يكاد يكون الموز من أكثر الفاكهة انتشاراً في العالم، وأول فاكهة قد يتذوقها الطفل الرضيع، ولكن رغم كل فوائدها فإنَّ خطر حساسية الموز يهدد البعض، بسبب أحد البروتينات بداخله.
والموز من أهم المحاصيل الغذائية في العالم، وهو مصدر غني بالألياف، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، والبوتاسيوم.
أما حساسية الموز فهي غير شائعة نسبياً، وتختلف أعراضها من شخص إلى آخر؛ حيث تسبب تهيُّجاً في الجلد عند البعض، في حين تسبب حساسية مفرطة عند البعض الآخر.
وفي الموز بروتينات تشبه البروتينات في مادة اللاتكس التي تُستخدم في صناعة القفازات المعقمة، والبالونات.
ومن ثم يكون الأشخاص الذين يعانون حساسية الموز أكثر عرضة للحساسية تجاه اللاتكس.
أعراض حساسية الموز
تعتمد أعراض الحساسية على نوع الحساسية التي يعانيها الشخص، ويمكن أن تتغير هذه الأعراض بمرور الوقت، حيث تختلف أعراض حساسية الموز من شخص إلى آخر. ومن هذه الأعراض:
- حكَّة أو تورُّم الشفاه واللسان والحلق.
- القشعريرة.
- تورم أو حكة أو أو احمرار العيون.
- سيلان الأنف أو العطس.
- ضيق في التنفس.
- ألم في البطن أو القيء أو الإسهال.
مضاعفات الحساسية من الموز
يمكن أن تتطور أعراض الحساسية من الموز إلى الحساسية المفرطة، حيث تظهر على الأشخاص مضاعفات صحية مثل:
- التهاب الجلد.
- حكة شديدة.
- تورم اللسان.
- صعوبة التنفس.
- تورم الحلق وتغيير في الصوت.
- ألم في البطن، والإسهال، والقيء، والغثيان.
- الدوخة أو الإغماء.
وكيف يمكن الوقاية من حساسية الموز؟
لتجنُّب حدوث حساسية الموز ومنعها من التطور، يمكن اتباع النصائح التالية:
- تجنَّب تناول الموز أو الأغذية التي تحتوي على الموز.
- التحقق من مكونات العصائر والحلويات، لأنّ الموز يُستخدم عادةً في هذه الأغذية.
- توخِّي الحذر عند تناول الأطعمة الأخرى؛ مثل: الأفوكادو، والكستناء، والبطاطا، والكرفس، والبابايا، والكيوي، والتفاح، والجزر، والطماطم، والبطيخ، لأن حساسية الموز تزيد التعرض لحساسية هذه الأطعمة.
- تجنَّب المواد التي تعتمد على اللاتكس الذي يُستخدم في عديد من المنتجات الشائعة، وضمن ذلك القفازات، والبالونات، ومعدات اللياقة البدنية.
علاج حساسية الموز
في حال كنت تعاني الإصابة بحساسية الموز بشكل طفيف أو معتدل، من الممكن أن يتم علاجها بأدوية الهيستامين.
وفي بعض الأحيان من الممكن أن تختفي هذه الأعراض من تلقاء نفسها.
الفوائد الصحية للموز
- مصدرٌ غنيٌّ بالعناصر الغذائية المهمّة:
إذ يحتوي الموز على كميةٍ كبيرةٍ من الألياف، بالإضافة إلى عديد من مضادات الأكسدة، والبوتاسيوم، والنحاس، والمنغنيز، وعديد من الفيتامينات.
كما أنّه يحتوي على الماء، والكربوهيدرات، والبروتين، والدهون.
- مصدرٌ غنيٌّ بالعناصر الغذائية المُنظّمة لمستويات
السكر في الدم:
حيث يُعدّ الموز غنياً بالبكتين وهو نوعٌ من الألياف التي تعطي الموز شكله الإسفنجي، بالإضافة إلى احتواء الموز غير الناضج على النشا المقاوم الذي يتميّز بقابليته للذوبان، وتجدر الإشارة إلى قدرة كلٍّ من البكتين والنشا المقاوم على تنظيم مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، بالإضافة إلى تقليل الشهية عن طريق إبطاء إفراغ المعدة.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي:
يمتلك الموز القدرة على تحسين عملية الهضم؛ لاحتوائه على كميةٍ جيدةٍ من الألياف الغذائية؛ كالبكتين. تشير بعض الدراسات إلى أنّ البكتين قد يساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان القولون. - المساعدة على فقدان الوزن:
على الرغم من عدم وجود أيّ دراسات توضح تأثير الموز في فقدان الوزن، فإنّه يمتلك عديداً من الميزات التي تجعله غذاءً مناسباً لمن يرغبون في فقدان وزنهم؛ لاحتوائه على كميةٍ قليلةٍ من السعرات الحرارية، وامتلاكه قيمةً غذائيةً عالية.
ويسهم النشا المقاوم بداخله في زيادة الشعور بالشبع، وتقليل الشهية. - المحافظة على صحة القلب:
يحتوي الموز على معدن البوتاسيوم الضروري للحفاظ على صحة القلب والسيطرة على ضغط الدم، ومعدن المغنيسيوم الذي يعزز صحة القلب. - مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة القوية:
كغيره من الفواكه، الموز مصدر جيد لمضادات الأكسدة القوية التي تمتلك عديداً من الفوائد الصحية؛ مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض. - المحافظة على صحة الكلى:
يساعد البوتاسيوم الموجود في الموز على التحكُّم في ضغط الدم، والحفاظ على صحة وظائف الكلى.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الموز بمعدل 4-6 مرات في الأسبوع، يكونون أقل عُرضةً للإصابة بأمراض الكلى بنسبة 50%.