النساء في منتصف العمر أكثر عرضة للإصابة به.. ما هو الألم العضلي الليفي، وكيف يتم تشخيصه؟

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/13 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/13 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
الأبهر في الكتف| shutterstock

الأبهر، والذي يسمى كذلك الألم العضلي الليفي، هو عبارة عن اضطراب يُحدِث ألماً عضلياً هيكلياً في منطقة الكتف، غالباً ما يكون في الجهة اليمنى، ويمكن أن ينتقل كذلك إلى الكتف اليسرى والظهر.

ويسبب الأبهر في الكتف العديد من الأعراض مثل الإرهاق وتعكر المزاج، وذلك لأن الألم العضلي الليفي يضخم الأحاسيس المؤلمة من خلال التأثير على طريقة معالجة الدماغ والحبل الشوكي للإشارات المؤلمة في الجسم.

تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالأبهر في الكتف، وقد يؤدي الشعور بالألم إلى بعض الأعراض الكبرى، مثل متلازمة القولون العصبي والقلق والاكتئاب.

الأبهر في الكتف.. الأعراض الشائعة 

هناك مجموعة من الأعراض الذي يمكن لها أن تكشف الإصابة بالأبهر في الكتف، والتي تختلف درجتها حسب تطور الحالة.

ومن أبرز هذه الأعراض هي الشعور بالألم الذي يكون خفيفاً في البداية، على مستوى الكتف، ثم يبدأ بالانتشار بشكل تدريجي في الجزء العلوي والأسفل من الجسم، وذلك في مدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر.

كما يبدأ الشخص المصاب بالأبهر بالشعور بالتعب الشديد، بالرغم من حصوله على قسط كافٍ من النوم والراحة خلال الليل.

الأبهر في الكتف| shutterstock
الأبهر في الكتف| shutterstock

ومع تفاقم الحالة يصبح من الصعب على المصاب النوم، بسبب الشعور الدائم بالألم، إضافة إلى ظهور أعراض لأمراض أخرى، مثل متلازمة تململ الساقين وانقطاع النفس النومي.

كما يشعر الشخص بضيق التنفس وتشنجات في عضلات الكتف، وتنميل وتخدير في الكتف واليد وأسفل الرقبة. 

فيما يمكن أن تشمل الأعراض الإصابة بما يسمى بـ"الضباب الليفي"، والذي يؤدي إلى ضعف القدرة على التركيز والانتباه.

وغالباً ما يتواجد الألم العضلي الليفي مع حالات أخرى، مثل:

  • متلازمة القولون المتهيّج
  •  متلازمة التعب المزمن
  • متلازمة المثانة المؤلمة
  • اضطرابات المفصل الصدغي الفكي
  • القلق
  • الاكتئاب
  • متلازمة تسرع القلب الوضعي

أسباب الألم العضلي الليفي 

حسب "mayoclinic"، فإنه من بين الأسباب التي تؤدي إلى الأبهر، والألم العضلي الليفي، التحفيز المتكرر للأعصاب، ويتسبب في تغيير المخ والحبل الشوكي، والذي ينتج عنه زيادة غير طبيعية في مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ، والتي تشير إلى الألم.

بالإضافة إلى ذلك يبدو أن مستقبلات الألم في الدماغ تطور نوعاً من ذاكرة الألم، وتصبح حساسة، ما يعني أنها يمكن أن تبالغ في رد الفعل تجاه الإشارات المؤلمة وغير المؤلمة في الجسم.

كما أنه من المحتمل أن تكون هناك العديد من العوامل الأخرى التي تُحدث هذا النوع من التغيرات، التي تصيب بالألم، والتي تتمثل في:

الألم العضلي الليفي| Shutterstock
الألم العضلي الليفي| Shutterstock

الوراثة: وذلك نظراً لأن الألم العضلي الليفي يميل إلى الانتشار في العائلات، فقد تكون هناك بعض الطفرات الجينية التي قد تجعل بعض الأشخاص معرضين للإصابة بهذا المشكل.

الالتهابات: يمكن أن تسبب بعض الأمراض الالتهابية الإحساس بأعراض الأبهر، في المستوى العلوي من الجسم.

عوامل جسدية أو نفسية: يمكن عند التعرض لحادث سيارة أو غيره من الأحداث التي تصيب الجسد أن تؤدي إلى الشعور بالألم في الكتف والظهر، وغيرها من أنحاء الجسم، فيما يمكن أن تؤثر العوامل النفسية، من بينها الإجهاد في الإصابة بنفس المشكل.

عوامل خطر التعرض للأبهر 

تعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال، خصوصاً عند الوصول إلى مرحلة منتصف العمر، عند الحديث عن الإصابة بالأبهر، فيما تزيد احتمالية الإصابة في حال كان أحد الأبوين مصاباً سابقاً، أي كما ذكر سابقاً، حسب عوامل الوراثة.

فيما يمكن أن يكون أصحاب هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة معرضين أكثر للإصابة بالألم العضلي الليفي.

الألم العضلي الليفي| Shutterstock
الألم العضلي الليفي| Shutterstock

وقد تظهر بعض المضاعفات بسبب هذا المرض، من بينها سوء جودة النوم، وعدم القدرة على العمل بسبب زيادة الألم.

فيما يمكن أن يؤدي الإحباط الناتج عن التعامل مع حالة يُساء فهمها أو تشخيصها غالباً إلى الاكتئاب والقلق المتعلق بالصحة.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد