بالريد فيلفيت والمانجو والجمبري.. أشهر “تقليعات” الكنافة الرمضانية

هل يمكن أن تشعر بطعم رمضان دون أن تتذوق الكنافة؟ ذلك النوع من الحلويات الذي اعتاد العرب تناوله في شهر الصوم كحلوى أساسية على سفرة الإفطار.

عربي بوست
تم النشر: 2016/06/08 الساعة 07:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/06/08 الساعة 07:44 بتوقيت غرينتش

هل يمكن أن تشعر بطعم رمضان دون أن تتذوق الكنافة؟ ذلك النوع من الحلويات الذي اعتاد العرب تناوله في شهر الصوم كحلوى أساسية على سفرة الإفطار.

لا يمكن للكثيرين مقاومة مذاق الكنافة الطيب الذي شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث امتزجت عجينته مع كيك الريد فيلفيت والمكسرات والفواكه الصيفية، حتى باتت أحد أبرز الطقوس الرمضانية التي ترضي جميع الأذواق.

تاريخ هذه الحلوى غامض بين الشام ومصر، لكن الأرجح أن أهل الشام ابتكروها – وفقاً للروايات التاريخية – وقدموها إلى الخليفة المسلم معاوية بن أبي سفيان الذي كان يعاني من الجوع خلال ساعات الصيام، فنصحه الطبيب بتناول الكنافة في وجبة السحور ليشعر بالشبع، فسميت كنافة معاوية.

وعلى الجانب الآخر من تاريخ الكنافة، قيل إن تاريخها يعود إلى العصر الفاطمي، حيث قدمها الأهالي كنوع من الترحاب والضيافة أثناء استقبال الخليفة المعز لدين الله الفاطمي في مصر، ومن ثم انتقلت إلى الشام عن طريق التجار.

ولكن خلال العقود الماضية قام أهل الشام بتطوير الشكل التقليدي للكنافة بحشوها بالجبن والمكسرات، حتى أصبح يطلق عليها اسم الحلويات الشامية، في حين طورها المصريون وأضافوا إليها الجمبري والمانجو!

أصل الكنافة.. النابلسية



أصناف الكنافة التي تنسب إلى مدينة نابلس، وتقول الروايات إنها دخلت فلسطين في العام 1850، حينما جاء صانع حلوى سوري إلى نابلس، وشارك رجل فلسطيني في محل لبيع الكنافة، التي اعتاد سكان أهل البلدة تناولها بالمكسرات.

وبسبب ندرة المكسرات حينها، استبدلاها بالجبن النابلسي الشهير الذي يجمع بين حليب البقر وحليب الماعز، واصطبغت باللون الأحمر، وسرعان ما اشتهرت بين أهل نابلس الذين عشقوا مذاقها.

وبعد عدة سنوات، ترك السوري المحل لشريكه الفلسطيني، حيث استمر الأخير في صناعة هذه الحلوى المميزة حتى باتت أحد أشهر الحلويات التي تنتجها مدينة نابلس إلى اليوم.

الكنافة بالمانجو



مع اشتداد حرارة الصيف وتزامن شهر رمضان مع الشهور الحارة في ديسمبر/كانون الأول وأغسطس/آب، بدأت محلات الحلويات في ابتكار أنواع عديدة من الكنافة بالكريمة والفاكهة الصيفية.

في البداية كان غريباً أن يتم مزج الحلويات الشرقية بالفاكهة كنظيرتها من الكيكات والمعجنات الغربية، لكن سرعان ما انتشرت الكنافة بالمانجو في محلات الحلويات المصرية لتخفيف الشعور بالعطش أثناء الصيام، حيث يختفي هذا النوع من المحلات ولا يظهر إلى في شهر رمضان فقط.


ومع غياب المانجو في معظم شهور السنة، بدأ صناع الحلوى في استبدال المانجو بفاكهة أكثر استمراراً طوال العام مثل الفراولة والأناناس وأحياناً الكرز والتمر.

الكنافة بالريد فيلفيت



حلوى الريد فيلفيت حديثة عهد بالأسواق العربية، وتتكون من كيك باللون الأحمر والكاكاو والكريمة والآيسنغ، وعادةً تقدم في صورة طبقات، وهي أميركية الأصل إلا أن عمرها لا يتعدى 100 عاماً، وقيل إن استخدامها باللون بالأحمر جاء بعد تصريح الكونغرس بالسماح باستخدام الألوان الصناعية في الطعام، فجاءت الريد فيلفيت لتكون وسيلة مالك إحدى شركات الألوان والإضافات الصناعية للترويج لمنتجاته من خلال هذه الكعكة الملونة.

ولكن يبدو أن صنّاع الحلوى قرروا مزج أي شيء مختلف وغريب مع الكنافة، فقاموا بتقديمها طبقة ضمن طبقات الريدفيلفيت.

الكنافة بالنوتيلا



استغل صناع الحلوى عشق الكبار والصغار لشوكولاتة البندق الشهيرة، فقاموا بمزجها مع الكنافة والمكسرات وبعض الكريمة، لتصبح كتلة لذيذة من السعرات الحرارية المميزة.

الكنافة بالجمبري



هذا النوع من الكنافة ليس نوعاً من الحلويات، لكنه من المقبلات التي تقدم على الموائد الدسمة.

علامات:
تحميل المزيد