يبدأ في شكل وجع خفيف ثم يتحول لنوبات ألم شديدة قد تسبب انفجار العضلات! ما هو التهاب وتر أخيل؟

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/12 الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/12 الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش
يؤدي التهاب الوتر إلى ألم حاد خلف الساق وبمنطقة الكعب - ShutterStock

قد يكون الألم في الجزء الخلفي من الكعبين علامة على إصابتك بالتهاب وتر العرقوب، أو ما يُعرف بالتهاب وتر أخيل، وهي الحالة الصحية المؤلمة والشائعة التي يمكن أن تحدث نتيجة الإفراط في الاستخدام أو سوء إراحة الجسم بعد ممارسة الرياضة.

أسباب المعاناة من التهاب وتر أخيل

يحدث التهاب وتر أخيل عندما يصاب الشخص بالتهيج في وتر العرقوب الذي يربط عضلات ربلة الساق بعظم الكعب أو العقدة. ويُستخدم وتر العرقوب في أنشطة يومية مختلفة، مثل القفز والمشي والجري والوقوف على مشط القدمين. 

لذلك يمكن أن يؤدي التلف الناجم عن التقدم في العمر أو بسبب الإفراط في استخدام هذه المنطقة أو إتلافها بسوء التعافي من الرياضة والتمارين القاسية إلى التهاب وتر أخيل. 

كما تشمل الأسباب الشائعة الأخرى لالتهاب وتر العرقوب ما يلي:

  • ممارسة الرياضة دون الإحماء أولاً.
  • إجهاد عضلات الربلة أثناء الحركات المتكررة.
  • ممارسة رياضات مثل التنس، تتطلب توقفاً وتغييراً سريعاً للاتجاه.
  • الركض بشكل مكثف جداً ولمدة طويلة وصعود التلال بسرعة.
  • زيادة النشاط البدني المفاجئ دون السماح للجسم بالتكيف.
  • ارتداء أحذية قديمة أو غير مناسبة للمشي العادي والرياضة.
  • ارتداء الكعب العالي يومياً، أو لفترات طويلة من الزمن.

أنواع التهاب وتر أخيل

هناك نوعان من الالتهاب وفقاً لكل حالة، هما ما يلي:

  1. التهاب وتر العرقوب غير التدريجي: يتضمن التهاب وتر العرقوب غير التدريجي تمزقات صغيرة في ألياف الجزء الأوسط من الوتر ويميل إلى التأثير على البالغين الأصغر سناً ممن يمارسون الأنشطة الرياضية والحركة المستمرة.
  2. التهاب وتر العرقوب الداخلي: يؤثر التهاب وتر العرقوب الداخلي على الجزء السفلي من الوتر، حيث يتصل بعظم الكعب. يمكن أن يؤثر على الأشخاص في أي عمر، بما في ذلك الأفراد غير النشطين بدنياً أيضاً.

علاج التهاب وتر أخيل

يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية البسيطة في تخفيف الألم وشفاء التهاب وتر العرقوب أو أخيل. ومع ذلك، إذا لم ينجح العلاج المنزلي المبدئي، فمن المهم الاتصال بأخصائي الرعاية الصحية.

وذلك مهم لأنه إذا تفاقم التهاب وتر العرقوب بشكل كبير لدى الشخص المصاب، فقد يهدده بتمزق الوتر أو الانفجار في الحالات الحادة، وهي المضاعفات التي ستتطلب إجراء العمليات الجراحية لعلاجها.

أعراض التهاب وتر العرقوب المعروف بـ"وتر أخيل"

يتمثل العَرَض الرئيسي لالتهاب وتر أخيل الشعور بالألم والتورم في مؤخرة كعب القدمين عند المشي أو الجري. كما قد يسبب الالتهاب أيضاً الشعور بشد في عضلات الربلة، وعدم القدرة على ثني القدم بصورة طبيعية.

