في كثير من الأحيان، يطلب الطبيب من المرأة الحامل ألا تصوم في شهر رمضان، لا سيما إن كان جسدها لا يتحمل ساعات الصوم الطويلة، أو كانت تعاني الغثيان فترات طويلة. لكن في حال استطاعت الحامل الصيام، فما أفضل إفطار لها في رمضان؟
في هذا التقرير نوضح المواد الغذائية كافةً التي تساعد على المحافظة على صحة المرأة الحامل وعلى حياة جنينها ونموه الطبيعي.
اقرأ أيضاً
وجبة إفطار الحامل في رمضان
المحافظة على مستويات السكر بالدم من خلال تعويض النقص في أثناء الصيام بالتمر قبل وجبة الفطور، وكذلك الامتناع عن الحلويات والعصائر قدر الإمكان، كأن تتناول الحلويات مرةً كل أسبوع وبكميات قليلة.
يجب أن يحتوي الإفطار على طبق سلطة خضراء، حتى يحصل جسم الحامل على ما يحتاجه من فيتامينات ومعادن، وليست هناك أية شروط على الكمية التي تفضل الحامل تناولها.
تناولي الغذاء الذي يحتوي على البروتين كاللحوم بأنواعها (نحو 120-150 غراماً في اليوم).
يجب على الحامل التركيز على الحبوب الكاملة، مثل: القمح والأرز البني، والخبز الأسمر، والفريكة، والبرغل، فهي غنية بفيتامينات "B" المركبة والمعادن ومواد أخرى مهمة لنمو الجنين.
استبدلي الأرز الأبيض والخبز الأبيض بالأسمر؛ نظراً إلى احتوائه على الألياف سهلة الهضم.
على الحامل الابتعاد عن القهوة والمنبهات، لأنها قد تثبط إدرار الحليب وتعمل على تهيُّج الطفل.
على الحامل تجنُّب الأطعمة كثيرة البهارات والمسبِّبة للانتفاخ، مثل الملفوف والزهرة.
تناول كميات كبيرة من المياه بين وجبتي الإفطار والسحور، لأن نقص السوائل يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة على صحة الأم وجنينها.
يمكن تناول وجبات خفيفة بين الوجبتين الرئيسيتين كالمكسرات غير المحمصة والقمح الكامل وكذلك أنواع الفواكه كافة، لإمداد الجسم بالطاقة بشكل مستمر وطبيعي.
اقرأ أيضاً
وجبة سحور الحامل
يشتمل السحور الصحي للحامل على الأطعمة الآتية:
خبز الدقيق الأبيض، مع مربى المشمش أو السفرجل، بالإضافة إلى الجبنة أو اللبنة.
بقوليات مسلوقة كالذرة الصفراء، والفول، والحمص. والفواكه الطازجة والمجففة، خاصة التمر، لأنه يمد الجسم بالسكر والطاقة، والموز بسبب احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الكالسيوم.
مكسرات متنوعة، ويُشترط فيها أن تكون غير مملحة؛ حتى لا تسبب العطش.
تجنُّب شرب الشاي في وجبة السحور، لأنه يمتص الحديد من الطعام، ويسبب الجفاف.
كما يمكنها أن تلتزم الأدوية الإضافية التي يعطيها لها الطبيب الخاص كالكالسيوم والحديد.
ولكي تحصل على الفائدة الكاملة يجب أن تلتزم أوقاتاً محددة لكل منها، فمثلاً الكالسيوم يفضل تناوله بعد الفطور مباشرة، والحديد قبل وجبة السحور.
تساعد التغذية الصحيحة للأم خلال مراحل الحمل المختلفة، على ولادة أطفال أصحّاء، وتقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة على المدى البعيد.
لذا، على الحامل خلال شهر رمضان تحديداً، أن ترتاح فترة طويلة في أثناء النهار، وتبتعد عن الضغوط النفسية وكذلك ضغوط العمل.
كما عليها مراقبة الصحة، والتوجه إلى الطبيب في حال حدوث إغماء أو تفاوت مستويات الضغط، وتجنُّب ممارسة الرياضة في أثناء فترة الصوم.
لكن هناك أعراض قد تصيب الحامل خلال الصوم
هناك بعض الأعراض التي تصيب الحامل خلال نهار الصوم، حيث عليها الإفطار مباشرة، واللجوء إلى استشارة الطبيب المختص إن لزم الأمر، ومنها ما يلي:
الإرهاق والتعب اللذان يتمثلان بانخفاض الضغط أو ارتفاعه.
الشعور بالغثيان والقيء، وببرودة الأطراف، وبعدم القدرة على القيام بأي مجهود أو نشاط.
الشعور بألم في البطن والظَّهر، والذي تترتب عليه الولادة المبكرة والإجهاض.
قلة حركة الجنين خلال نهار الصوم.
أما حالات عدم صوم المرأة الحامل، فهي:
إذا كان الجنين لا ينمو بشكلٍ طبيعي.
إذا كانت كمية السائل الأمينوسي قليلة، ويُعرف بأنه السائل المحيط بالجنين والذي يقوم بحمايته.
إذا كانت المرأة الحامل تعاني مرض السكري، وتتناول جرعاتٍ من الإنسولين.
إذا كانت تعاني أمراض القلب، وتأخذُ أدوية خاصة بتخثُر الدم، وذلك لأن تركيز الدم يحدث مع نقص السوائل، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالجلطات.
أما الأم المرضع..
الإكثار من شرب السوائل: مثل الحليب واللبن والعصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات.
محاولة التقليل من المجهود العضلي قدر الإمكان في أثناء النهار، حتى تتمكني من الاحتفاظ بأكبر قدر من السوائل والسعرات.
عدم تقليل الرضاعة: لا تجعلي صيامك سبباً للتقليل من فترات إرضاع مولودك أو تأجيل ذلك الى حين إفطارك.