يعرفه كثيرون باسم ورق الغار، لكن يطلق البعض عليه أيضاً اسم أوراق اللورا التي تكاد لا يخلو منها أي منزل في منطقتنا العربية، فلماذا؟
ما هو ورق اللورا؟
تنمو أوراق اللورا على شجرة اللورا، وتتميز بأنّها قاسية للغاية ولها جذع خشبي.
تكون حواف الأوراق حادة جداً، ولا تتحلل جيداً في أثناء الطهي. كما تمتلك طعماً مراً ولاذعاً إذا تم تناولها.
ويتم استخدامها إما طازجة وإما مجففة كتوابل للحساء أو اليخنات أو غيرها، ولا تعتبر سامة كما يعتقد البعض. وتستخدم أيضاً كعلاج طبي لعلاج أمراض المعدة، وكمساعدات للهضم.
فوائد الغار أو أوراق اللورا
يمتلك ورق اللورا عديداً من الفوائد، فقد يُستخدم كمُدرٍّ للبول أو كمادَّة تحفز الجسم على التعرق.
وفيما يلي، أهم الفوائد الصحية لورق اللورا:
- يخفض مستوى السكر والكوليسترول في الدم إلى مستواهما الطبيعي؛ وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تزيد قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين، وهو ما يجعله علاجاً ملائماً لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث يجفف ويستهلك يومياً مدة شهر.
- يعزّز عملية الهضم، ويساعد على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل انتفاخ البطن، والإمساك، وحرقة المعدة، وحركة الأمعاء غير المنتظمة، إذ يمكن شرب شاي ورق اللورا الساخن للتخلص من هذه المشاكل؛ لاحتوائها على الإنزيمات التي تقلل تكسير البروتينات.
ومن الممكن استخدامها لعلاج عسر الهضم، بإضافة خمسة غرامات من الأوراق إلى قطعة من الزنجبيل، وغليها في 200 ملليلتر من الماء، ثمّ إضافة العسل إليها، وتناولها مرتين كلّ يوم. - يحمي القلب من النوبات القلبية، ويقي من الإصابة بالسكتات الدماغية؛ لاحتوائه على مواد قيّمة مثل الساليسيلات، والمغذيات النباتية، وحامض الكافيك، والروتين والتي تحسن صحة القلب وتعززها، حيث من الممكن غلي ثلاثة غرامات من أوراق اللورا مع أربعة غرامات من الزهور البرية في 300 ملليلتر من الماء إلى أن يصبح الماء 75 ملليلتراً ثمّ يصفى ويُشرب.
- يكافح أعراض الإنفلونزا، والبرد، والالتهابات، والرشح، والسعال.
- يخفف آلام الروماتيزم والمفاصل، والآلام العامة كالصداع العادي والصداع النصفي.
- يقي من الإصابة بأنواع متعددة من مرض السرطان؛ لاحتوائه على حامض الكافيك، والأوجينول، والكير سيتي، ومضادات الأكسدة التي تمنع انتشار الخلايا السرطانية.
- يساعد على تنظيم الدورة الشهرية، كما يعالج الإفرازات المهبلية. يسرّع عملية النوم، ويقي من الإصابة بالأرق.
فوائد ورق اللورا للبشرة:
- يؤخّر ظهور التجاعيد، ويساعد على شد الجلد.
- يساعد على التئام الجروح الناتجة عن لسعات الحشرات، ولدغات الأفاعي، والجروح، والكدمات؛ لاحتوائه على مضادات البكتيريا، ومضادات الفطريات.
فوائد ورق اللورا للشعر:
- يعالج تساقط الشعر، ويخلص من قشرة الرأس.
- يخلّص من القمل ويقضي عليه.
وما القيمة الغذائية لورق اللورا؟
- فيتامين C: تعتبر أوراق اللورا مصدراً غنياً بفيتامين C، إذ إن 100 غرام من أوراق اللورا الطازجة تحتوي على 46.5 ملليغرام من فيتامين C، أي ما يعادل 77.5% من الكمية الموصى بها، وهذا الفيتامين يعتبر أحد مضادات الأكسدة القوية التي تخلص من الجذور الحرة في الجسم، وفي تقوية جهاز المناعة.
- فيتامين A: تعتبر مصدراً جيداً لفيتامين A، إذ إن 100 غرام من أوراق اللورا تحتوي على 6185 وحدةً دوليةً، أي ما يعادل 206% من قانون التمييز العنصري، وتعد أحد مضادات الأكسدة الضرورية لصحة البصر، وللمحافظة على صحة الجلد والأغشية المخاطية.
- حمض الفوليك: يحتوي 100 غرام من أوراق اللورا على 180 ملليغراماً من الحمض، أي ما يعادل 45% من قانون التمييز العنصري، علماً أنّ الحمض مهم لتركيب DNA للجنين خلال فترة الحمل، إضافةً إلى أنه يمنع إصابة الجنين بالعيوب الخلقية.
- فيتامينات أخرى: تحتوي على عديد من الفيتامينات، مثل فيتامين "ب" المركب كالنياسين، وحمض البانتوثنيك، والبيريدوكسين، من الفيتامينات اللازمة للتوليف الإنزيمي، وتنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
- الزيوت الطيّارة: تحتوي على عديد من المكونات النشطة الطيارة، مثل: β-بينين، وα-بينين، اللينالول، والسيمين، والأوجينول، والكافيكول، ميرسين، وتربينول، والليمونين، وهذه المركبات تمتلك خصائص مضادات الأكسدة والمواد المطهرة.
- المعادن: تحتوي على عديد من المعادن، مثل النحاس، والكالسيوم، والمنجنيز، والبوتاسيوم، والزنك، والبوتاسيوم المسؤول عن التحكم في ضغط الدم ومعدل نبضات القلب، والسيلينيوم، والحديد المسؤول عن تكوين خلايا الدم الحمراء.
أضرار شرب ورق اللورا
يعد ورق اللورا عشبة يستخدم الناس أوراقها لعلاج السرطان والغازات، وتحفيز تدفق العصارة الصفراء، والتسبب في التعرق.
وتعتبر آمنة عند شربها بكميات معتدلة، ولكن يجب التأكد من إزالة الأوراق قبل الشرب، حيث لا يستطيع الجسم هضم ورق اللورا، لذلك تبقى دون هضم في أثناء مرورها بالجهاز الهضمي، وهو ما يزيد احتمالية بقائها في الحلق، كما يمكن أن تخترق بطانة الأمعاء.
لا توجد أي معلومات عن مدى سلامة شرب الحوامل أو المرضعات ورق اللورا، لذلك ينبغي تجنبها.
قد يتداخل ورق اللورا مع السيطرة على نسبة السكر في الدم، لذلك يُنصح بمراقبة نسبة السكر في الدم، من كثب في حال الإصابة بالسكري.
ويُنصح أيضاً بالتوقف عن شرب ورق اللورا قبل أسبوعين من البدء بالعملية الجراحية، حيث يوجد تخوف من كونه قد يبطئ عمل الجهاز العصبي المركزي أكثر من اللازم عندما يتم يرتبط بالتخدير والأدوية الأخرى المستخدمة في أثناء الجراحة وبعدها.