لا شكَّ في أن الشخص الرياضي أو النشط الذي يتحرك كثيراً يجد صعوبة في تلبية احتياجات جسمه اليومية من الطاقة التي تأتي معظمها من البروتين، فيلجأ إلى تناول المكملات الغذائية، لكنه حتماً سيغير رأيه بعد معرفة فوائد فول الصويا.
اقرأ أيضاً
فوائد فول الصويا
فول الصويا هو محصول بقولي مُنتشر بشكل كبير في قارة آسيا، ويوجد في العديد من الأطعمة وضمنها الحليب والتوفو، والأطعمة المصنعة مثل الخبز والحبوب.
ووفقاً لما ذكره موقع Very Well Health الطبي، يتم تناول فول الصويا بشكل شائع كبروتين نباتي، لأنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية التي تعمل بمثابة اللبنات الأساسية للبروتين.
يعتبر أيضاً مصدراً جيداً للكالسيوم والألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس والمنغنيز والدهون المتعددة غير المشبعة مثل أوميغا 3 وأوميغا 6.
أنواع فول الصويا
يأتي فول الصويا بعدة ألوان، منها:
فول الصويا الأخضر: يطلق على فول الصويا الأخضر الصغير أيضاً اسم "إدامامي"، يمكن للناس تبخيره وتناوله كمُقبلات، كما يمكن إضافته إلى السلَطات والبطاطا المقلية والشوربات.
فول الصويا الأصفر: عادةً ما يستخدم المنتجون فول الصويا الأصفر لصنع حليب الصويا والتوفو، كما أنه يلعب دوراً في إنتاج دقيق الصويا للخبز.
فول الصويا الأسود: تستخدم العديد من الثقافات الغذائية الآسيوية فول الصويا الأسود المطهو أو المخمر في الأطباق التقليدية.
فوائد فول الصويا للقلب
يحتوي فول الصويا على روابط لزيادة مستويات الكوليسترول الصحية، والتي يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
كما أنّ فول الصويا وفقاً لما ذكره موقع Medicial News Today الطبي الأمريكي، يقلل بشكل كبير من مستويات الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في الشرايين.
ويُعرف كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة أيضاً باسم "الكوليسترول الضار"، حيث يمكن أن يؤدي إلى انسداد الشرايين.
فوائد فول الصويا لتخفيف الوزن
نظرت دراسة أجرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للطب في العام 2019، في تأثير مكملات الإيسوفلافون الصويا على وزن الجسم.
مؤلفو الدراسة وجدوا أن بعض المركبات الموجودة في الإيسوفلافون الصويا تمنع تراكم الدهون، كما وجدوا أن لديها القدرة على إدارة السمنة.
فوائد فول الصويا في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي
الإيسوفلافون الموجود بالصويا يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالهرمونات، وضمن ذلك سرطان البروستاتا وبعض سرطانات الثدي.
ووفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان مزيد من منتجات الصويا المصنّعة- مثل عزلات بروتين الصويا أو البروتين النباتي المركب- تقدم الفوائد نفسها للوقاية من السرطان مثل أطعمة فول الصويا الكاملة.
وبروتينات الصويا المعزولة عبارة عن بروتينات قام المصنّعون بإزالة بقية الحبوب منها، والبروتين النباتي المركب هو أحد منتجات فول الصويا مع إزالة الدهون.
فوائد فول الصويا في تقليل مخاطر الإصابة بالسكري
قد تقلل الإيسوفلافون الموجودة في الصويا أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري.
في مرض السكري من النوع الثاني، تمتص خلايا الجسم سكراً أقل من مجرى الدم، مما تتركه يدور في الجسم ويسبب الأضرار.
وبما أنّ الأنسولين هرمون يسمح لسكر الدم أو الجلوكوز بدخول الخلايا لتحويلها إلى طاقة، فإن الإيسوفلافون الصويا تحسن حساسية الأنسولين، مما يعني أن الخلايا تستجيب أكثر للأنسولين وتمتص مزيداً من الجلوكوز.
فوائد فول الصويا في علاج هشاشة العظام
قد تكون الإيسوفلافون الصويا أيضاً بديلاً فعالاً في علاج هشاشة العظام وهي حالة تؤثر على نمو العظام وتؤدي إلى كسور سهلة.
في النساء، أحد الأسباب المحتملة لهشاشة العظام هو نقص هرمون الإستروجين الذي يمكن تعويضه من خلال فول الصويا.
فوائد فول الصويا لمرضى الضغط
وفقاً لما ذكره موقع WebMD الأمريكي، قد يساعدك جعل فول الصويا جزءاً منتظماً من نظامك الغذائي على تجنب ارتفاع ضغط الدم.
يحتوي فول الصويا على كثير من البروتين وقليل من الكربوهيدرات، وهو مزيج يبدو أنه يساعد في خفض ضغط الدم.
أيضاً يمكن أن يساعد فول الصويا في خفض ضغط الدم الانقباضي- الرقم الأعلى- بمقدار 2 إلى 5 نقاط.
قد لا يبدو هذا كثيراً، لكنه قد يقلل احتمالات الإصابة بسكتة دماغية بنسبة تصل إلى 14%.
التركيبة الغذائية لفول الصويا
وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، فإن 100 غرام من فول الصويا الأخضر المطبوخ بدون ملح تحتوي على:
السعرات الحرارية: 141
البروتين: 12.35 غ
الدهون: 6.4 غ
الكربوهيدرات: 11.05 غ
الألياف: 4.2 غ
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.