية بالتوكوترينولات، وهي نوع من فيتامين E ذو خصائص مضادة للأكسدة التي قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول.
الوقاية من السرطان
تحتوي مكسرات المكاديميا على نوع من فيتامين E يسمى التوكوترينولات، والتي قد تمتلك قدرات قوية مضادة للسرطان، كما تحتوي على مركبات نباتية تسمى الفلافونويدات التي يمكن أن تحارب السرطان عن طريق تدمير الجذور الحرة الضارة في الجسم.
تعزيز صحة الدماغ
تظهر الأبحاث أن التوكوترينولات قد تحمي خلايا الدماغ من حالات مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، إذ تمتلك التوكوترينولات تأثيرات واقية لحماية الدماغ وتعزز صحته، كما أشار موقع Health Line الصحي.
نصائح عند تناول المكاديميا
رغم فوائد مكسرات المكاديميا، يجب مراعاة بعض السلبيات مثل:
- الإضافات غير الصحية: يجب اختيار المكسرات التي لا تحتوي على السكر أو الملح أو الزيت المضاف.
- مراعاة الحساسية: يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية المكسرات تجنب مكسرات المكاديميا.
تحميص المكاديميا
قد يقلل التحميص من القيمة الغذائية للمكسرات، يُفضل تناول المكسرات نيئة أو محمصة بدرجة حرارة منخفضة.
إذ اقترحت دراسة أجريت في العام 2015 أن تحميص جوز المكاديميا، خاصة في درجات الحرارة العالية، يمكن أن يقلل من قيمتها الغذائية.
ومع ذلك، خلصت أبحاث نشرت ضمن أرشيف المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة بالعام 2021 إلى العكس: أن التحميص يحسن القيمة الغذائية والثبات التأكسدي ونكهة جوز المكاديميا.
قد يهمك أيضاً: أيهما أكثر صحية المكسرات النيئة أم المحمصة؟