هل سمعتم من قبل عن ريجيم زيت الزيتون الذي يتبعه البعض لفقدان الوزن؟ لزيت الزيتون فوائد كثيرة نعرفها، لكن كيف يمكن أن يسهم في تقليل الوزن؟ هذا ما سنوضحه في التقرير.
تحتوي ثمار الزيتون على مواد مغذية، ففيها نحو 19% من الكربوهيدرات، و1.6% من البروتين، و1.5% من الأملاح المعدنية، ونحو 5.8% من السيليلوز، وعديد من الفيتامينات المختلفة.
ومن أهم المكونات المميزة التي توجد في تلك الثمار، الكمية العالية من الزيت الذي يتم استخراجه عند عصر الثمار.
ما هو ريجيم زيت الزيتون؟
فوائد شرب زيت الزيتون للتنحيف
على الرغم من انتشار عديد من الحِميات الخاطئة التي تعتمد على شرب زيت الزيتون في تقليل امتصاص السعرات الحرارية وإنقاص الوزن؛ وذلك بشرب ملعقة منه يومياً قبل الوجبات، فإن هذه الحميات لا تمتلك أي دليلٍ علمي، إذ إن الزيادة في تناوله على ملعقة كبيرة في اليوم قد تسبب الإصابةَ بالإسهال، والتعرضَ للجفاف، وذلك لامتلاكه خصائص ملينة.
لذا يُنصح بالاعتدال في تناوله، بالإضافة إلى استهلاكه بالكمية نفسها كبديل عن الدهون المشبعة في النظام الغذائي، للحصول على فوائده الصحية المتعددة؛ وذلك لكونه يحتوي على سعرات حرارية عالية.
في حين بينت دراسات أخرى أن اتباع النظام الغذائي لسكان منطقة البحر الأبيض المتوسط والذي يتميز بأنَّه غني بزيت الزيتون، يساعد على زيادة مستوى مضادات الأكسدة في الدم، وهو ما قد ينعكس إيجاباً على خسارة الوزن.
زيت الزيتون للرجيم
هناك عدة طرق لاستخدام زيت الزيتون لإنقاص الوزن مثل شربه على الريق، أو خلطه مع الزنجبيل، أو شربه مع الماء.
- شرب زيت الزيتون على الريق
إنَّ تناول زيت الزيتون على الريق وقبل الإفطار يساعد في الحد من الشهية، ويكون ذلك إما بتناول ملعقة كبيرة منه، أو بخلط ملعقة منه في كأسٍ من الماء وشربه قبل الأكل، فهذا يساعد في تقليل الشهية، ثم تناول كميةٍ أقل من الأكل.
وهذا يعني تقليل نسبة الفائض من المواد الغذائية التي تتراكم في الجسم وتُسبب زيادة الوزن، أيضاً يساعد في تقليل نسبة الكوليسترول بالجسم والتي تسبب زيادة الوزن. - خلط زيت الزيتون مع الزنجبيل
يتم ذلك عن طريق طحن الزنجبيل وإضافة قليل من زيت الزيتون إليه حتى يصبح كالعجين.
يمكن استخدامه ودهنه على منطقة تراكم الدهون مثل الكرش، وارتداء بنطال ضيق والقيام ببعض المجهود المتعب والشاق، وهذا قد يؤدي إلى الشعور ببعض الحرقة.
استخدامه بهذه الطريقة يساعد على شد الجسم والتخلص من الدهون المتراكمة، فوجود الزنجبيل يساعد في عملية حرق الدهون. - خلط زيت الزيتون مع ماء الورد والجلسرين
هذه الطريقة مناسبة لشد الترهلات والجسم، حيث يتم هنا خلط ملعقتين كبيرتين من كريم للجسم، مع ثلاث ملاعق جلسرين، ومثلهن زيت زيتون.
بعدها يضاف عصير نصف ليمون وملعقة من ماء الورد، توضع جميعها في زجاجة وتُرَج جيداً.
نأتي بوعاءٍ فيه ماء مغلي ونضع الزجاجة فيه، عند الاستعمال نأخذ من الخليط وندهن به المنطقة المراد تخسيسها وندلّكها بشكلٍ دائري، ثم تترك ساعة على الأقل وتُغسل بعدها بالماء الدافئ.
وتستعمل هذه الوصفة مدة خمسة عشر يوماً؛ لإعطاء نتائج جيدة.
فوائد زيت الزيتون الأخرى
يحتوي زيت الزيتون الممتاز على عديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمة التي تُكسبه كثيراً من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ومن هذه الفوائد:
- يعتبر غنياً بحمض الأولييك الذي يُعد من الدهون الصحية الأحادية غير المشبعة، كما أنه يساعد على التقليل من الالتهابات، وبالإضافة إلى ذلك يتميز زيت الزيتون بامتلاكه خصائص مقاوِمةً لدرجات الحرارة العالية، وهو ما يجعله خياراً صحياً للطهي.
- يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة القوية، التي تساعد على مكافحة مجموعة من الأمراض الخطيرة، كما يُنصح باختيار زيت الزيتون البكر الممتاز؛ لكونه النوع الوحيد الذي يحتوي على جميع مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجياً، كما يجب التأكد من عدم تعرّض الزيت للغش، وتخفيفه بزيوت رخيصة أخرى.
- يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية التي تعد السبب الثاني للموت في الدول المتقدمة؛ ويُعتبر زيت الزيتون المصدر الوحيدَ من الدهون الأحادية غير المشبعة الذي يسهم في ذلك.
- يساعد على الوقاية من أمراض القلب، إذ بيَّنت الدراسات أن الإصابة بهذه الأمراض تعد نادرة الحدوث بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك لأنه يساعد على خفض ضغط الدم، وحماية البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL من التأكسد، بالإضافة إلى تحسين وظائف بطانة الأوعية الدموية، والوقاية من تخثر الدم غير المرغوب فيه.
- يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في الدول النامية، كما وجدت دراسات عديدة أن زيت الزيتون يمتلك تأثيراً جيداً على حساسية الأنسولين Insulin Sensitivity ومستوى السكر في الدم.
- يقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تقلل من التلف الناتج عن تأكسد الجذور الحرة، التي يُعتقد أنها أحد الأسباب الرئيسية لحدوث السرطان.
- يمكن أن يساعد على تخفيف آلام وانتفاخ المفاصل، وتيبُّس المفاصل الذي يصيب مرضى الالتهاب المفصلي الروماتويدي، ويمكن أن يعزز استهلاكه مع زيت السمك من فائدته بشكل أكبر.
- يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، ويُعد فعالاً في القضاء على البكتيريا الملوية البوابية أو جرثومة المعدة التي يمكن أن تسبب كلاً من قرحة وسرطان المعدة.
- يمكن أن يساعد على الوقاية من مرض الزهايمر، وهو أكثر الأمراض العصبية التنكسية شيوعاً في العالم، ولكنَّ هذه الفائدة تحتاج مزيداً من الدراسات لتأكيدها، كما أنه يمتلك تأثيرات إيجابيةً على وظائف الدماغ، بالإضافة إلى قدرته على تقليل خطر ضعف الإدراك مع التقدم في العمر.
- يمكن أن يساعد على انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- يمكن أن يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
- يمكن أن يساعد على الوقاية من الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد والتهاب القولون التقرحي.