عوامل الإصابة بمرض السكري والقلب كثيرة، لكن هناك 5 دلالات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار للتمكن من تجنب هذه المشاكل الصحية قدر الإمكان، فعليك أن تراقب بشكل دائم محيط خصرك ضغط دمك ونسبة الكوليسترول لديك، بالإضافة إلى نسبة الدهون الثلاثية وسكر الدم.
عوامل الإصابة بمرض السكري والقلب
بحسب مجلة HealthLine الأميركية، يجب عليك التأكد من إجراء فحوصات دورية لتقييم مخاطر إصابتك بأمراض القلب والسكري بشكل صحيح.
كما ينصح الخبراء بتجنب الأطعمة المعالجة والمشروبات السكرية، والتي يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر إصابة الفرد بأمراض القلب أو السكري أو كليهما، وينصح بتتبع نظام غذائي نباتي كوسيلة فعالة لتقليل المخاطر لديك.
إليك ما يحتاج الناس من جميع الأعمار معرفته بشأن التقييم المنتظم لعوامل الخطر الخمسة الرئيسية لأمراض القلب والسكري.
1. محيط خصرك
يعتبر محيط خصرك هو أول وأهم مؤشر لخطر إصابتك بأمراض القلب أو السكري من النوع الثاني. يحدث هذا عادة عندما يكون محيط الخصر أكبر من 102 سم (للرجال) أو 88 سم للنساء.
من المحتمل أن تتسبب محاولة إنقاص محيط الخصر من خلال إنقاص الوزن إلى هبوط ضغط الدم ونسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية ونسبة السكر في الدم.
لذا، يوصي الأطباء بالبدء في اتباع نظام غذائي نباتي المصدر في غالبه يتألف من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والبروتين الحيواني الخالية من الدهون.
فإذا لم تكن مستعداً لإحداث تغييرات على نظامك الغذائي، خاصة بتقليل تناول الأطعمة المصنعة ومنع المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من بالسكر تماماً، فإن احتمالية ألا تصاب بمرض السكري من النوع الثاني تصبح ضئيلة.
يعد قطع المشروبات السكرية، التي تشمل الصودا والعصير والشاي الحلو ومشروبات القهوة المحلاة، أحد أكثر التغييرات تأثيراً التي يمكن للإنسان إحداثها لإنقاص وزنه وتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
2. ضغط الدم
غالباً ما يشار إلى ضغط الدم باسم "القاتل الصامت"، إذ عادة ما يكون المرضى غير مدركين لأي درجة ضغط دمهم مرتفع ولا يدركون مخاطر هذا الارتفاع إلى أن يعانوا من تداعيات مثل السكتات أو أمراض الكلى المتقدمة أو الأزمة القلبية.
ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، يستخدم رقمان لقياس ضغط دم الفرد.
الرقم الأول، هو ضغط الدم الانقباضي، ويقيس الضغط في الأوعية الدموية عندما ينبض قلبك.
الرقم الثاني، هو ضغط الدم الانبساطي، ويقيس الضغط في الأوعية الدموية عندما يستريح قلبك بين النبضات.
ويصبح ضغط دم الفرد علامة على أنه معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب أو مرض السكري عندما تكون قياساته أعلى من 130 ملم زئبقي لضغط الدم الانقباضي أو أعلى من 85 ملم زئبقي لضغط الدم الانبساطي.
يمكن أن تساهم عدة عوامل في ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك انقطاع التنفس أثناء النوم غير المعالج، والإفراط في تناول الكحوليات، وتدخين السجائر، وقلة النشاط البدني، والاستهلاك المنتظم للأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب (NSAIDs مثل الأسبرين، بما في ذلك عقار موترين وعقار أدافيل)، والنظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات المصنعة، والملح، والسكر.
