الكاتشب يهدد “الهوية الوطنية” والسمبوسة مناهضة للإسلام! قرارات غريبة بحظر أطعمة ستثير دهشتك

قامت بعض الدول بهذه القرارات نتيجة اعتقادات غريبة!

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/12 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/13 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش
حظرت فرنسا على طلاب المدارس تناول الكاتشب إلا مرة واحدة أسبوعياً - iStock

من المعروف أن أذواق الناس في الطعام تختلف بشكل كبير، وتلعب عوامل الثقافة والنشأة والتقاليد والقيم الدينية دوراً كبيراً في تحديد تفضيلات الناس فيما يتناولونه، لكن المثير للاهتمام أنه بغض النظر عن تفضيلات الناس، فقد قامت بعض الدول حول العالم بحظر بعض الأطعمة، وكانت الأسباب وراء ذلك أكثر غرابة. في هذا التقرير نستعرض بعض الأطعمة التي تم حظرها حول العالم، والأسباب الكامنة وراء هذا التصرف الغريب.

سنغافورة تحظر العلكة وتتوعد بائعيها بالسجن!

نشر موقع Love Food أن الحكومة السنغافورية قررت ضمن مساعيها في الحفاظ على نظافة الشوارع، في مستوى جديد من الصرامة والتشدد، أن تحظر تناول ومضغ العلكة بشكل كامل في عام 1992 في شوارعها.

وكان الاستثناء الوحيد حينئذ -الذي تم إدخاله بعد ذلك بأكثر من عقد كامل، من خلال تغييرات أدخلت على القانون في العام 2004- هو جواز تناول العلكة "العلاجية" (مثل علكة النيكوتين أو العلكة الموصوفة للأغراض الطبية)، والتي يمكن العثور عليها في الصيدليات.

وبحسب موقع Eat This، فقد يتم فرض غرامات مالية قد تبلغ ما يعادل مبلغ 1000 دولار أمريكي على البائعين الذين يخالفون هذا القرار ويقومون ببيع المادة المحظورة، وقد يواجهون عقوبة تصل إلى السجن لمدة عامين.

حظر الكاتشب لحماية "تقاليد الطهي الفرنسية"!

يمتلك الكاتشب مكانة خاصة لدى ملايين البشر حول العالم، ويعد بمثابة المكون السحري لجعل كافة الشطائر شهية ولذيذة، ولكن بالنسبة لأطفال المدارس في فرنسا فقد يسبب حبهم لهذه الصلصة الحمراء التورط في مشكلة خطيرة.

وبحسب Eat This، وضعت إرشادات الدولة الغذائية للمدارس، في عام 2011، قيوداً على استهلاك صلصة الطماطم المُحلاة، أو الكاتشب.

وجاءت تلك الخطوة كمحاولة للحفاظ على "تقاليد الطهي الفرنسية"، وكان يُسمح للطلاب بتناول الكاتشب مع البطاطس المقلية فقط، والتي كان يتم تقديمها لهم في وجباتهم المدرسية مرة واحدة في الأسبوع.

وبحسب تصريحات عضو الرابطة الوطنية الفرنسية لمديري المطاعم الجماعية، كريستوف هيبيرت، في وقت الحظر عام 2011: "علينا التأكد من أن الأطفال على دراية بالوصفات الفرنسية حتى يتمكنوا من اعتناقها وتوريثها إلى الجيل التالي"، وفقاً لموقع Mental Floss.

حركة الشباب الصومالية تحظر "السمبوسة" وتتهمها بـ"الإساءة"

حظرت حركة الشباب الصومالية المتشددة مشهيات السمبوسة المقلية المعروفة، وذلك بعد أن اعتبرت تلك الوجبات الخفيفة الشعبية "مسيئة" ومسيحية للغاية.

وبحسب صحيفة ديلي ميل، استخدم مقاتلون إسلاميون متشددون عربات مزودة بمكبرات صوت عبر مناطق سيطرتهم في البلاد، للإعلان عن قرارهم الغريب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يُعتقد أن المسلحين الإسلاميين قد استشعروا الإساءة من تلك الوجبة، بسبب التشابه المفترض للسمبوسة ثلاثية الجوانب مع رمز الثالوث المقدس المسيحي.

