أكثر من نصف سكان أميركا البالغين أكثر من 18 عاماً يشربون القهوة يومياً، وطبقاً للرابطة الوطنية للقهوة، يشرب مُحبو القهوة في الولايات المتحدة 3 أكواب ساخنة يومياً، وقد أظهر بحثٌ جديدٌ أنَّ كمية القهوة التي نشربها يومياً قد تكون بتأثير من الجينات الوراثية.
وتُشير الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة أدنبرة إلى أن جيناً مُعيناً يُدعى PDSS2، يبدو أنه يكبح جماح عادة الفرد في شرب القهوة، وتظهر النتائج أن الأشخاص أصحاب الأنواع المتباينة من هذا الجين في الحمض النووي يميلون لاستهلاك كميات أقل من القهوة.
كيف يعمل هذا إذاً؟ طبقاً لخبراء، فإن جين PDSS2 يُقلل قدرة الخلايا على تفتيت الكافيين، ما يتسبب في بقائه بالجسم فترة أطول، ويميل أصحاب الحمض النووي المُحتوي على هذا الجين لاستهلاك كميات أقل من القهوة عن الأشخاص الذين لا يحتوي حمضهم النووي عليه.
قال د.نيقولا بيراستو، زميل مستشار في معهد أشر بجامعة إدنبرة: "تُضيف نتائج دراستنا إلى بحث موجود يُشير إلى أن الدافع وراء شرب القهوة قد يكون كامناً في صفاتنا الوراثية، ونحتاج لإجراء دراسات أوسع لتأكيد هذا الاكتشاف، ولتوضيح الصلة البيولوجية بين PDSS2 واستهلاك القهوة".
قام الباحثون بفحص المعلومات الوراثية من 370 شخصاً يعيشون في قرية صغيرة جنوب إيطاليا، و843 شخصاً من 6 قرى في الشمال الشرقي لإيطاليا، من أجل الوصول لهذه النتيجة المتعلقة بـPDSS2 وعلاقته بالكافيين، وقد أكمل المُشاركون دراسة استقصائية تضمنت سؤالاً عن عدد أكواب القهوة التي يشربها الشخص يومياً.
وقد أُجريت الدراسة في الأساس على مجموعة من 1731 شخصاً من هولندا، وقام علماء معهد أشر بإعادة إجرائها بحثاً عن نتائج أكثر تنوعاً، وكانت النتائج متطابقة في الدراستين، لكن تأثير الصفات الوراثية على عدد أكواب القهوة المُستهلكة كان أقل بدرجة طفيفة في إيطاليا.
هناك عدد مُختلف من التفسيرات لهذا التناقض، أشار بعض الباحثين إلى أن هذا يعود إلى أن الناس في إيطاليا تشرب في أكوابٍ أصغر، مثل الإسبرسو، في نفس الوقت يُفضل معظم الناس في هولندا أكواباً أكبر تحتوي على كمية أكبر من الكافيين.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Medical Daily. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.