حلوى جيلي من مثانة الأسماك وفئران محشية بالمكسرات.. أغرب الأطعمة الموجودة في العالم

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/22 الساعة 14:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/22 الساعة 14:53 بتوقيت غرينتش
iStock/ أطعمة غريبة في العالم

على مر العصور كانت ثقافة الطعام متنوعة بشكل كبير، إذ كان الناس يأكلون كل شيء يمكن تناوله على الأرض وفي البحر أو الهواء، لذلك كانت هناك أطعمة غريبة بحسب ما يراه البعض.

أطعمة غريبة في العالم

في مطبخ روما القديمة مثلاً كان الطباخون يشتهرون بتحضير الفئران المحشية التي كانت مرغوبة بشكل كبير بين الناس، بينما لا يزال المطبخ المغربي حتى يومنا هذا يشتهر بتحضير حساء الحلزون، لكم أن تتخيلوا ذلك!

وعدا عن هذين الطبقين فهناك أطباق أخرى قد تبدو لك أكثر غرابة، تعرف عليها.

الفسيخ

في مصر يعتبر الفسيخ من أشهر المأكولات الشعبية، فهو ليس طبقاً حديث العهد بل تمتد جذوره إلى عهد الفراعنة الذين اشتهروا بمهارتهم في حفظ اللحوم والأسماك حتى إن الحفريات اكتشفت في بعض المقابر أطعمة محفوظة ومنها الفسيخ.

والفسيخ هو عبارة عن سمك البوري الذي يتم تخميره بالملح داخل علب زجاجية، ويتميز برائحته النفاذة التي قد تنفر البعض.

شوربة الحلزون

إذا تجولت يوماً ما في الأسواق الشعبية في المغرب فلن تحتاج لأحد يدلك على أماكن بيع شوربة الحلزون أو كما يطلق عليها اسم بوبوش أو غلالة واسمه بالفرنسية escargot، فرائحة الأعشاب الذكية التي تفوح منها ستقودك إليها بسهولة.

هذا الحساء هو عبارة عن حلزون صدفي يتم نقعه في الماء والملح والخل وغليه بعد إضافة بعض البهارات.

ويعتقد أنه مفيد للصحة، لأنه خال من الدهون، ويصلح لعلاج أمراض الصدر، والسعال، والإمساك، ويخفف من آلام الدورة الشهرية لدى النساء.

iStock/ حساء بوبوش المغربي
iStock/ حساء بوبوش المغربي

جيلي مثانة سمكة الحفش

كان الإنجليز في العصر الفيكتوري مشهورون بتحضير حلوى جيلي مكونة من مثانة سمكة الحفش أو كما تسمى أيضاً في بالونة العوم، وفقاً لما ذكره موقع Listverse.

وتضمنت العملية عزل مادة تسمى غراء السمك من المثانة، والذي كان في الأصل أحد المكونات المستخدمة في صنع الغراء لكنه اكتسب شعبية في إنجلترا بصفته طعاماً في أواخر القرن الثامن عشر.

يعمل غراء السمك مثل الجيلاتين أو البكتين لتجميد السائل وجعله سميكاً.

ولتحضير الجيلي المسكر، كان الفيكتوريون يغلون غراء السمك المصفى مع المياه والسكر وعصير الليمون والفاكهة.

الموكتوك

للأشخاص الذين يعيشون قرب القطب الشمالي، يشكل المحيط مصدراً لمعظم الطعام، فعادةً ما يصطاد الناس هناك على مدار السنة الأسماك والفقمات وحتى الحيتان.

الموكتوك هو عبارة عن طبق يتكون من جلد الحوت مع طبقة الدهن المرفقة به.

ويتميز جلد الحوت مقوس الرأس بأنه الأشهى ويتم تناوله بالكثير من الطرق المختلفة: مملحاً، أو طازجاً، أو مقلياً، أو مُخللاً، وتوصف نكهة دهن الحوت بأنها تشبه المكسرات، مع جلد مطاطي قليلاً.

لعب الطعام دوراً مهماً في الأنظمة الغذائية التقليدية، إذ يحتوي الموكتوك على كمية كبيرة من فيتامين سي، الذي يقي من بعض الأمراض مثل الأسقربوط.

في السنوات الأخيرة، انقرض هذا النوع من الطعام بسبب تغير أذواق الأجيال والمخاوف بشأن سموم المحيط.

فطيرة الخل

لا أحد يعرف مَن أول من صنع فطيرة بطعم الخل بالضبط أو أين صُنعت، لكنها تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر وربما نشأت في جنوب الولايات المتحدة.

يعتقد الناس أن الطهاة بدأوا باستخدام خل التفاح على أنه نكهة لأنه كان أرخص من الفاكهة أو عصير الليمون، لذلك يطلق على فطيرة الخل "فطيرة ليمون الرجل الفقير".

ففي أثناء فترة الكساد الكبير، جمع الناس بين البسكويت وعصير الليمون في الفطائر لصنع حشوة يشبه طعمها طعم التفاح.

