الجريش والقبوط ومحروق صبعه.. أشهر الأكلات الكويتية على موائد رمضان

الغبقة الرمضانية في الكويت لها معناها الخاص عند الكويتيين ، حيث اعتادوا أن يقيموها في شهر رمضان الكريم، وهي عبارة عن مائدة طعام تعد ما بين السحور والإفطار وتعتبر مناسبة اجتماعية يحضرها الأهل والجيران والأصحاب، وتتميز الغبقة بأطباق معروفة وأهمها "الهريس و"الجريش" وهما طبقان قديمان أهم مكوناتهما القمح، وأعتاد الكويتيون أن يعدوهما في الغبقة الرمضانية.

عربي بوست
تم النشر: 2016/06/23 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/06/23 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش

الغبقة الرمضانية في الكويت لها معناها الخاص عند الكويتيين ، حيث اعتادوا أن يقيموها في شهر رمضان الكريم، وهي عبارة عن مائدة طعام تعد ما بين السحور والإفطار وتعتبر مناسبة اجتماعية يحضرها الأهل والجيران والأصحاب، وتتميز الغبقة بأطباق معروفة وأهمها "الهريس و"الجريش" وهما طبقان قديمان أهم مكوناتهما القمح، وأعتاد الكويتيون أن يعدوهما في الغبقة الرمضانية.

فبعض الكويتيين يسمون شهر رمضان "شهر الغبقات"؛ حيث تقام الغبقات طوال الشهر الفضيل بداية من الأسر الكويتية ومروراً بالشركات والمؤسسات الخاصة، ووصولاً إلى الجهات الحكومية التي تقيم الغبقة من أجل التهنئة بشهر رمضان ولقاء الموظفين مع المسؤولين.

وحول الغبقة الرمضانية، يقول الباحث في التراث الكويتي عبدالله الكندري إن كلمة "الغبقة" تطلق على طعام الليل واعتاد الكويتيون أن يقيموا الغبقة منذ سنين بعيد بدأت من الأجداد وتوارثها الأجيال، مضيفاً أن الغبقة سابقاً كانت عبارة عن لقاء الأقارب والجيران والأصحاب للتهنئة بالشهر الفضيل وكان الطعام فيها عبارة عن مأكولات خفيفة وليس كما يحدث الآن من الإعداد لولائم كبيرة يصرف عليها مبالغ كبيرة للتفاخر.

وأكد أن الغبقة في السابق كانت عبارة عن أطباق الهريس، والجريش والنخي وهو "الحمص" وباجيلا وهي "الفول المطبوخ" ، وبعض المقبلات مثل السمبوسة والكوبة بأنواعها وهي عبارة عن بطاطس مطحونة مع لحم بالإضافة الى الحلويات بأنواعها مثل كريم الكرميل والجيلي وبلح الشام والكنافة والقطايف وغيرها .

وأوضح الكندري أن الهدف من الغبقة هو جمع أفراد الاسرة، ومقابلة الاصحاب والجيران للتهنئة بالشهر وموعدها يبدأ من بعد صلاة التراويح وحتى الثانية عشرة ليلاً. .

ويقول الشيف حمود العبدالله إن أهم طبق في الغبقة هو الهريس والجريش، والهريس يتكون من حب "القمح" يضاف إليه بعض من الدجاج أو اللحم و ملح وسمن.

وحول طريقة إعداده قال الشيف "أولاً نقوم بغسل حبات الهريس أكثر من مرّة، ثم ينقع في الماء لمدة أربع ساعات على الأقل. ثم يوضع الهريس المنقوع بعد تصفيته في جدر"إناء" على النار، ويضاف إليه بعض من قطع اللحم أو الدجاج على حسب الرغبة. بعد ذلك يخلط الهريس واللحم بالماء البارد على نار عالية، ويترك الخليط يغلي لمدّة ساعة تقريباً، وبعد ذلك تخفف النار على الجدر ويغطى. وبعد عدّة ساعات يلاحظ أن حبات الهريس بدأت تتفتح، واللحم قد نضج وتحوّل إلى قطع صغيرة.".

