ظلَّت لأسبوع كامل لا تأكل أي شيء غير النودلز.. هذا ما حدث لجسمها

أرادت أن تعرف ما الذي سيحدث لجسمها إذا تناولت النودلز فقط لمدة أسبوع، في الصباح، ووقت الظهيرة، وفي المساء.

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/06 الساعة 10:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/06 الساعة 10:04 بتوقيت غرينتش

قرَّرت الأميركية شارلوت باليرمينو، أن تبدأ عام 2018 بتجربة ذاتية مثيرة؛ أرادت أن تعرف ما الذي سيحدث لجسمها إذا تناولت النودلز فقط لمدة أسبوع، في الصباح، ووقت الظهيرة، وفي المساء.

وقد اكتشفت قبل هذه التجربة تصاعد الدعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بأن يكون عام 2018 خالياً من الغلوتين، وهو البروتين الموجود في العديد من الحبوب مثل القمح والشعير. ورأت المزيد والمزيد من الناس الذين يتجهون فجأة إلى ما يُعرف بـ"تنظيف الجسم" عن طريق العديد من الأنظمة الغذائية.

"الطعام ليس له علاقة بالنسبة لي بعدد السعرات الحرارية"

لم تكن شارلوت باليرمينو تعرف الكثير عن هذه الأنظمة الغذائية. فقد كتبت في المدونة الأميركية Elle "الطعام بالنسبة لي يرتبط بالتجمع والاحتفال، وليس بالقلق وحساب السعرات الحرارية".

ولذلك فقد قررت الاستجابة لهذه الدعوات بطريقة عكسية تماماً، وبدلاً من استبعاد "الأطعمة السيئة" من نظامها الغذائي، قرَّرت أنها لن تتناول غير تلك الأطعمة لمدة أسبوع. ولن تتناول تحديداً غير النودلز.

ووضعت بعض القواعد الخاصة في تجربتها، فقد أرادت رغم كل شيء "تنقية جسمها" أيضاً:

· لن تتناول "الزودلز"، وهي المعكرونة النباتية التي تشبه النودلز، والمصنوعة من الخضراوات مثل الكوسة أو الجزر.

· لن تتناول القهوة.

· لن تزعج نفسها بحساب السعرات الحرارية.

· لن تُضِيف أي تمارين رياضية إضافية. وكانت باليرمينو في المتوسط تمارس الرياضة من ثلاثة إلى أربعة أيام أسبوعياً.
· المعكرونة، وفقط.

والآن لتبدأ التجربة

في اليوم الأول أرادت الالتزام منذ البداية وأعدت "معكرونة الإفطار".

وفي اليوم الثاني، ركضت باليرمينو 60 دقيقة في الصباح. تقول "لم أفعل ذلك أبداً من قبل". وهذا من المفترض أن يعوض اليوم الثالث أيضاً.

"كنت عصبية، ومتعبة، ولم أستطع النوم من الألم. وكانت الخطوة الأولى لاستعادة نشاطي هي الاعتراف بأن لدي مشكلة. وعندما وصلت إلى هذه النقطة، غيرت الخطة".

أخطأَت وشربَت ثلاثة أكواب من القهوة. تقول القواعد بالفعل إن الكحوليات والقهوة من الممنوعات. تعترف قائلة "ذقت هزيمة ثقيلة".

إلا أنها لا يزال لديها 4 أيام أخرى.

في اليوم الرابع، استيقظت باليرمينو وهي تشعر بعطش شديد. وأرجعت هذا إلى أنها كانت تتناول جبن البارميزان في الأيام القليلة الماضية.

لدرجة أنها شربت خمسة أكواب من الماء. وجعلها هذا تشعر فجأة بكمٍّ كبير من الطاقة خلال اليوم.

"لم أستطع أن أعرف إن كان هذا بسبب شرب القهوة مرة أخرى، أو بسبب الكمية الكبيرة من الكربوهيدرات، إلا أنه كان واضحاً تماماً أنني أرغب في الجري بدلاً من المشي". كما شعرت برغبة في الجري في الهواء الطلق أكثر من ذي قبل.

كذلك في اليوم الخامس كانت تركز على مقدار الطاقة، ولا تزال تشعر بالعطش، تقول إن "30 كوباً من الماء في اليوم لم تكن كافية".

لاحظت أنها ترغب في ممارسة الرياضة بشكل أكبر هذا الأسبوع، كما ذهبت لممارسة اليوغا، حتى إنها أكملت دورتين في صفّ واحد. كتبت في المدونة "لقد شعرت وكأنني لاعبة رياضية".

في اليوم السادس، كانت باليرمينو لا تزال مفعمة بالنشاط والطاقة، كانت تتناول المعكرونة فقط كل يوم، وترقص مع صديقاتها حتى وقت متأخر من الليل.

ثم جاء اليوم الأخير من التجربة. ولا تزال الشابة الأميركية لا تأكل غير المعكرونة، ولكنها بدأت تشعر شيئاً فشيئاً أنها لم تعد قادرة على رؤيتها. وكان هذا يستمر على الأقل لبضع ساعات. ومع ذلك فلا تزال المعكرونة الآن -كما كانت قبل ذلك- طبقها المفضل.

ومن خلال هذه التجربة الذاتية التي استمرت على مدار أسبوع كامل، اكتسبت العديد من الخبرات.

هذا هو ما تعلمته الفتاة الأميركية

· ينظف الجسم نفسه بنفسه ويقوم بإزالة السموم. وهو ما أكدته لها الطبيبة.

· يختلف كل شخص عن الآخر. وكذلك الأجسام. وبعبارة أخرى؛ إذا كان المعدل العالي من الكربوهيدرات له تأثير معين على بعض الأشخاص، فليس بالضرورة أن يكون له ذات التأثير على الجميع.

· يمكنكم أيضاً فقدان الوزن بتناول المعكرونة. فقد فقدت باليرمينو 2.5 كيلوغرام هذا الأسبوع، دون أن تتخلى عن طعامها المفضل.

وأخيراً فلديها نصيحة أخيرة تلقّاها أكثر من 18 ألف متابع لها على إنستغرام ربما تهمكم أيضاً:

"وأخيراً لا تركزوا كثيراً مع كل ما يُقال على الشبكات الاجتماعية، وليكن تركيزكم على أنفسكم، وكيف تشعرون بعد تناول الطعام. لأن صديقكم على الفيسبوك الذي شعر بزيادة وزنه بسبب رغيف من الخبز الفرنسي، لا ينبغي أن يكون هو القاعدة بالنسبة لكم أيضاً".

– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الألمانية لـ"هاف بوست"، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد