كثرتها أو قلتها تسبب مخاطر صحيّة، فكم عدد الدقائق المناسب قضائها خلال الاستحمام؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/13 الساعة 14:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/14 الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش
iStock/ الاستحمام

هل أنت من محبي الاستحمام وترغب يومياً في الوقوف تحت دوش الماء لفترات طويلة؟ صحيح أنَّ الاستحمام لعدة مرات أسبوعياً وحتى يومياً هو أمرٌ هام لصحتك ونظافتك الشخصيّة، إلا أنَّ قضاء الكثير من الوقت أو عدمه أثناء الاستحمام يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مع بشرتك.

ما هي مدة الاستحمام المناسبة؟

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإن الوقت المتوسط للاستحمام يتراوح ما بين 8 إلى 10 دقائق.

تقول طبيبة الأمراض الجلدية الأمريكية إيديديونغ كامينسكا: "إنَّ الحد الأقصى لوقت الاستحمام الموصى به هو من 5 إلى 10 دقائق، وهو وقت كاف لتنظيف البشرة وترطيبها جيداً".

وأضافت وفقاً لموقع Health Line الطبي أنَّ بشرتنا تحتاج للماء دون أدنى شك، ولكن في حال أفرطنا أو قللنا بذلك فقد يكون لذلك عواقب.

مدة الاستحمام للمصابين بالأكزيما وجفاف الجلد

أما إذا كنت تعاني من بعض الأمراض الجلدية سيما جفاف الجلد أو الأكزيما، فإن الطبيبة آنا جوانش تنصحك بأخذ حمام أقصر مدة وأفتر من ناحية سخونة الماء.

وأضافت أنّه من المهم جداً تجنب الاستحمام بالماء الساخن خلال فصل الشتاء؛ لأنّ الحرارة يمكن أن تلحق الضرر بسطح الجلد؛ ما قد يؤدي للالتهاب وزيادة أعراض الأكزيما.

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإن الوقت المتوسط للاستحمام يتراوح ما بين 8 إلى 10 دقائق.
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإن الوقت المتوسط للاستحمام يتراوح ما بين 8 إلى 10 دقائق.

أضرار الاستحمام لوقت طويل

في حين أن الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة قد يبدو أفضل طريقة لتدليل جسمك، فإن الإفراط في الاستحمام قد يؤدي إلى جفاف الجلد.

تقول الطبيبة كامينسكا: "الغرض من الاستحمام هو ترطيب البشرة وتنظيفها، ولكن الاستحمام بماء دافئ أو ساخن لفترات طويلة يزيل الزيوت الطبيعية من الجلد ويفتح مسامها ويسمح للرطوبة بالهروب".

وللحفاظ على الرطوبة بالداخل، توصي عادةً بوضع مرطب للجسم بعد الاستحمام على الجلد؛ لأنه يسمح للماء بالبقاء في الجلد وعدم الهروب.

أضرار الاستحمام لوقت قصير

إن كان للإفراط في الاستحمام عواقب، فإن أخذ حمام سريع جداً له عواقبه أيضاً، وقد لا يمكّنك من تنظيف بشرتك تماماً.

تقول كامينسكا: "لدينا جميعاً بكتيريا وكائنات دقيقة تعيش على بشرتنا وهي هامة لحماية بشرتنا، ولكن التواجد الزائد لهذه الكائنات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجلد؛ ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تتسبب بها".

عدد المرات المناسب للاستحمام أسبوعياً

هناك الكثير من النصائح المتضاربة حول عدد مرات الاستحمام الكامل أو السريع، إذ يوصي العديد من أطباء الأمراض الجلدية وفقاً لمجلة Glamour  بالاستحمام كل يومين أو مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً. 

في الطقس الأكثر حرارة، ربما لا تشعر بالراحة مع هذا العدد، لذا فالاستحمام السريع يومياً بالتأكيد ليس مرفوضاً، وهذا هو الحال خصوصاً لو كنت نشيطاً للغاية. 

أيهما أفضل الاستحمام بالماء البارد أو الماء الساخن؟

الاستحمام ممتع دائماً بغض النظر إن كان الماء بارداً أم ساخناً، لكن لكل منهما فوائده المختلفة.