وأضاف" ثم تهرس حبّات الهريس بالمضرب حتى يصبح الخليط متجانساً، وناعماً. بعد ذلك يضاف الملح، والفلفل الأسمر. ويصب طبق الهريس في وعاء التقديم العميق، وبالإمكان إضافة السمن المذاب فوق الخليط، وهناك بعض الناس يضيفون اللوز والصنوبر. ويقدّم ساخناً."

الجريش


أما "الجريش" فيتكون من دجاجة كاملة لا تزيد عن كيلو مقطوعة نصفين، وبصلتين مفرومتين، و4 حبات طماطم، وحب جريش منقوع بماء فاتر لمدة لا تقل عن 3 ساعات ومصفى، وعلبة معجون طماطم، و4 فصوص ثوم، و3 ملاعق سمنة، وبهارات مشكلة مثل (كزبرة ، كمون ، فلفل اسود ، كركم ، لومي أسود)

بالإضافة إلى نصف كوب روب حسب الرغبة يوضع وقت الخلط بالمضرب وكمية وفيرة من الماء للسلق ( 5 الى 6 أكواب)..

أما عن طريقة عمل طبق الجريش فيقول العبدالله "يوضع البصل والثوم والسمنة وتقلب مع قليل من البهار وتضاف الدجاجة وتوضع فوق البصل ويقلب الخليط لمدة ربع ساعة. "

وأضاف "ثم بعد ذلك يضاف الطماطم المقطع وعلبة معجون الطماطم فوق الدجاج ويترك حتى يذبل الكل، ثم يضاف الجريش ويحرك مع الكل لمدة دقيقتين ثم يوضع الماء الساخن واللومي الكامل، ويحرك حتى يغلي ثم يوضع بالفرن ويترك لمدة ساعتين على الأقل مع التقليب كل ربع ساعة. وبعد أن تنضج الدجاجة ونخليها من العظم ثم نرجعها الجريش ونضربها مع بعض ونضيف الكمون المطحون والملح حسب الرغبة، وإذا احتاجت بعض الشوفان نضيفه ونستمر بالتحريك والخلط حتى ينهرس وتتمازج كل المكونات مع بعض."

وأضاف" ثم يضاف كوب الروب وعصر نصف الليمونة ثم تسكب في ماعون التقديم وتدهن بالسمن وتزين بالحشو وهو عبارة عن البصل المفروم المفروك مع اللومي الأسود."

من جانبه يقول فهد المباركي مسؤول العلاقات العامة في أحد الفنادق، أن الغبقات تعد يومياً في الفندق ويتم الحجز قبل شهر رمضان بفترة طويلة تتجاوز الشهر، مضيفا أن أهم أطباق الغبقة هي الكويتية مثل "الهريش والجريش والمربين والمطبق. "

القبوط


وأشار إلى أن بعض الجهات تطلب فقرات شعبية أثناء الغبقة مثل رقصة العارضة الشعبية وغيرها من الفنون التي تقدمها الفرق الكويتية .

بدوره قال فرحان العلي مسؤول الصحافة في إحدى الشركات الكويتية الخاصة في الكويت، إن الغبقة مناسبة مهمة بالنسبة للشركة، حيث تكون فرصة للتواصل بين الإعلاميين ومسؤولي الشركة، كذلك يدلي رئيس مجلس الإدارة وأغلب المسؤولين بتصريحات صحفية في هذه المناسبة.

من جانبه يقول على عبد اللطيف، أحد تجار المواد الغذائية في الكويت، إن أسعار أصناف الأكلات الكويتية ترتفع في رمضان، وذلك بسبب الاستهلاك المرتفع فلا تخلو وجبة الإفطار أو الغبقة وقد يكون السحور أيضاً من الأصناف الكويتية مثل "الخثرة" وهي عبارة عن رز مع مرق السمك و"القبوط " وهو عبارة عن عجين محشو بالبصل والفلفل الأسود ومطبوخ بالصلصة مع اللحم..

محروق صبعه


و"محروق صبعه" وهو عبارة عن خبز مقطع صغير ومطبوخ بالصلصة مع البطاطس والباذنجان. و"ميدم" وهو عبارة عن أرز مطبوخ مع سمك قرش صغير.و"المربين" وهو عبارة عن أرز مطبوخ مع الربيان.

علامات:
تحميل المزيد