وفي السنوات الأخيرة، عادت فطيرة التفاح إلى الظهور، وتقدم بعض المطاعم وصفات راقية لها مع الخل.

سلطة جيلو

أدى جنون الخمسينيات بالأطعمة الجاهزة المعبأة إلى ظهور سلطة الجيلاتين الشهيرة والتي تُقدّم غالباً في قالب جذاب.

وعلى الرغم من أن الناس كانوا يغلفون الأطعمة بالجيلاتين أو الهلام منذ القرن السابع عشر على الأقل، ففي خمسينيات وستينيات القرن الماضي، أخذ الجنون بالجيلو هذا إلى آفاق جديدة.

فقد نشرت المجلات وصفات "لسلطات مجمدة" بمكونات مثل الجمبري واللحوم والخضراوات. 

فكانت الأطعمة المعبأة والمجففة والمعلبة تحقق تقدماً مهماً من الناحية التكنولوجية.

وللمرة الأولى، حصل الناس على خلطات للأطعمة التي كانوا دائماً يصنعونها من الصفر وكانت سلطة الجيلو تعد طريقة جديدة ومثيرة لتناول الخضار.

في مرحلة ما، أصدرت شركة Jell-O خلطات بنكهة الطماطم والخيار، لكنها لم تدُم طويلاً في السوق. 

الفئران المحشية

ربما تفكر في الحيوانات الزغبية على أنها هامستر كسول صغير أو شخصية في كرتون Alice in Wonderland، لكنها كانت في الواقع طعاماً لبعض الناس.

في روما القديمة، كانت الزغبيات ومنها الفئران تُشوى كطعام شهي وقد رباها الرومان في برطمان فخار خاص يسمى الزغبة. 

وكان الرومانيون يصطادونها ويتركونها طوال الشتاء من أجل تسمينها ومن ثم يتم حشوها بالمكسرات وتُشوى ويوضع عليها العسل والتوابل، وكانت عادة تُقدم كفاتح للشهية.

حُظر تناول الفئران في النهاية لكن لا تزال الفئران البرية تتعرض للصيد وتؤكل في بعض الأجزاء بسلوفينيا وكرواتيا وتُعد طعاماً شهياً. 

iStock/ الفئران
iStock/ الفئران

طائر البلشون المشوي 

أُلّف أحد كتب الطبخ الأولى المكتوبة باللغة الإنجليزية عام 1390 وكان اسمه "The Forme of Cury".

كانت "Cury" كلمة إنجليزية قديمة تعني الطبخ وكان هناك الكثير من التنوع ضمن وصفاته الـ196، بعضها كان لأكلات مألوفة مثل الكعكة البيضاء والدجاج، والبعض أيضاً لأكلات مثل زعنفيات الأقدام وخنازير البحر والحيتان والبلشون. 

لا أحد متيقناً ممن هو مؤلف كتاب الطهي، لكن نظراً للتنوع الكبير في المكونات الغنية النادرة، يعتقد الناس أنهم كانوا طهاة الحاشية الملكية.

كانوا يشبهون قليلاً متسابقي البرامج الواقعية، فقد كانوا يتعاملون مع أي سمكة أو طير يُجلب لهم، في محاولة لجعل الطعام جيداً قدر الإمكان لتقديمه على سفرة الملك.

يتميز كتاب الطهي بأنه أول كتاب بالإنجليزية يضم تقنيات من ثقافات أخرى، وأنه من اخترع الطبخ المختلط في الأساس. 

يزن طائر البلشون الكبير حوالي 2 كيلوغرام فقط، لذا ستحتاج إلى عدد كبير منه لإعداد وليمة ملكية.

iStock/ طائر البلشون
iStock/ طائر البلشون

بيض سحلية الإيغوانا السوداء

يُعد رهاناً آمناً عندما تفكر في بيض صالح للأكل أن يخطر ببالك أي حيوان به ريش.

مع ذلك، لن تخطئ إذا ذكرت أحد الزواحف فإن قشرة بيض الإيغوانا السوداء الخارجية الصلبة التي تشبه الجلد تجعلها تبدو غير صالحة للأكل لمعظم الناس، لكن في ثقافة المايا، كانت الإيغوانا تُربى في المزارع من أجل بيضها الغني المكون من صفار بأكمله.

وصف الأوروبيون الأوائل الذين تعاملوا مع شعوب المايا عاداتهم الغذائية أنها مثل الصوم في المسيحية، لأنهم يأكلون القليل جداً من اللحم.

ربى شعب المايا النباتات والنحل والحشرات لكن لم يكن لديهم ثدييات كبيرة لتوفر مصادر البروتين. 

تقضي الإيغوانا السوداء وقتاً أقل في المياه عن الإيغوانا الخضراء، ومن الممكن أن تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة بدون طعام ولا شراب، مما جعلها مؤنة مثالية للاحتفاظ بها خلال رحلة العودة إلى المنزل.