فوائد الاستحمام بالماء البارد

رغم أن الاستحمام بالماء البارد قد لا يُشعر الشخص بالاسترخاء، فإنه يحمل فوائد صحيةً أكثر من الاستحمام بالماء الساخن؛ إذ يمكن للحمام البارد، وفق موقع Insider الأمريكي، تعزيز اليقظة وتحسين المزاج.

تعافي العضلات بعد التدريبات

باتت حمامات الثلج والماء البارد شائعة جداً لدى ممارسي الرياضة من أجل مساعدة العضلات على التعافي بعد المباريات والتدريبات.

إذ إن التعرض للماء البارد، مثل الغمر بالماء المثلج والعلاج بالتبريد، هو إحدى أفضل الطرق لتقليل التهاب وتعب العضلات.

تقوية المناعة

يساعد الماء البارد الجهاز المناعي على بناء قدرة على التحمل، وبذلك قد يستجيب جسمك بشكل أفضل عندما يتعرض لهجوم فعلي من مرض ما.

لكن إن كنت مريضاً بالفعل، نوصيك بتجنب الاستحمام بالماء البارد حتى تشعر بالتحسن؛ فلن يكون الماء البارد قادراً على شفاء أي مرض أو عدوى بعد الإصابة بها.

تقليل الحكة

إذا كانت بشرتك حساسة، يمكن للاستحمام بماء بارد بدلاً من الماء الساخن مساعدتك في تقليل الحكة عن طريق التبريد، وتأثير المياه الباردة المضاد للالتهابات.

فوائد الاستحمام بالماء الساخن

بغض النظر عن المشاكل الجلدية التي قد يسببها الماء الساخن، لكنه قد يكون مفيداً في حالات معينة، إذا كنت ترغب في تسكين الأعراض التنفسية عن طريق إزالة انسداد الأنف وتخفيف البلغ، وتحسين جودة النوم.

تبريد الجسم صيفاً

من المنطقي أن نظن جميعاً أنّ استخدام الماء البارد في الحر يبرد الجسم، لكن العكس هو الصحيح، بسبب الطريقة التي تستجيب بها بشرتك ودورتك الدموية للحرارة.

أيهما أفضل الاستحمام صباحاً أم مساءً؟

سواء كان جوابك في الصباح أو في المساء، فللاثنين إيجابيات وسلبيات سيعرفك عليها موقع Mind Body Green الأمريكي.

إيجابيات وسلبيات الاستحمام صباحاً

أهمّ إيجابيات الاستحمام في الصباح أنّه يزيل العرق والبكتيريا المتجمِّعة على الجسم أثناء النوم، كما أنه يمكن أن يترك بشرتك منتعشة طوال اليوم.

وإذا كنت تقضي وقتاً عصيباً لكي تستيقظ، فقد يكون الاستحمام في الصباح هو ما تحتاجه للشعور بالراحة.

أما عن سلبيات الاستحمام في الصباح فهي أنك قد تذهبين إلى السرير يومياً وأنت متسخ تماماً، مما يترك على بشرتك الكثير من الأوساخ والجراثيم في نهاية كل يوم، ناهيك عن العرق.

إيجابيات وسلبيات الاستحمام مساءً 

أما عن إيجابيات الاستحمام في المساء فهو أنّه طريقة مريحة للوصول إلى حالة الاسترخاء، صحيح أن الاستحمام الصباحي يشعرك بالنشاط، لكنّ الاستحمام المسائي يساعدك في تهيئة جسمك للنوم.

والكثير من الناس يجدون الاستحمام في المساء مهدِّئاً للغاية، ليس فقط للجلد ولكن أيضاً للحواس بعد يومٍ طويل.

كما تدعم الأبحاث ذلك أيضاً، حيث تُظهر أن أخذ حمام دافئ قبل النوم بساعة واحدة بالفعل يبرد درجة حرارة الجسم الأساسية ويعزز النوم ويخلصك من الأوساخ العالقة بالجسم.

أما عن سلبيات الاستحمام في المساء فهو أنه قد يساعد على جعل بشرتك دهنية، كون البشرة تفرز دهوناً زائدة ليلاً.

تحميل المزيد