بمجرد أن يتلف السمع، فإنه يذهب بلا عودة، لهذا السبب لا بد من التشخيص المبكر، والتعرف على الطرق الوقائية لحماية حاسة السمع مبكراً.
وبينما تسبب الطفرات الجينية فقدان السمع بعدة طرق، تلعب العوامل الوراثية دوراً كبيراً في جعل بعض الناس أكثر عرضة لفقدان السمع مقارنةً بغيرهم، إما بسبب الشيخوخة أو الضوضاء أو الأدوية أو العدوى.
تشير التقديرات إلى أن أسباب ضعف السمع المرتبط بالعمر وراثية بنسبة 35-55%، حسب جمعية Healthy Hearing.
ومع ذلك، من الصعب استبعاد كثير من العوامل- لاسيما السلوكيات التي تُعرِّض الأشخاص لتلف السمع- نظراً إلى أن العائلات غالباً ما تشترك في المهن أو العادات اليومية، حسب موقع Hear It.
لذا من غير الممكن حسم اتهام الجينات أو السلوكيات المشتركة باحتمال فقدان السمع، والذي قد يكون مزيجاً بين السببين.
كيف نحافظ على حاسة السمع؟
نعدد في ما يلي، 6 نصائح لحماية حاسة السمع:
1- استخدِم سدادات الأذن عند الضوضاء العالية
أي ضوضاء تجبرك على الصراخ حتى يتمكن الشخص المجاور لك من سماع صوتك، تخلق مستويات خطيرة من الصوت، خصوصاً في مكان العمل اليومي.
تعتبر سدادات الأذن مُريحة ويسهل الحصول عليها.
من الجدير ذكره أن الموسيقيين يستخدمون سدادات أذن مخصصة مع مرشحات تسمح للشخص بسماع المحادثات والموسيقى ولكنها تقلل مستويات الصوت الضارة، مع الحفاظ على جودة الصوت الأصلي بأكبر قدر ممكن.
2- اخفِض صوت سماعات الرأس
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن 1.1 مليار مراهق وشاب في جميع أنحاء العالم معرَّضون لخطر فقدان السمع الناجم عن الضوضاء، بسبب الاستخدام غير الآمن للأجهزة الصوتية، حسب ما نشره موقع Ear Q.
إذا كنت ترغب في الاستمتاع بالموسيقى من خلال سماعات الرأس أو سماعات الأذن، فيمكن حماية أذنيك باتباع قاعدة 60/60. الاقتراح هو الاستماع باستخدام سماعات الرأس بمستوى صوت لا يزيد على 60% لمدة لا تزيد على 60 دقيقة في اليوم.
تعتبر سماعات الأذن خطرة بشكل خاص، لأنها تتلاءم مباشرة مع طبلة الأذن. إذا كان ذلك ممكناً، فاختر سماعات الرأس التي توضع فوق الأذن.
3- امنح أذنيك وقتاً للتعافي
إذا تعرضت للضوضاء الصاخبة فترة طويلة من الزمن مثل حفلة موسيقية أو مكان مغلق، فإن أذنيك بحاجة إلى وقت للتعافي.
إذا استطعت، فاخرج لمدة 5 دقائق بين الحين والآخر؛ للسماح للأذنين بالراحة.
4- توقَّف عن استخدام أعواد القطن في أذنيك
من الشائع أن يستخدم الناس أعواداً قطنية لتنظيف الشمع من قناة الأذن، ولكن هذا بالتأكيد غير مستحسن، فلا بد من وجود قليل من الشمع داخل الأذنين.
فالأذن عضو ذاتي التنظيف، والشمع يمنع الغبار والجزيئات الضارة الأخرى من دخول القناة.
إضافة إلى ذلك، يؤدي إدخال أي شيء داخل قنوات الأذن إلى إتلاف الأعضاء الحساسة مثل طبلة الأذن.
5- حافِظ على جفاف الأذنين
تسمح الرطوبة الزائدة للبكتيريا بالدخول ومهاجمة قناة الأذن. يمكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بأذن السباح أو أنواع أخرى من التهابات الأذن، والتي يمكن أن تشكل خطورة على السمع.
تأكَّد من تجفيف أذنيك بالمنشفة بعد الاستحمام أو السباحة. إذا شعرت بوجود ماء في الأذن، فقم بإمالة رأسك إلى الجانب وقم بشد شحمة الأذن برفق لإخراج الماء.
6- تحكَّم في مستويات التوتر
تم ربط التوتر والقلق بكل من طنين الأذن المؤقت والدائم (رنين شبحي في الأذنين).
تؤدي المستويات المرتفعة من التوتر إلى دخول الجسم في وضع القتال أو الهروب، وهو رد فعل غريزي يحقن الجسم بالأدرينالين.
تضع هذه العملية ضغطاً كبيراً على الأعصاب وتدفُّق الدم وحرارة الجسم وغير ذلك.
من الشائع أن هذا الضغط قد ينتقل إلى الأذن الداخلية ويساهم في ظهور أعراض طنين الأذن.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.