اكتسبت طنجرة الطبخ الفوري شعبية كبيرة مؤخراً، واعدةً من يشتريها بنتائج سريعة وصحية في غضون دقائق، ولكن ما الفرق بين طنجرة الطبخ الفوري وطنجرة الضغط التقليدية؟
تعد طنجرة الطبخ الفوري وكأنها الجيل المقبل من أدوات الطبخ المتطورة، التي تقدم أكثر من خدمةٍ في آنٍ واحد، إلى أن أصبحت أفضل أدوات المطبخ الصغيرة مبيعاً في العالم.
مَن اخترعها، وكيف تُستخدم؟
بعد إجباره على الخروج من شركة ناشئة كان قد شارك في تأسيسها، تعاون رجل الأعمال والطبيب روبرت جيه وانغ مع صديقين بارعين بالتكنولوجيا في عام 2008، لتبسيط عملية الطبخ بالضغط.
أنفق الدكتور وانغ أكثر من 300000 دولار من أمواله الخاصة، وتعاون مع الفريق على مدى 18 شهراً لإتقان جهاز بنفس خصائص طنجرة الضغط الشهيرة الأخرى Crock-Pot، التي تسمح للنساء المشغولات بتحضير الطبخة وتركها في وعاء الطبخ دون الخوف من احتراقها أو طهيها أكثر من اللازم.
تم عرض النوع الأول من وعاء أو طنجرة الطبخ الفوري على موقع أمازون، في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2010.
واعتباراً من العام 2018، حقَّقت طنجرة الطبخ الفوري Instant Pot أكثر من 400 مليون دولار، بينما ألهمت مئات كتب الطهي ومئات آلاف المعجبين على فيسبوك.
لذا، كيف تختلف هذه الآلة المعجزة عن قدر الضغط التقليدي، ولماذا حققت هذا النجاح الساحق؟
للإجابة عن هذا السؤال، نعود إلى ما يقرب من 400 عام حتى عام 1679.
يعود فضل اختراع المحرك البخاري الأول وطنجرة الضغط إلى الفيزيائي البريطاني دينيس بابين.
كان اختراعه بسيطاً بما يكفي: وعاء مغلق بغطاء محكم يحصر البخار حتى يتم توليد ضغط مرتفع، ما يرفع درجة غليان الماء بشكل كبير. كما أوقف صمام الأمان (الذي اخترعه بابين أيضاً) التسربات ومنع الانفجارات.
تم عرض التصميم المبكر لطنجرة الضغط التجارية في معرض نيويورك العالمي لعام 1939، في حين تم توفير أول وحدة للاستخدام المنزلي بعد 6 سنوات، في عام 1945.
تعمل طناجر الضغط عن طريق الحفاظ على الماء الساخن للغاية والبخار في مكان مغلق، وبالتالي تسريع وقت الطهي للطعام الذي يستغرق عادة وقتاً طويلاً للتحضير.
ما الفرق بين الطبخ بالضغط وطنجرة الطبخ الفوري؟
يعود الفرق بين قدر الضغط التقليدي وطنجرة الطبخ الفوري إلى سهولة الاستخدام والتكنولوجيا والتحكم.
بينما كانت طناجر الضغط القديمة غالباً ما تنفجر مسببة إصابات، تم تصميم الوعاء الفوري بآليات السلامة التي تجعله أكثر أماناً للاستخدام.
يوجد حالياً 4 أجيال من طنجرة الطبخ الفوري في العالم.
من خلال دمج عناصر التحكم الرقمية في تصميم الوعاء الفوري، يتمتع المستخدمون بقدر لا نهائي من التحكم في الإفطار أو الغداء أو العشاء في وقت قد لا يتجاوز الربع ساعة أحياناً.
لذا، يمكن طبخ أي شيء بهذه الأجهزة العبقرية الموصولة بالكهرباء. ووفقاً لوصف المنتج، وبضغطة زر واحدة، يمكن للمستخدمين طبخ اللحوم والحساء والفاصوليا والأرز والدواجن والزبادي والحلويات بمعدل أسرع بـ6 مرات من الطريقة التقليدية للطهي.
في حين أن كلتا القِدريْن تستخدم على نطاق واسع في المنزل والمطاعم، فإن مستوى التحكم الذي تحصل عليه من وعاء الطبخ الفوري لا يعلى عليه، خاصة مع الإصدارات الأحدث التي تتضمن إمكانية التواصل مع برامج الذكاء الاصطناعي Alexa، وعبر شبكة الواي فاي المنزلية.
بمجرد قراءة التعليمات يصبح صنع أي شيء من اليخنات إلى اللبن الزبادي، مروراً بقطع اللحم الكبيرة، أمراً في منتهى السهولة.
يقول مدير مطبخ روزماري في مدينة ناشفيل الأمريكية، الطاهي ويسلي أس لموقع Howstuffworks: "إنها قطعة رائعة من المعدات، كنت أملك قدر طبخ الأرز وطنجرة الضغط، والآن أستخدم طنجرة الطبخ الفوري لجدولة كل شيء".
يقول الشيف إن الأداة لا تقتصر على وقت التحضير فحسب، بل إنها قادرة على تأمين مساحة خالية من الفوضى في المطبخ عبر تقليل الحاجة للقدور الأخرى.
فإذا كنت تقدر المتانة أكثر من الراحة، فإن طنجرة الضغط التقليدية بالتأكيد هي الخيار الأنسب، بحسب ما أكد موقع Healthykitchen101.
من ناحية أخرى، إذا كنت تبحث عن شيء أكثر أماناً وسهل التعامل معه ويمكن برمجته وإن زاد ثمنه، فستكون سلسلة قدور Instant Pot هي الخيار الأفضل.