واتباع نظام غذائي نباتي المصدر يعتبر أحد أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
إذ أن الخضراوات الطازجة تعمل بالفعل على خفض ضغط الدم عن طريق أكسدة الدهون في مجرى الدم بجسمك.
3. الكوليسترول
توصي جمعية الغدد الصماء حالياً بزيادة نسبة الكوليسترول الحميد (الجيد) بنسبة 40 ملغ/ديسيلتر لدى الرجال و50 ملغ/ديسيلتر لدى النساء.
ومع ذلك، بينما تركز أحدث الإرشادات على مستويات الكوليسترول الحميد، لا بد من مراقبة أرقام الكوليسترول الضار LDL بانتظام أيضاً.
وتعد أدوية الستاتينات، وهي فئة من الأدوية الموصوفة لعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وضغط الدم، هي واحدة من أولى الأدوية التي سيصفها الطبيب لمساعدة المريض على خفض أرقامه المرتفعة من الكوليسترول.
ومع ذلك، خلص بحث نشر مؤخراً إلى أن الستاتينات في الواقع تضاعف من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني من خلال زيادة مقاومة الأنسولين.
وبالرغم من نتائج تلك الدراسة، تعتقد جمعية القلب الأميركية أن فوائد الستاتينات تفوق مخاطرها.
في ضوء ذلك، فإن تحديد ما إذا كنت ستستخدم الستاتينات لعلاج ارتفاع الكوليسترول لديك ام لا هو أمر يلزم مناقشته بحذر مع طبيبك لبحث مخاطره وفوائده لصحتك الشخصية.
4. شحوم الدم (الدهون الثلاثية)
وفقاً لجمعية الغدد الصماء، يمكن لشحوم الدم أن تصبح علامة على أن الإنسان معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكري إذا بلغت مستوياتها نسبة أعلى من 150 ملغ/ديسيلتر.
فالدهون الثلاثية هي مجرد جزيئات كولسترول تختلف قليلاً عن الكوليسترول الحميد والضار LDL وHDL.
إذ ترتبط الدهون الثلاثية المرتفعة أكثر بالسمنة وداء السكري، بالإضافة لكونها مؤشراً واضحاً للغاية على ازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعلى الرغم من وجود أدوية مصممة لخفض مستويات الدهون الثلاثية على وجه التحديد، إلا أن هذه الأدوية لم تثبت جدارتها فعلياً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو الأزمات القلبية.
لذا كحل بديل، يوصي الأطباء بالتركيز على تحسين مستويات الكوليسترول في دمك، مما يؤدي إلى تحسين مستويات الدهون الثلاثية بدرجة كبيرة من خلال تحسين نظامك الغذائي مع نظام يركز على النباتات.
5. نسبة السكر في الدم
يوجد علاقة بين الارتفاع الدائم لنسبة السكر في الدم وبين الاكتئاب ومجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية وداء المبيضات المزمن ومشاكل كثيرة متعلقة بصحة الفم.
وتصبح مستويات السكر في الدم علامة على وجود مشكلة أكبر في الحالات التالية:
• إذا كانت نسبة غلوكوز الدم الصائم أكثر من 100 ملغ/ديسيلتر
• إذا كانت نتيجة اختبار تحمل الغلوكوز بعد شرب محلول الغلوكوز بساعتين أكبر من 140 ملغ/ديسيلتر
• إذا كانت نتيجة اختبار الهيموغلوبين الغليوكوزيلاتي HbA1c أكبر من 5.7%
• إذا كنت تتناول حالياً علاجاً لسكريات الدم المرتفعة عن طريق الفم من دون تشخيص بداء السكري.
خلصت دراسة أجريت عام 2016 بعنوان ونشرت في مجلة "Diabetes Care" إلى أن حوالي 40% من المصابين بمقدمات السكري أو داء السكري من النوع 2 سيكونون قادرين على قلب أوضاعهم تماماً من خلال إجراء تغييرات جذرية في عاداتهم التي تتلخص في النظام الغذائي والتمارين الرياضية.