اليوم، صار صيد الإيغوانا وتربيتها أمراً غير قانوني في أجزاء كثيرة من أمريكا الوسطى والجنوبية، لذا من الممكن أن يظل طعام بيض الإيغوانا السوداء شيئاً من الماضي. 

iStock/ الإيغوانا
iStock/ الإيغوانا

ساندويتش التوست 

رغم أنه ليس واحداً من أكثر العناصر الغريبة على هذه القائمة، يستحق ساندويتش التوست البريطاني الذكر بسبب غرابته الكلية.

ومثلما يوحي الاسم، فهو مصنوع من شريحة توست محمصة بالزبدة ومتبلة بالملح والفلفل موضوعة بين شريحتين من الخبز غير المحمص.

الغرابة في تحضير التوست تشمل إضافة بيض أو فاصوليا أو سردين أو جزر إليه.

كما يرتبط ساندويتش التوست بالوجبات الخفيفة أو الفطور، مع أن بعض الناس يتناولونه على الغداء أو العشاء.

في عام 2011 أقامت الجمعية الملكية للكيمياء في بريطانيا مأدبة ساندويتش التوست وسميت الطبق "أرخص وجبة في بريطانيا"، وهو اللقب الذي لا يزال يحمله.

iStock/ ساندويتش التوست
iStock/ ساندويتش التوست

العنبر

في الصين القديمة، عُثر على قطع من العنبر جرفتها الأمواج على الشاطئ وكان يُعتقد أنها لعاب التنين، لكنه يأتي في الواقع من الحيتان.

يتكون هذا الخليط بين الدهون وعصارة المرارة عندما تحاول الحيتان هضم مواد صلبة وصعبة مثل مناقير الحبار.

تمر عبر الحوت وهي تشبه حصوة المرارة في قوتها قليلاً وعندما تطفو على سطح المياه، يصبح العنبر قوياً وشمعياً.

إن رائحة العنبر المسكية القوية تجعله مكوناً رئيسياً في الكثير من العطور بما فيها عطر Chanel No. 5 الشهير.

في الماضي كان العنبر يؤكل في الكثير من التقاليد المختلفة، في بلاد الفرس القديمة، كان يُقدّم مع شربات الليمون، بينما كان الفرنسيون يضعونه في مشروب الشوكولاتة الساخنة، ويزعم بعض الأشخاص أن كازانوفا استخدمه كمنشط جنسي طبيعي.

سو

هذا الطبق نادر من المطبخ الياباني، وهو خاص بالألبان، وفي الحقيقة، إنه طبق الألبان الوحيد المعروف في التاريخ الياباني.

ظهر هذا الطبق في الفترة بين القرنين الثامن والرابع عشر في اليابان، على الأغلب كان يُعد للطبقات النبيلة.

وكانت طريقة تحضيره هي غلي اللبن حتى يصبح مادة شبه صلبة تشبه العجينة.

عند الطبقات النبيلة في اليابان، كان يمثل رمزاً للمكانة وليس عنصراً أساسياً للغذاء.

كان يؤمل في الأصل أن تكون طريقة لحفظ اللبن حتى يظل لفترة أطول في الأيام التي تسبق الثلاجات والبسترة.

قديماً في اليابان، كانت الماشية تُربى للحراثة وجر العربات، وليس من أجل اللحوم ولا الحليب أبداً، ومع انتهاء الطبقة الأرستقراطية، انتهت هذه الأكلة.

الضب

في بعض الدول الخليجية سيما المملكة العربية السعودية يعتبر حيوان الضب أحد المأكولات المفضلة هناك، إذ يقوم الناس بصيده وطهيه فوق منسف من الأرز.

ويقال بأن للحمه فوائد صحية كونه يحتوي على نسب عالية من البروتين والأحماض الأمينية والسعرات الحرارية، وبأنه يوفر الطاقة اللازمة للإِنسان ويحسن من قدرته على التحمل.

والضب هو حيوان زاحف يعيش في الصحاري والبراري في الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق واليمن والمغرب، يبلغ طوله من 25 إلى 91 سم، ويتميز برأسه الصغير وجسمه القصير.

اللحمة بكرز

بعيداً عن الأكلات المقززة والمصنوعة من حيوانات غريبة، تعتبر أكلة اللحمة بكرز أو كما يطلق عليها الكباب بكرز واحدة من الأكلات السورية التي تثير استغراب الكثيرين.

فهي عبارة عن طبق يجمع ما بين اللحم والفواكه في آن معاً، تحضر عن طريق وضع كرات من اللحم فوق عصير الكرز المطبوخ ويرش عليها القليل من القرفة.

صحيح أنها من الأكلات الغريبة الموجودة في العالم لكن لها نكهة مميزة أنصحكم بعدم الحكم عليها قبل تذوقها.

Social Media/ اللحمة بكرز
Social Media/ اللحمة بكرز
تحميل المزيد