وداعاً لتأنيب الضمير: الوراثة وراء عشقك للـ Junk Food

لا داعي لأن تلوم نفسك بعد الآن على إدمان الأطعمة الدسمة، حيث اكتشف العلماء أن الانجذاب إلى الأطعمة مرتفعة السعرات الحرارية يرجع إلى الجينات الوراثية.

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/10 الساعة 07:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/10 الساعة 07:14 بتوقيت غرينتش

لا داعي لأن تلوم نفسك بعد الآن على إدمان الأطعمة الدسمة، حيث اكتشف العلماء أن الانجذاب إلى الأطعمة مرتفعة السعرات الحرارية يرجع إلى الجينات الوراثية.

وكشفت دراسة حديثة أن الذين يعانون من صراع مستمر للتوقف عن تناول الوجبات السريعة يعود إلى أسباب وراثية، حيث قال باحثون في جامعة امبريال كوليدج بلندن أن نوعين من التغيرات الجينية تحت اسم FTO وDRD2 يتحكمان في الرغبة الشديدة للحنين إلى الأطعمة الدسمة وغير الصحية.

ويعتقد الباحثون أن تلك المتغيرات تتحكم في مستوى مادة "الدوبامين" في الجسم، وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن تنظيم الإحساس بالمكافأة والسعادة.

وبحسب الدراسة، فقد تم الطلب من المشاركين النظر إلى صور أطعمة متفاوتة السعرات الحرارية، وتصنيف أكثر الأطباق إغراءً لهم، وفي الوقت نفسه قام الباحثون بتقييم نشاط المخ لديهم عن طريق مسحٍ تقني.

كما قام الباحثون بأخذ عينة من الشفرة الوراثية DNA لكل من المشاركين في البحث.

وبحسب صحيفة Daily Mail، فإن الباحثون لاحظوا زيادة نشاط جين FTO – المسؤول عن تهيئة الشخص للسمنة – عند النظر إلى المأكولات ذات السعرات الحرارية المرتفعة.

وقال الباحثون إنهم لم يسجلوا نفس النشاط الجيني لدى المشاركين بالدراسة عند مشاهدة أطعمة صحية.

د.توني جلادستون استشاري الغدد الصماء المشرف على الدراسة، أشار إلى أن رغبة هؤلاء في تناول الأطعمة مرتفعة السعرات تدفعهم لتناول المزيد منها.

وخلص البحث إلى أن أحد الأسباب التي تجعل الناس يقبلون على الأطعمة غير الصحية هو FTO، لارتباطه بإشارات الدوبامين في المخ والذي يمنح الشخص شعوراً بالثواب عند تناول السعرات الحرارية المرتفعة.

يقول د. جلادستون إن الأشخاص الذين لديهم نشاط في جين FTO قد يستجيبون بشكل مختلف لبعض علاجات السمنة، وذلك لتغيير كيفية معالجة الدماغ للتعامل مع الأطعمة الدهنية والسكريات، ومقدراً حبهم للأطعمة الدسمة التي تؤثر على إفراز الدوبامين في المخ.

وبحسب د. جلادستون، فإن هذه الحالة قد تتطلب تناول بعض الأدوية أو إجراءات جراحية وهرمونية للتغلب على تلك الرغبة.

تحميل المزيد