ويتم تقديم الوجبات الخفيفة المقلية، التي عادة ما تكون مليئة باللحوم الحارة أو الخضراوات، في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا.

حظرت الصومال السمبوسة لما اعتبرته إشارة ضمنية للمسيحية - iStock
حظرت الصومال السمبوسة لما اعتبرته إشارة ضمنية للمسيحية – iStock

السويد تحظر حلوى شوكولاتة الـM&Ms بسبب اسمها

الشوكولاتة المغطاة بالحلوى ليست بالضرورة طعاماً صحياً أو مفيداً للجسم، ومع ذلك يبدو للكثيرين أن اتخاذ قرار رسمي من الدولة بحظر الترويج لها باستخدام اسمها المعروف، قرار مبالغ فيه وصادم.

وبحسب BBC، فقد قامت السويد بحظر الترويج لتلك الحلوى في الدولة باستخدام شكلها المعهود عام 2016، لأن المحكمة قضت بأن العلامة التجارية للـM&Ms تشبه إلى حد كبير وجبة خفيفة أخرى مغطاة بالفول السوداني وتباع في السويد، وتُدعى M by Mondelez.

وكانت تلك الشركة المحلية تبيع أشهى المأكولات في السويد منذ عام 1957 ولها سمعة طيبة وجماهيرية كبيرة، لذلك تمت الاستجابة لاعتراضها على الاسم والشعار المشابهين لشركتها في حلوى M&Ms العالمية، وحُظر على الحلوى المعروفة أن تستخدم اسمها على عبوات البيع أو في المتاجر ومنافذ التوزيع.

لا يمكن للحلوى المعروفة أن تروج لمنتجها باستخدام علامته الأيقونية المعروفة في السويد - iStock
لا يمكن للحلوى المعروفة أن تروج لمنتجها باستخدام علامته الأيقونية المعروفة في السويد – iStock

فينيسيا تحظر الكباب بسبب خوفها على هويتها

فرضت البندقية أو مدينة فينيسيا الإيطالية حظراً على بعض الأطعمة الشعبية والسريعة، التي وجدت أنها تنتمي لثقافات أخرى، وذلك اعتقاداً منها أن تلك الأطعمة ستقلل مما وصفته بـ"النغمة الثقافية الأصلية" للمدينة.

وقالت باولا مار، رئيسة السياحة في المدينة: "نريد أن نوقف أنواع الأنشطة التي لا تتوافق مع الحفاظ على التراث الثقافي لمدينة البندقية وتنميته".

وحتى استهلاك الوجبات الجاهزة في ساحة سان ماركو الشهيرة محظور، حيث يُسمح بتناول الطعام على طاولة بالخارج فقط.

وفي 2017، صدرت مادة قانونية تحظر المتاجر التي تبيع البيتزا بالشريحة، أو التي تسمح بطلب الطعام وأخذه دون تناوله في المطعم. وسمحت فقط للمحلات التي تبيع الآيس كريم المصنوع يدوياً بالإعفاء من هذا الإجراء الذي دافع عنه منذ فترة طويلة رئيس بلدية البندقية، لويجي بروجنارو.

ووفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية، كانت البندقية ضمن عدة مدن إيطالية تحاول القضاء على ظاهرة بيع الوجبات السريعة في بلد يفتخر بمأكولاته الوطنية.

ففي 2016، حظرت فيرونا افتتاح متاجر الكباب الجديدة، بينما حاولت فلورنسا تضييق الخناق على "الأطعمة الأجنبية" من خلال الحكم بأن جميع المطاعم ومحلات المواد الغذائية الجديدة في المركز التاريخي للمدينة يجب أن تضمن بيع 70% على الأقل من المنتجات المحلية.

حظرت فينيسيا الكباب بسبب انتماءه لثقافات أخرى - iStock
حظرت فينيسيا الكباب بسبب انتماءه لثقافات أخرى – iStock
علامات:
تحميل المزيد