يعد تقليل تناول السكر المضاف قراراً رائعاً نحو أسلوب حياة أكثر صحة، وبينما المهمة لا تعد سهلة على الإطلاق، إلا أن الفوائد تستحق العناء، وسيظهر الفارق على البشرة وحول محيط الخصر بعد عدة أسابيع إذا ما تجاوزت مرحلة أعراض الإقلاع عن السكر بنجاح.
تشير التوصيات العامة إلى أن استهلاك الشخص اليومي من السكريات المضافة يجب ألا يتجاوز 10% من إجمالي السعرات الحرارية. ووفقاً لجمعية القلب الأمريكية يُترجم هذا إلى ما لا يزيد عن 6 ملاعق صغيرة أو 24 غراماً من السكر كل يوم للمرأة، و9 ملاعق صغيرة أو 36 غراماً من السكر المضاف للرجل على أساس يومي.
وبحسب تعريف وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن السكريات المضافة هي عبارة عن السكريات والعصائر التي تضاف إلى منتجات الغذاء المُنتجة على نطاق واسع، مثل المشروبات الغازية والزبادي والحلوى والحبوب والمخبوزات، ولا يشمل ذلك السكريات الطبيعية كالموجودة في الفاكهة واللبن.
وبعكس المتعارف عليه بأن السكر مصدر للطاقة، فإن السكر يقلل مستويات الطاقة فعلياً، ما يؤدي إلى الإرهاق وانخفاض اليقظة خلال اليوم، وقد يكون عاملاً في الاكتئاب، وفقاً لدراسة نُشرت العام 2019.
لذا، يجب الحد من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة، لأن الدراسات أظهرت أن استهلاك الكثير من السكر المضاف يرتبط بمجموعة من الأعراض الجانبية، مثل:
- زيادة خطر الإصابة بالسمنة
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية الأخرى
- الإعياء
- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري
- تسوس الأسنان وسوء صحة الفم
- حب الشباب ومشاكل البشرة الأخرى
ويعني هذا أن التوقف عن تناول السكر المضاف وتقليل استهلاك السكر بشكل عام هي خطوات ضرورية يجب أن يتخذها الشخص للحفاظ على تمام الصحة وتعزيزها.
ولكن تخفيض استهلاك السكر (أو الانقطاع عنه نهائياً) يمكن أن يسبب بعض الأعراض غير السارة، ومعظمها ناتج عن التغيرات التي يسببها السكر في الكيمياء الطبيعية للدماغ، حسب ما نشر موقع Natural News الأمريكي.
أعراض الإقلاع عن السكر
وفي هذا الصدد، إليك بعض الأعراض التي قد تنتابك عندما تبدأ في خفض استهلاكك للسكر.
- سوء الحالة المزاجية والقلق الزائد: ارتبط السكر بزيادة إفراز الدوبامين في الدماغ، وهو هرمون وناقل عصبي للسعادة. ويعني هذا أن تقليل تناول السكر قد يجعل بعض الأشخاص يشعرون بالإحباط وتقلب المزاج. ويرتبط السكر أيضاً بإفراز الإندورفين في الدماغ، ما يعني أن تقليل استهلاك السكر يمكن أن يتسبب في الشعور بالقلق والعصبية.
- مشكلات إدراكية: يُعرف السكر بقدرته على تعزيز الطاقة، التي تتمثل لدى بعض الأشخاص في التركيز الذهني. ويعني هذا أن الإقلاع عن السكر يمكن أن يتسبب مؤقتاً في الشعور بالارتباك، فضلاً عن نقص واضح في التركيز.
- شهية شديدة: وفقاً لخبراء التغذية، سيؤدي تقليل السكر إلى اضطراب الجسم في البداية، وعليه إرسال إشارات للمطالبة بأطعمة غنية بالسعرات الحرارية بما فيها الأطعمة المسكرة. ولمعالجة هذا الأمر يمكنك إحضار زجاجة مياه للشرب أو شاي مثلج غير محلى للتحكم في الشهية الشديدة فور حدوثها.
وبصرف النظر عن الأعراض التي تؤثر على قدراتك العاطفية والعقلية، فإن تقليل استهلاك السكر قد يؤدي أيضاً إلى مظاهر جسدية من أعراض انسحاب السكر، نعددها كما ذكرها موقع Healthline الطبي:
- الدوار
- الدوخة
- الغثيان
- الإعياء
- الانتفاخ
- المغص
- آلام العضلات
هل تشعر أن أعراض الإقلاع عن السكر زائدة أكثر من اللازم؟ إليك كيفية معالجة الأعراض:
تناول الأطعمة الغنية بالبروتين: يساعد البروتين، وهو عنصر غذائي مهم، في تجنب الشعور بالجوع. إضافة إلى أنه يمنحك طاقة كافية خلال محاولة التخلص من إدمان السكر. وفقاً للأبحاث يساعد تناول البروتين في تعزيز الشعور بالامتلاء، ما يُسهّل تجنب إغراء تناول وجبة خفيفة من ألواح الشوكولاتة السكرية.
تناول حمية غذائية غنية بالألياف: تشبه الألياف الغذائية إلى حد كبير البروتينات المليئة بالفوائد، التي تساعد في إدارة عملية التخلص من السموم. ويشمل هذا الشعور بالامتلاء والحفاظ على مستويات السكر الصحية في الدم.
بدء روتين تمارين رياضية: وفقاً للخبراء، فإن ممارسة التمرينات مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يقللون السكر من نظامهم الغذائي. ويتمثل أحد الأسباب في زيادة مستويات الطاقة، وفي الوقت نفسه يقلل من الشعور بالإجهاد. ويمكن أن يساعدهم هذا في مقاومة أعراض الإقلاع عن السكر مثل التعب. وتبيّن أيضاً أن ممارسة الرياضة لفترات قصيرة تقلل من شهية الشخص للأطعمة السكرية المليئة بالسعرات الحرارية.