القطن والنظارة الشمسية ومكعبات الثلج..هل تبرر غاية خسارة الوزن كل هذه الوسائل؟

بغض النظر عن الأسباب التي تعزز هوس الناس بالحصول على جسم رشيق، فإن هذه الصيحة المنتشرة بالحصول على البطن الأملس والعضلات المشدودة تدفع ببعضهم لاتباع حميات غذائية غير صحية تسبب لهم أضراراً كبيرة، وقد تؤدي إلى أمراض اضطرابات الأكل وأحياناً الموت.

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/17 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/17 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش

بغض النظر عن الأسباب التي تعزز هوس الناس بالحصول على جسم رشيق، فإن هذه الصيحة المنتشرة بالحصول على البطن الأملس والعضلات المشدودة تدفع ببعضهم لاتباع حميات غذائية غير صحية تسبب لهم أضراراً كبيرة، وقد تؤدي إلى أمراض اضطرابات الأكل وأحياناً الموت.

نذكر فيما يلي بعض أنواع الريجيم والحميات الغذائية الغريبة:

ريجيم القطن



في هذا الريجيم، إن صحت تسميته، يتم بلع كرات من القطن غارقة في عصير تحدّ من الشهية، فيقلّ مقدار السعرات الحرارية المستهلكة.

تتبع هذا الريجيم عارضات الأزياء؛ لأنه يسهم بدور كبير في الحصول على خصر أصغر وجسم أنحف، ولكن لهذه الحمية أضرار وخيمة.

تعتبر كرات القطن شيئاً غريباً وغير معتاد دخوله للجسم، وقد تتسبب في انسداد الأمعاء؛ لأن هذه الكرات ستبقى في المعدة دون هضم.

وقد تختلط مع جزيئات الطعام الأخرى لتكوّن مواد صلبة تسمى "بازهر"، والتي قد تحتاج لعملية جراحية لتتم إزالتها. ويعرقل عدم هضم ما في المعدة عمل الجهاز الهضمي بأكمله مع ظهور عوارض أولية؛ منها: الغثيان، والتشنجات، وانتفاخ في البطن.

ولا يمكن التأكد من نقاء كرات القطن بشكل كامل، فعند تصنيع الألياف القطنية تتم إضافة مواد كيميائية وأخرى للتبييض، وقد تتحول هذه المواد داخل جسم الإنسان إلى الديوكسين، الذي يدمر الجهاز المناعي ويسبب السرطان، وله تأثيرات خطيرة على الجهاز التناسلي، ويمكنها أن تبقى في الجسم من 7 إلى 11 عاماً.

وتحدث أيضاً اضطرابات نفسية وفقدان الشهية العصبي، بالإضافة إلى سوء التغذية وهو ما يحدث عندما لا يجد الجسم العناصر الغذائية التي يحتاجها من أجل البقاء، وتظهر عوارض شحوب الجلد وألم المفاصل ونزف اللثة والطفح الجلدي.

ريجيم الألوان لـ7 أيام



يتبع هذا الريجيم الطريقة نفسها التي اعتمدها المعهد الوطني للسرطان في برنامجه عام 2002 وهي تسمى (تذوق الطيف)، أي تناول الفواكه والخضراوات الملونة لمدة أسبوع.

اليوم الأول، على سبيل المثال، خاص باللون الأبيض، واليوم الثاني للون الأحمر، واليوم الثالث للون الأخضر، والرابع للبرتقالي، والخامس للأرجواني، والسادس للأصفر، وأخيراً اليوم السابع يضم كل هذه الألوان.

ويعد هذا النظام الغذائي صحياً ومفيداً، ولكن لا يجب تكراره بصورة دائمة؛ لأن الجسم بحاجة لكل العناصر الغذائية الموجودة في كل الأطعمة.

ريجيم مكعبات الثلج



إن أكل مكعبات الثلج -بلا شك- ينقص الوزن؛ وذلك لأن الجسم يستهلك طاقة ويحرق سعرات حرارية لإذابة هذا الثلج، مقابل عدم إضافة سعرات جديدة؛ لأن المعروف هو أن الماء خالٍ من السعرات الحرارية.

زدْ على ذلك أنه يشغل حيزاً في معدتك، مما يقلل من إحساسك بالجوع. وتَبين أن ابتلاع لتر من الثلج كفيل بحرق 160 سعراً حرارياً، وهو ما يحرقه الإنسان إذا قام بالجري لمسافة ميل كامل.

