تتضمن موائد إفطار المسلمين في رمضان، العديد من الوجبات والأطعمة التي ارتبطت في أذهان صانعيها بطقوس الإفطار والموائد العائلية خلال شهر الصوم.
وتزخر موائد الإفطار الرمضانية في ماليزيا بمجموعة من الوجبات التي تلبّي احتياجات الصائمين بعد الصوم لساعات طويلة. ويدخل في تكوينها العديد من المكونات التقليدية الشائعة في المطبخ الآسيوي عموماً والماليزي على وجه الخصوص.
عصيدة الحبوب – "بوبور لامبوك"
من الأطعمة الشعبية على الموائد الماليزية خلال شهر رمضان، منذ أكثر من 60 عاماً، عصيدة بوبور لامبوك المصنوعة من دقيق الشوفان أو الحبوب أو الأرز المسلوق، مع الماء والحليب والتوابل.
وتتم إضافة حليب جوز الهند إلى العصيدة، مع الاختيار بين لحم البقر أو الروبيان، والزنجبيل والكمون والقرفة والبقدونس والبصل الأخضر والكراث.
وبسبب ثراء مكونات العصيدة، غالباً ما يتم توزيعها مجاناً على الموائد الخيرية كوجبة إفطار متكاملة للمسلمين غير المقتدرين.
وعادةً ما يتم تقديم عصيدة الحبوب المُتبَّل بالبهارات في المساجد خلال شهر رمضان، وأصبحت من الأطعمة التقليدية للمسلمين من السكان المحليين.
الدجاج المطبوخ – "آيام مساك ميراه"
من الأطباق الشائعة خلال رمضان في ماليزيا، وجبة "آيام مساك ميراه"، وهي باللغة المالاوية "الدجاج المطبوخ باللون الأحمر". وهو طبق من الطماطم المُتبَّل الحار.
ورغم أن هذا الطبق يستخدم بعض توابل تحضير الكاري نفسها، فإن النكهة وملمس الصلصة لا يتشابهان.
ويتم تحضير الوجبة من خلال فرك الدجاج بالكركم ثم قليه قبل إضافته إلى الصلصة وإكمال عملية النضج فيها. وتُقدم الوجبة في العادة مع طبق من الأرز، بحسب شبكة الأطعمة الآسيوية.
لحم البقر – "إيمي بيه سيرون دينج"
من الوجبات الماليزية المشهورة خلال الأعياد والمناسبات الإسلامية، وجبة لحم البقر المُتبَّل بصلصة حليب جوز الهند والتمر هندي.
ويتم تحضير الوجبة بتقطيع اللحم إلى قطع كبيرة وغليها مع الماء لساعتين على الأقل. وبعد طهيه يتم تقطيع اللحم إلى شعيرات ناعمة وتُضاف إليه البهارات
والكزبرة الجافة ومساحيق من الكمون والشمر المطحون، ثم يُقلى في الزيت الحار ويُضاف إليه حليب جوز الهند وشرائح التمر هندي.
وتُعد هذه الوجبة من أهم أطباق مائدة الإفطار في ماليزيا، ويتم تناولها مع الليمون بجانب طبق من الأرز أو الخبز.
خبز الدانتيل – "روتي جالا"
أحد مكونات الطعام الرمضاني على مائدة الإفطار في ماليزيا أيضاً، خبز روتي جالا الذي يعني "الخبز الصافي". ويشبه الروتي جالا قماش الدانتيل، بسبب الفراغات فيه وطريقة صنعه.
وبحسب موقع Johor now الماليزي، يتم في العادة إعداد هذا النوع من الخبز بشكل منزلي، ويتم تقديمه على موائد الطعام في المناسبات الخاصة مثل الأعراس والمهرجانات والأعياد، بجانب الأطباق الرئيسية المختلفة.
يخنة الخضراوات وحليب جوز الهند – "سايور لوده"
في طبق نباتي من الكاري الماليزي الغني بحليب جوز الهند، يعتبر سايور لوده وجبة مبدئية يتم تناولها تمهيداً لتناول الأطباق الرئيسية الأكثر دسامة على مائدة الإفطار في ماليزيا وإندونيسيا وبعض الدول الآسيوية الأخرى.
وسايور لوده عبارة عن يخنة نباتية تحظى بشعبية كبيرة بين الماليزيين والسنغافوريين. ويُعد طبق احتفال كلاسيكي بالـ"هاري رايا" أو عيد الفطر بالمالاوية.
وتقليدياً، تعد المكونات النموذجية المستخدمة في اليخنة هي الباذنجان والفاصوليا الطويلة والبطاطس والتوفو. ومع ذلك، تتم إضافة الملفوف والجزر والذرة واليقطين في بعض الأحيان أيضاً.
الأرز الدبق – ليمانغ
أحد الأطعمة التقليدية خلال رمضان في ماليزيا، مكعبات ليمانغ المصنوعة من الأرز الدبق أو اللزج وحليب جوز الهند والملح.
ويتم تحضير هذا النوع من المقبلات وطهيه بشكل تقليدي في أنابيب من نبات الخيزران المجوَّف والمُبطّن بأوراق الموز، وهو ما يمنع الأرز من الالتصاق بالخيزران.
وعادةً ما يؤكل ليمانغ كدليل على نهاية الصيام اليومي وإيذاناً ببدء تناول الطعام.
كعك "كويه سيري كايا"
من الحلوى الرمضانية الشائعة لدى المسلمين في ماليزيا، كعك الكويه التقليدي المطهو على البخار. ولا تحتوي هذه الحلوى على أي دهون، ويتم تحضيرها بحليب جوز الهند وتُشكَّل في مربعات من الطبقات الملونة.
وتتكون الطبقة السفلية البيضاء في كعك الكويه سيري كايا من الأرز الأبيض الدبق، عليها طبقة خضراء علوية مصنوعة من مربى جوز الهند مع البيض والسكر والفانيليا.
وتؤكل هذه الحلوى التقليدية خلال رمضان كنوع من التحلية أو الوجبة الخفيفة بين وجبتي الإفطار والسحور.