هل حدث مرّة أن استيقظت من نومك لتجد أنّك تضغط على أسنانك بشكل كبير؟ إذا كان جوابك نعم فيجب أن تعرف أنّ هذه الحالة لم تكن ناتجة عن كابوس مزعج وإنما هي حالة تصيب الناس تسمى صرير الأسنان الليلي.
أما إذا كنت تعاني منها بشكل متكرر فعليك مواصلة قراءة المقال لتعرف أسباب هذا المرض والطرق الأفضل لعلاجه، وفقاً لما ذكره موقع Mayo Clinic الطبي.
ما هو صرير الأسنان الليلي؟
صرير الأسنان هو حالة يقوم فيها الشخص بطحن أسنانه ليلاً دون وعي ويعتبر من أنواع الاضطراب الحركي التي تحدث أحياناً أثناء النوم في الوقت الذي قد تحدث هذه الحالة مع بعض الأشخاص أثناء استيقاظهم.
ولكن الحالة الليلية أكثر خطورة وقد تتسبب باضطرابات أخرى مثل الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم وأيضاً اضطرابات الفك والصداع وتلف الأسنان ومشاكل أخرى.
أسباب صرير الأسنان
لصرير الأسنان الكثير من الأسباب أهمها القلق والتوتر والغضب والإحباط، وأحياناً تلعب شخصية الشخص دوراً مهماً في الإصابة بتلك الحالة إذا كان عدوانياً أو تنافسياً أو مفرط النشاط.
كما يمكن أن يرتبط صرير الأسنان ببعض اضطرابات الصحة العقلية والطبية مثل مرض باركنسون والخرف واضطراب الارتداد المعدي المريئي، والصرع، والذعر الليلي والاضطرابات المرتبطة بالنوم مثل توقف التنفس أثناء النوم، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
كما قد يكون صرير الأسنان من الآثار الجانبية غير الشائعة لبعض الأدوية النفسي، مثل بعض مضادات الاكتئاب.
أعراض صرير الأسنان
نظراً لأن الطحن يحدث غالباً أثناء النوم، فإن معظم الناس لا يدركون أنهم يطحنون أسنانهم.
ومع ذلك فإن الصداع الباهت المستمر أو التهاب الفك عند الاستيقاظ هو أحد أعراض صرير الأسنان.
إذا كنت تشك في أنك قد تطحن أسنانك، فتحدث إلى طبيب أسنانك الذي بإمكانه فحص فمك وفكك بحثاً عن علامات صرير الأسنان مثل التهاب الفك والتآكل المفرط على أسنانك.
قد تشمل علامات وأعراض صرير الأسنان ما يلي:
- أسناناً مكسورة
- تآكل مينا الأسنان ما يؤدي إلى كشف طبقات أعمق من أسنانك
- زيادة ألم الأسنان أو الحساسية
- عضلات الفك متعبة أو مشدودة، أو فك مغلق لا يفتح أو يغلق تماماً
- وجعاً أو وجعاً في الفك أو الرقبة أو الوجه
- ألماً يبدو وكأنه وجع في الأذن رغم أنه في الواقع لا يمثل مشكلة في أذنك
- صداعاً خفيفاً
- اضطراب النوم
لماذا يعد صرير الأسنان ضاراً؟
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي صرير الأسنان المزمن إلى كسر الأسنان أو ارتخائها أو فقدانها.
وقد يؤدي الصرير المزمن أيضاً إلى تآكل الأسنان حتى جذوعها وأحياناً فقدانها.
علاج صرير الأسنان
إذا كان صرير أسنانك ناتجاً عن التوتر فاسأل طبيب الأعصاب أو طبيب الأسنان عن الأشياء التي عليك فعلها قبل النوم لتخفيف توترك، وفي بعض الأحيان يمكن أن يصف لك الطبيب مرخيات عضلية لتجنب حالة الصرير.
وفي أحيان أخرى قد يصف لك طبيب الأسنان جهازاً خاصاً تضعه في فمك لفترة معينة خلال النوم وهو علاج مناسب وفعال للتخلص من الصرير الليلي.
وتتضمن النصائح الأخرى التي تساعدك على إيقاف صرير الأسنان ما يلي:
- تجنب أو تقليل الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الكولا والشوكولاته والقهوة.
- تجنب الكحول.
- لا تمضغ الأقلام الرصاص أو الأقلام أو أي شيء ليس طعاماً.
- تجنب مضغ العلكة لأنها تسمح لعضلات الفك بالاعتياد على صرير الأسنان وتجعلك أكثر عرضة لطحن أسنانك.
- إذا كنت ممن يعانون من الصرير النهاري درّب نفسك على عدم الصرير، إذا لاحظت أنك تضغط على أسنانك أثناء النهار ضع طرف لسانك بين أسنانك هذه الممارسة تدرّب عضلات الفك على الاسترخاء.
- قم بإرخاء عضلات الفك في الليل عن طريق وضع منشفة دافئة على خدك أمام شحمة أذنك.
هل يصاب الأطفال بصرير الأسنان؟
لا تقتصر مشكلة صرير الأسنان على البالغين فقط إذ ما يقرب من 15% إلى 33% من الأطفال يطحنون أسنانهم، وفقاً لما ذكره موقع Web Md الطبي.
ويميل الأطفال الذين يطحنون أسنانهم إلى القيام بذلك في وقت الذروة، عندما تظهر أسنانهم اللبنية وعندما تظهر أسنانهم الدائمة.
ويفقد معظم الأطفال عادة طحن الأسنان بعد ظهور هاتين المجموعتين من الأسنان بشكل كامل.
الأكثر شيوعاً أن الأطفال يطحنون أسنانهم أثناء النوم وليس أثناء ساعات الاستيقاظ، ولا أحد يعرف بالضبط لماذا يطحن الأطفال أسنانهم، ولكن هناك اعتبارات تشمل خروج الأسنان بشكل غير صحيح أو الاتصال غير المنتظم بين الأسنان العلوية والسفلية أو بعض الأمراض والحالات الطبية الأخرى مثل نقص التغذية والحساسية واضطرابات الغدد الصماء والعوامل النفسية بما في ذلك القلق والتوتر.
نادراً ما ينتج عن طحن أسنان الطفل مشاكل، ومع ذلك يمكن أن يسبب صرير الأسنان ألماً في الفك وصداعاً وتآكلاً في الأسنان.
فيما يلي بعض النصائح التي بإمكانها مساعدة الطفل على التوقف عن صرير أسنانه:
- تقليل إجهاد طفلك خاصة قبل النوم مباشرة.
- محاولة تدليك والتدريبات التي تمتد إلى استرخاء العضلات
- تأكد من أن نظام طفلك الغذائي يحتوي على الكثير من الماء فقد يكون صرير الأسنان مرتبطاً بالجفاف.