هذا النوع من الريجيم لا يمثل أي ضرر أو نتيجة سلبية على الأشخاص الأصحاء، ولكن يجب التعامل بحذر مع المرضى، وخصوصاً من الإنفلونزا وغيرها. ولا ينصح أبداً بتناول أكثر من لتر من الثلج يومياً؛ لأنه قد يعرضك لخطورة بالغة بسبب الانخفاض الشديد لدرجة حرارة جسدك، وكأنك تقوم بتبريده.

ريجيم النوم



يستهلك الإنسان الذي ينام ساعات قليلة سعرات كثيرة، والسبب أن الجسم ينظم الهرمونات المسؤولة عن الجوع أو الشبع أثناء النوم. فعندما تنام بصورة أقل، أنت تحرم جسمك من تنظيم الهرمونات، وبالتالي تتناول كمية أكبر من الطعام.

لذا، ينصح الأطباء بألا يقل معدل نومك عن 7 ساعات كل ليلة، مع تحديد موعد يومي ثابت، حتى يتعود الجسم أخذ قسط وفير من النوم. ويساعد هذا التنظيم العقل على تعود النوم في هذا الوقت المحدد دون أدنى مجهود.

ويجب مع هذا الريجيم، الالتزام ببعض التعليمات؛ حتى لا تؤثر على نومك، فيجب عليك عدم شرب الكافيين قبل 7 ساعات من نومك، وعدم التعرض للشاشات والأجهزة الإلكترونية قبل نحو ساعتين من نومك، حتى لا يثير فضولك أي رسائل أو مكالمات من شأنها أن تعطلك عن نومك. وينصح أيضاً بالقيام ببعض التمرينات الرياضية التي تجعل جسدك بحاجة للنوم والراحة، وألا تأكل قبل النوم بـ4 ساعات كاملة، ولا تشرب الكثير من الماء، كي لا تستيقظ لدخول الحمام. ويتوجب أخذ حمام دافئ قبل النوم بنصف ساعة لمساعدة الجسم على الاسترخاء، وحاول أن تتنفس بعمق وتسترخي نحو 10 دقائق قبل الذهاب للنوم.

ريجيم الطعام الواحد



يرتكز ريجيم الطعام الواحد على أكل نوع الطعام نفسه بكميات غير محدودة ولمدة معينة؛ وذلك لأن الجسم يستطيع حرق نوع واحد من الطعام أكثر من حرق أطعمة مختلفة.

وبالطبع، لا يعد هذا الريجيم صحياً؛ لأن الجسم يفتقد الفيتامينات التي يجدها في أنواع غذائية أخرى. فالجسم يحتاج 9 أنواع مهمة من الأحماض الأمينية ليتمكن من تكوين البروتينات التي تساعد في نموه. وإذا لم يتوافر للجسم احتياجاته، فسوف تظهر أعراض ومشاكل على عضلات الجسم وقد يتساقط الشعر ويشحب الوجه، فضلاً عن أضرار القلب وبقية الأعضاء الحيوية.

ريجيم النظارات الشمسية



توصل بعض الخبراء إلى أن اللون الأزرق يكبح الشهية، ويمكن إدخاله في حميتك، إما عبر تناول الطعام من طبق أزرق أو ارتداء نظارات شمسية زرقاء. أما الألوان الأخرى، كالأصفر والأحمر، فتزيد الشهية، ويُنصح بالابتعاد عنها. وبالفعل، أصدرت شركة يابانية نظارات متخصصة بحجة أن اللون الأزرق يهدئ مراكز الشهية، ويجعل الطعام يبدو مقززاً بعض الشيء، ولكن لا توجد دراسات تؤكد ما تزعمه الشركة المصنِّعة.

ريجيم الدودة الشريطية


يعتبر هذا الريجيم مقززاً للغاية ومثيراً للاشمئزاز، ولكن يبدو أن هوس فقدان الوزن يجعل الإنسان يرتكب المستحيل من أجله حتى لو كان بأذية نفسه.

فالدودة الشريطية عبارة عن نوع من الطفيليات التي يمكن أن تنمو لتصل إلى 100 قدم في الأمعاء. ويصحب تناول كبسولات تحتوي على الديدان آثار جانبية وأعراض صحية خطيرة. بداية، قد تتسبب الدودة في مشاكل بالجهاز الهضمي كالغثيان والإسهال والانتفاخ. وبسبب امتصاصها كل الفيتامينات والمغذيات في المعدة، تنتقل إلى أماكن متفرقة من جسمك بحثاً عن الطعام، فتسبب النوبات والتهاب السحايا. وبطبيعة الحال، سيكون الموت مؤكداً إذا ما تمكنت هذه الدودة من الوصول إلى الدماغ.

علامات:
تحميل المزيد