يعدّ سمك موسى أو ما يُسمّى بسمك الصّول من الأسماك مفلطحة الشكل، والتي لها حكاية لأصل تسميتها بهذا الاسم.
يقال إنّ سبب التسمية جاء من حكاية تقول إنّ النبي موسى عندما ضرب البحر بعصاه، تصادف وجود أسماك في النقطة التي ضربتها العصا، وانقسم فيها البحر إلى نصفين، وانقسمت السّمكة إلى نصفين، واستكمل كلّ نصف حياته وحده، ومن هنا جاء سبب التسمية.
يتميّز سمك موسى بجمجمة ملتوية، وعينين متقاربتين وصغيرتين، ويعيش في البحار ذات المياه الدّافئة وبالقرب من الشّواطئ.
ما الخصائص الشكليّة لسمك موسى؟
يُمكن إجمال الخصائص الشكلية لسمك موسى بما يأتي:
- تتواجد عينا سمك موسى على الجانب الأيمن من رأسه.
- يتواجد قرب العينين ما يتراوح ما بين 4-7 نتوءات عظمية. يبلغ أقصى طول لسمك موسى حوالي 90 سم.
- يتلوّن جسم السمكة باللون البني مع وجود بقع برتقالية أو حمراء بصورة لافتة.
أنواع سمك موسى
لسمك موسى أنواع عدة منها ما يأتي:
- سمك موسى المسمّى بالّليموني يعتبر من أفضل أنواع الغذاء في مناطق شمال أوروبا.
- سمك "الهوج شوكر" الأمريكيّ الذي يعيش في السّواحل الشّرقيّة من قارّة أمريكا الشماليّة.
- سمك موسى الأسود، ويعتبر من الأطعمة المشهورة والشّائعة في مناطق الهند الباسفيكيّة، وتوجد منه أنواع مفلطحة تعيش في السّواحل، وتسمّى كذلك بسمك موسى.
أما فوائد سمك موسى فهي:
يُعدّ سمك موسى كباقي الأسماك ذا قيمة غذائيّة عالية تفوق باقي أنواع اللحوم الأخرى، فالأسماك لحوم غنية بالأحماض الأمينيّة، والدهنيّة، والعديد من الفيتامينات، والمعادن.
تختلف نسب احتواء الأسماك على الدهون بحسب نوعها، وكلما ارتفعت نسبة الدهون في السمك كانت أكثر فائدة للجسم.
تصل نسبة الدهون في سمك موسى والمرجان إلى 0.5% من وزنه الكلي، وسمك سلطان إبراهيم إلى 3.9% وسمك البلطي إلى 2.6%، وسمك البوري إلى 8%، وسمك التونة الخفيف المحفوظ بالزيت إلى 8.21%، وأغناها سمك السلمون الذي يحتوي على نسبة 10.85% من وزنه وسمك السردين المحفوظ بالزيت والذي يحتوي على الدهون بنسبة 27.27% من وزنه.
من فوائد سمك موسى الناتجة عن احتوائه على البروتينات والعديد من العناصر الغذائية وأحماض أوميغا 3 ما يأتي:
- يعزز نمو وعمل خلايا الدماغ والخلايا العصبيّة؛ بسبب محتواه من الأحماض الدهنيّة الأساسية، كأحماض أوميغا 3، والعناصر الأساسيّة والمعادن الضروريّة لتطوّر وتكوين خلايا الدماغ في الجنين، خاصة إذا ما تم استهلاكه من قبل الأم الحامل.
يدعم التطور العقليّ والتطوّر البصري السليمين لدى الجنين، كما يقلل من احتماليّة الإصابة بالخرف، ومرض الزهايمر. ولأحماض أوميغا 3 الدهنية قدرة على تعزيز عمل النواقل العصبيّة، وتعزيز المهارات العقليّة المختلفة كالتذكر والتركيز.
- يحمي من الإصابة بالاكتئاب.
- يحافظ على صحة القلب والأوعية الدمويّة، كما يخفّض من معدلات ضغط الدم، واحتماليّة الإصابة بالسكتات القلبيّة والدماغيّة، وذلك عن طريق مكافحة حدوث الالتهابات التي تصيب الأوعية الدمويّة والشرايين والتي تعطل من عملها، وتحسين مرونة الأوعية الدمويّة، وتحدّ من معدلات تجلط الدم.
- يقلل من خطر الإصابة بالالتهابات المختلفة، وخاصة التهاب المفاصل، ويخفّف من أعراضها وآلامها.
- يحمي من الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة، كمرض الصدفية.
- يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال، كمرض الربو.
- يعزز صحة العظام ويحميها من الهشاشة، ويحافظ على وظائف الدماغ؛ بسبب محتواه من فيتامين د.
- يساعد على خسارة الوزن الزائد عن طريق إدراجه بأمان ضمن برنامج غذائيّ صحيّ وخاص بتنزيل الوزن، بسبب غناه بالبروتينات وقلة الدهون فيه، على أن يتم طهيه وتحضيره بطريقة صحيّة كالشوي، والطهي على البخار، وتجنّب المقلي منه.
- يخفض نسبة الدهون والكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول السيئ) في الدم.
- يقي من السكري بالمحافظة على معدلات السكر الطبيعية في الدم.
وما هي الحصة الموصى بها؟
يوصى بتناول السمك باختلاف أنواعه مرتين على الأقل أسبوعيّاً بحسب جمعيّة القلب الأمريكيّة، وذلك عن طريق إدراجه ضمن نظام غذائي صحي متوازن.
ويمكن الحصول على السمك بأشكاله المختلفة الطازجة منها أو المعلبة أو المجمّدة أو المدخّنة، ويُنصح بطهوه بطرق صحيّة كالشوي أو على البخار، والابتعاد عن قليه؛ لتجنّب زيادة السعرات الحراريّة، والدهون المهدرجة الضارّة بالصحة.