مشاركة الطفل في الطبخ ارتفعت خلال كورونا.. ولهذا السبب يجب أن تستمر هذه العادة

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/25 الساعة 19:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/25 الساعة 19:07 بتوقيت غرينتش
من خلال الطهي مع أطفالك، تقضي أيضاً وقتاً ممتعاً معهم ومنتجاً، لذا من المهم التمسك بهذه العادة الجديدة/ Istock

إن دخول الأطفال إلى المطبخ سيف ذو حدين، فبينما تنمِّي هذه التجارب علاقات صحية مع الطعام إلا أنها تترك المطبخ في حالة يرثى لها، ولكن دراسة جديدة كشفت أن الفوضى التي تنتج ما هي إلا ثمن بسيط لما سيصبح عليه الطفل بعد الانتهاء من المهمة التي تولاها.

جائحة كورونا دفعت بالعديد من المقيمين الصغار في المنزل إلى اختبار المعادلات والخلطات السحرية التي تتم في المطبخ، إذ يدخل طبق ما إلى الفرن ليخرج كيكة أو طبق مكرونة من ألذ ما يكون.

وأشارت العديد من المقالات والتوجيهات التنموية إلى إيجابية مشاركة الطفل في إعداد الطعام كنوع من أسس تعليم مهارات الحياة من جهة وإلهائهم وإبعادهم عن الأجهزة الإلكترونية.

في دراسة حديثة نشرتها جامعة Cambridge، تبين أن إشراك الأطفال في هذه الطقوس اللذيذة يعني أيضاً حصولهم على نوعية حمية غذائية أفضل من أقرانهم.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل كانت هذه الظاهرة مجرد إلهاء جيد أثناء تنفيذ توجيهات البقاء في المنزل خلال موجات كورونا، أم هل يجب أن يستمر هذا الأمر؟

مشاركة الطفل في الطبخ

يهيئ تعلم الطهي في سن مبكرة أنماطاً غذائية إيجابية لمرحلة البلوغ. 

إذ يميل الطفل إلى أن يكون أكثر استعداداً لتناول الخضار والطعام بشكل عام عندما يشارك في طهيه، الأمر الذي له آثار على صحته وتقليل هدر الطعام.

ولا تتوقف الفوائد عند هذا الحد، إذ يميل الأطفال إلى نقل مهارات الطهي إلى مرحلة البلوغ؛ فهي مهارات حياتية أساسية تعزز الثقة والمسؤولية والاستقلالية وتمكن الأطفال من اتخاذ الخيارات الغذائية المناسبة أثناء نموهم.

ومن خلال الطهي مع أطفالك، تقضي أيضاً وقتاً ممتعاً معهم ومنتجاً، لذا من المهم التمسك بهذه العادة الجديدة حين يتم تخفيف القيود وتعود الحياة إلى طبيعتها.

بالطبع، قد لا تكون المتعة هي الكلمة الأولى التي تتبادر إلى الذهن، بل الفوضى، لكن هذه الفوضى تسلط الضوء على أن الأطفال يتبعون نهجاً عملياً، حيث تتسخ أيديهم حرفياً، وهي طريقة رائعة للتعلم. 

ويعد تعليم الأطفال كيفية تنظيف الفوضى بشكل صحيح بعد الطهي جزءاً من العملية برمتها. 

والميزة الإضافية، بالطبع، أنه عندما يتعلمون كيفية التنظيف، لن يقع عبء التنظيف عليك بعد الآن، وتصبح المسؤولية مشتركة.

وتوصل البحث إلى أن تعلم الأطفال نصائح وحيلاً مختلفة أو وصفات من كلا الوالدين، علاوة على ذلك، يوفر المطبخ ترياقاً مغرياً لزيادة الوقت أمام الشاشة بفعل الوباء، فضلاً عن تعزيز السلوكيات الساكنة.

خطوات تقديم الطفل إلى عالم المطبخ

ولتسهيل الأمر على الآباء والأمهات، يمكن تقديم المهام تدريجياً على الشكل التالي:

من عمر سنتين إلى 3 سنوات:

  • غسل الفاكهة والخضراوات.
  • مزج العجينة.
  • تمزيق الورق
  • استخدام العجانة.
  • تكوير العجين إلى طابات صغيرة.
  • تكسير قطع الخضراوات الكبيرة إلى قطع صغيرة.
  • استخدام قوالب تقطيع الكوكيز لأشكال.

من عمر 3 إلى 5 سنوات:

  • تحريك المكونات.
  • دهن الزيت على القالب.
  • تقطيع.
  • استخدام المقص.
  • عصر.
  • هرس.

من عمر 5 إلى 7 سنوات:

  • التقشير بالأصابع.
  • العصر.
  • التزيين بالرش.
  • التغميس.
  • خلط المكونات السائلة في كيس مغلق.
  • شك أسياخ اللحم أو الدجاج.
  • الصب من الإناء.
  • الدق والطحن.

من عمر 7 إلى 9 سنوات:

  • قياس الأوزان.
  • تحريك المكونات فوق الغاز.
  • شك اللحم بلا إشراف.
  • استخدام المبشرة بدون إشراف.
  • استخدام المايكرويف أو الفرن بلا إشراف.
  • استخدام خلاط الكيك بلا إشراف.
تحميل المزيد