تنظف أسنانك يومياً وتحرص على رائحتها المنعشة، ولكن الأمر ينتهي بالفشل. أعد النظر في التطبيق لا النظرية. عدو أسنانك يكمن أحياناً في أكثر العادات التي نصفها بـ"الصحية".
أخطاء شائعة عند تنظيف الأسنان:
حبيبات الانتعاش.. العدو الحلو
تمنح الفم رائحة نظيفة ومنعشة، وتساعد في علاج الكحة، لكنها غنية بالسكريات. لا تغرق فمك بكثير منها، وإذا اضطررت، تجنب شراء الأنواع المليئة بالسكريات.
تكرار الغسيل.. النظافة عدوة نفسها
أبرز العادات الخاطئة في غسيل الأسنان هي الغسيل المتكرر، والذي يتسبب في تآكل طبقة المينا. ينصح الأطباء بالتنظيف مرتين لمدة لا تقل عن دقيقتين وبدون استخدام القوة.
اللثة ضحية النظافة المتسارعة
يصبح الفم بعد تناول الطعام أكثر حمضية، وينخفض والمعادل الهيدروجيني PH عن المعتاد. انتظر 30 دقيقة حتى تقرر غسل أسنانك لتجنب الإضرار باللثة والأسنان.
المضمضة بالماء تبطل منافع المعجون
من أكبر الأخطاء التي قد تقع فيها هي المضمضة مباشرةً بالماء بعد تفريش الأسنان بالمعجون. تتسبب هذه العادة في إزالة طبقة الفلورايد الموجودة في معجون الأسنان. لذا ينصح الخبراء ببصق رواسب الدواء وتركها على الأسنان لمدة 30 دقيقة تقريباً.
في المقابل، توجد مشروبات منتشرة وشائعة يمكن اعتبارها العقبة الرئيسية في حصولك على الابتسامة التي لطالما حلمت بها:
الصودا.. غذاء للبكتيريا الفواحة
تتصدر الصودا قائمة المشروبات التي تضر الأسنان. من زيادة الوزن إلى الإضرار بالعظام ورفع معدل السكر في الدم، يمتد خطرها إلى الفم.
فالصودا مشروب شديد الحمضية، وهو ما يضر أسنانك أكثر من السكر، حتى ولو كانت صودا Diet، لأنها تحتوي على حمضي الستريك والفوسفوريك.
أما لو أنك اعتدت الصودا التقليدية، فهي للأسف تحتوي على كميات غنية بالسكر، الذي يشكّل بيئة مناسبة للبكتيريا الضارة في فمك.
مشروبات الطاقة.. أقوى من طاقة الأسنان
نستعين بها أحياناً بحثاً عن جرعات مطلوبة من الطاقة في يوم عمل طويل ومجهد، ولكن أسنانك قد تدفع فاتورة هذه المشروبات. تحتوي على أحماض ضارة تتسبب في حدوث تجويفات داخل الضروس والأسنان.
القهوة.. سوداء صفراء سكرية
الطقس الصباحي المقدس، والمتكرر ربما خلال النهار، يتسبب باصفرار الأسنان. تظهر آثار القهوة سريعاً، حتى مع أقل الكميات. الأسوأ من ذلك أن القهوة تضيف طبقة من اللزوجة على أسنانك، ومن ثم تعلق بها البكتيريا الضارة وتكسبك رائحة فم كريهة. أضف إليها جفاف الفم، والأسوأ على كل ما سبق: إضافة السكر.
عصير الفاكهة.. الحمض المتخفي بالألوان
إذا لم تضف إليها السكر تصبح صحية، ولكنها تبقى مضرة بالأسنان. فالعصائر الطبيعية أيضاً قد تؤدي لتسوس الأسنان، ولكنها أقل ضرراً مما سبق بلا شك.
انتبه جيداً للعصائر الحمضية، واحرص على المضمضة بالمياه بعد شربها مباشرة.
الخل.. مذيب الدهون والمينا
لا أحد يتناول كوباً من الخل على وجبة الإفطار، ولكن يكثر استخدامه مع السلطات والتتبيلات (لحرق المزيد من الدهون) وحتى في تنظيف اللحوم والدجاج. الخل يتسبب في تآكل مينا الأسنان نظراً لحمضيته العالي. الأفضل تخفيفه بالمياه.
وفي الختام لا يسعنا إلا التذكير بنصيحة طبيب الأسنان عند كل زيارة تنظيف: استخدم خيط تنظيف الأسنان لإزالة رواسب الطعام العالقة بين الأسنان، وتمهل عند تنظيف الأسنان صباحاً ومساءً فلا تدري لمن تبتسم أسنانك غداً.