كما تشمل الأعراض الشائعة:

  • الألم في الكعبين أو خلف ربلة الساق عند لمسها أو تحريكها.
  • الألم أو تورم في المنطقة يزداد سوءاً عند المشي أو الجري أو بعد التمارين.
  • عدم الراحة أو التورم في الجزء الخلفي من كعب الساق المصابة.
  • المعاناة من نطاق محدود من الحركة عند ثني القدم أو القدمين.
  • التصلب والألم في وتر العرقوب عند الاستيقاظ من النوم.
  • الإحساس بالدفء حول الكعب أو على طول الوتر في الساق.
  • صعوبة الوقوف على أصابع القدمين.
  • ملاحظة سماكة غير معهودة في وتر العرقوب الخلفي للساق.

علاج التهاب وتر العرقوب

تتوفر عدة خيارات لعلاج التهاب وتر أخيل، بدءاً من العلاجات المنزلية مثل الحصول على الراحة الكافية وتناول الأدوية المضادة للالتهابات، وصولاً إلى تناول حقن الستيرويد وحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية بإشراف الطبيب، وأخيراً قد يستلزم الأمر الجراحة.

لكن بشكل عام، من الضروري اتباع الخطوات التالية للمساعدة في التعافي:

  1. تقليل نشاطك البدني.
  2. ممارسة التمارين منخفضة التأثير، مثل السباحة.
  3. شد عضلات ربلة الساق برفق شديد وتقويتها لاحقاً.
  4. تثليج المنطقة بعد التمرين أو عند الشعور بالألم بالكمادات الباردة.
  5. رفع القدمين لتقليل التورم.
  6. ارتداء دعامة أو حذاء مشي خاص لمنع حركة الكعب المصاب.
  7. الحصول على العلاج الطبيعي المتخصص وجلسات التمدد.
  8. تناول الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين.

إضافة للخطوات السابقة، من الضروري اتباع نمط خاص في الحياة اليومية للعناية بالساق المصابة إلى حين تعافي التهاب وتر أخيل، لكي لا يلجأ المريض للجراحة بسبب استمرار المشكلة وتفاقمها.

1- الحصول على الراحة كافية:

يجب عدم الضغط على الوتر لمدة يوم إلى يومين حتى تتمكن من المشي دون ألم. وعادة ما يشفى الوتر بشكل أسرع إذا لم يتم وضع إجهاد إضافي عليه خلال هذا الوقت.

2- الكمادات الباردة:

يمكن وضع الثلج في كيس ولف الكيس بقطعة قماش على المنطقة المصابة لمدة تصل إلى 20 دقيقة. إذ عادة ما يجعل الثلج الالتهاب أو التورم ينخفض بشكل أسرع.

3- استخدام الرباط الضاغط:

يمكن كذلك لف ضمادة أو شريط رياضي "رباط ضاغط" حول الوتر للضغط على الإصابة، لأن هذا يساعد على منع التورم الإضافي. لكن من الضروري التأكد من عدم ربطه بإحكام شديد وبالغ، لكي لا يتم الحد من تدفق الدم.

4- رفع القدم المصابة:

يمكن لرفع القدمين فوق مستوى الصدر أو القلب تحديداً أن يحافظ على القدم المصابة من التورم الإضافي. ويمكن القيام بذلك عن طريق الاستلقاء ووضع القدمين على وسادة أو أي سطح مرتفع.

5- خيار الجراحة

إذا لم تنجح العلاجات المنزلية، فقد تكون الجراحة ضرورية لعلاج التهاب وتر أخيل. وإذا ساءت الحالة وتركت دون علاج، فهناك خطر أكبر لحدوث تمزق، الأمر الذي يتطلب عناية طبية طارئة. كما يمكن أن يسبب هذا ألماً حاداً في منطقة الكعب.

وفي حال الجراحة قد يوصي الطبيب ببعض الخيارات لجراحة وتر العرقوب بناءً على مدى خطورة الحالة ومستواها. والتي قد تشمل:

  • جراحة إطالة عضلات ربلة الساق: وفيها تتم إزالة النتوءات العظمية أو أنسجة الأوتار التالفة أو كليهما.
  • إصلاح الوتر: وفيها يتم تقوية المنطقة عن طريق تحريك وتر آخر إلى عظم الكعب.
تحميل المزيد