عشبة القبار (Capparis spinosa)، من الأعشاب الطبية التي استخدمت منذ القدم في الطب التقليدي، إذ استعملت لحلّ مشاكل الجهاز البولي والروماتيزم، كما أن لها حضوراً في الطبخ، إذ تستخدم لإضفاء نكهة رائعة على مجموعة متنوعة من الأطباق، فعادة ما تكون مملحة ومخللة وتستخدم كمقبلات أو توابل، وذلك بفضل صغر حجمها ونكهتها الشديدة. لذا فرضت نبتة القبار نفسها كواحدةٍ من أهم الأعشاب والنباتات التي تحتوي على فوائد صحية وغذائية كبيرة.
ما هويعشبة القبار؟
تنتمي عشبة القبار إلى فصيلة القباريات، وينتشر نموها في منطقة المنحدرات وسفوح التلال الصخرية وأطراف الجبال وجوانب الطريق في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى شرق آسيا، والجزء الصالح للاستعمال هو الأوراق الخضراء، وتتميز بطعمها اللاذع.
وتتميّز نبتة القبار بكونها عشبة دائمة الخضرة تنمو بشكل سريع جداً وتفضل النمو في البيئة الرطبة، إلا أنها تنمو أيضاً في البيئة الجافة وتتحمل الجفاف الشديد، وذلك بحسب موقع webteb.
فوائد عشبة القبار الصحية
تعدّ نبتة القبار من النباتات التي تحتوي على فوائد كبيرة لصحة جسم الإنسان، لعلّ أهمها ما يلي:
تقي من السرطان وأمراض القلب السكري
بحسب موقع healthline، عشبة القبار غنية بمختلف أنواع مضادات الأكسدة وأشهرها مركب كيرسيتين (Quercetin)، الذي يعد مركباً فعالاً في الوقاية من الجذور الحرة وحماية الخلايا وأغشيتها من التلف، وبالتالي قد يساعد في الوقاية من السرطان والأمراض الجلدية.
كما تشير بعض الأبحاث أيضاً إلى أن مضادات الأكسدة قد تقلل الالتهاب وتحمي من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان ومرض السكري من النوع 2.
إذ يعد القبار من الأعشاب المفيدة لمرضى السكري؛ لاحتوائه على مواد كيميائية قد تحافظ على نسبة السكر في الدم وبالتالي السيطرة بشكل فعال على داء السكري.
تساعد على تخفيف الوزن
قد يساهم استخدام عشبة القبار في التخفيف من الوزن الزائد، فهي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، إضافة إلى عدد سعرات منخفض، مما يساعد في خفض الوزن.
نبات القبار محمل بالنكهة ولكنه منخفض في السعرات الحرارية، مما يجعله إضافة ممتازة لنظام غذائي صحي لفقدان الوزن. بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يفيد فقدان الوزن صحتهم العامة.
تحمي من الحساسية الموسمية
نبات القبار غني أيضاً بالمركبات المضادة للهيستامين، وبالتالي فإنه قد يلعب دوراً في تخفيف أعراض الحساسية الموسمية والربو وغيرهما من أمراض الجهاز التنفسي.
الوقاية من مرض الزهايمر
الأشخاص الذين يستهلكون بانتظامٍ الفلافونول مثل كيرسيتين أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، قد ينتج هذا الخطر عن انخفاض مضادات الأكسدة الطبيعية والخصائص المضادة للالتهابات، وهو ما تقي منه نبتة القبار.
الوقاية من الأنيميا
من فوائد عشبة القبار أنها قد تساعد في علاج فقر الدم، وذلك بسبب احتوائها على كمية عالية من الحديد الذي يشجع بدوره على تكوين الهيموغلوبين في الجسم المسؤول عن نقل الأوكسجين إلى الخلايا المختلفة، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C الذي يزيد من امتصاص الحديد.
تحسين صحة العظام
عشبة القبار تحتوي على كمية جيدة من فيتامين K الذي يساعد على زيادة كثافة العظام، كما أنه يقلل من الأمراض المتعلقة بالعظام مثل: هشاشة العظام والتهاب المفاصل.
يقاوم الشيخوخة
لدى عشبة القبار القدرة على مكافحة الشيخوخة، فهي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تحارب أعراض الشيخوخة مثل: التجاعيد وارتخاء الجلد، كما تساعد في التخلص من السموم والمواد الضارة بالجسم.
القيم الغذائية الموجودة في عشبة القبار
وفقاً لموقع webmd، تأتي مجمل الفوائد الصحية لنبتة القبار والمذكورة أعلاه، من العناصر الغذائية التي تحتويها هذه العشبة، إذ إنها مصدر أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، مثل:
فيتامين A.
فيتامين E.
المنغنيز.
النياسين.
الكالسيوم:
أما العناصر الغذائية لكل حصة، فتحتوي ملعقة كبيرة من نبات القبار عند تصفيته على:
السعرات الحرارية: 2
البروتين : أقل من 1 غرام.
الدهون : أقل من 1 غرام.
الكربوهيدرات : أقل من 1 غرام.
الألياف : أقل من 1 غرام.
السكر: أقل من 1 غرام.
محاذير عند استخدام عشبة القبار
عند استعمال نبتة القبار عليك أخذ هذه الإرشادات التالية بعين الاعتبار.
- ينبغي الحذر من تناول كمية زائدة من عشبة القبار، وذلك بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الصوديوم؛ مما يؤدي إلى زيادة احتباس السوائل في الجسم والشعور بالعطش الدائم.
- تجنب تناول القبار إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، وذلك لأنه غني بالأملاح.
- تجنب هذه العشبة عند حالات الحمل أو الخضوع للجراحة.
- تأكد عند شراء عشبة القبار أن تبقى مغموسة في المياه المالحة؛ حتى لا تجف.
- يجب أن يكون مكان حفظ جذور القبار في الثلاجة وفي درجات حرارة باردة.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.