لتفادي الإصابة بالصداع وظهور التجاعيد واحتقان الجيوب الأنفية 5 خطوات تساعدك في اعتياد النوم على ظهرك كل ليلة

لتفادي الإصابة بالصداع وظهور التجاعيد واحتقان الجيوب الأنفية وفوائد أخرى.. تلك الخطوات توضح لك كيفية النوم على ظهرك وأهميته

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/24 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/25 الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش
Top view of handsome man smiling while sleeping in his bed at home

هل يُعدّ النوم على الظهر فعلاً الوضع المثالي للنوم؟ رُبما يكون ذلك صحيحاً؛ إذ يتوقف الأمر في المقام الأول على طبيعة جسدك. على سبيل المثال إذا كنتِ امرأة حاملاً.

بحسب ما نشرته محررة موقع Health Line الأمريكي؛ فإنَّ النوم على ظهرك يمكن أن يُسبب ضغطاً وإزعاجاً لبطنك. أو إذا كنتَ مصاباً بألم في الظهر وانقطاعَ النفس أثناء النوم، فيمكن أن ترغب في تجنُّب هذا الوضع تماماً، وحتى لو قرأت على الإنترنت أنَّه يمكن أن يُغيِّر حياتك.

الفوائد أكبر مما تتوقع

ولكن قبل أن تُقلع عن المحاولة كُلياً، فكِّر في كل ما يمكن أن يعترض طريقك للوصول إلى هذا الوضع.

فرغم كل شيء، للنوم على الظهر فوائد عديدة تستحق التدريب للوصول إليها، إذ يحقق لك ما يلي:

  • يحافظ على العمود الفقري مستقيماً.
  • يقلل من الإصابة بالصداع الناتج عن التوتر.
  • يساعد في علاج الحالات المزمنة من خلال تقليل الضغط.
  • يخفف من احتقان الجيوب الأنفية.
  • يُقلل من ظهور التجاعيد والالتهابات في بشرة الوجه.

أضِف إلى ذلك أن هناك عوامل عديدة تجعل النومَ على الظهر أمراً معقداً، وأكبر من كونه مجرد الاستلقاء على السرير.
كيف تُسهم المرتبة والوسادة والبيئة في عملية النوم لديك؟ إذا قضيت لحظات قبل النوم في تصفّح موقع Netflix، أو في مداعبة شريكتك، ربما تكون تتدرب ضد مصلحتك وأنت لا تدري، وتفسد ما يبذله جسمك من جهدك لتحقيق نومٍ طبيعي.

لذا قبل أن تهرول للنوم على أحد جنبيك، وهو أيضاً أمرٌ صحيٌّ، لا سيما لعملية الهضم، انظر في تلك النصائح والحيل التي استخدمتُها لتدريب عضلاتي على تعليمات النوم على الظهر.

1- اقتنِ المرتبة المناسبة لتساعدك على النوم على ظهرك

مررت بأسوأ تجربة للنوم في حياتي عند زيارة أخي في عيد الشكر. سمح لي باستخدام فراشه الناعم، وكان يتوقع أن يساعدني على الاسترخاء، غير أنَّ مؤخرتي ظلَّت تغوص داخل المرتبة كما لو كانت صخرة في بركة.

كنت أستيقظ من نومي متعباً ومتألماً كل صباح، لأن فقرات ظهري السفلى وعضلات ساقيَّ ظلَّت تبذل جهداً في محاولة منعي من الغوص داخل المرتبة. وانتهى بي الأمر بالنوم على جنبي في منتصف الليل لأنقذ نفسي، وقررتُ ألا أُكرِّر التجربة ثانية.

وحتى يومنا الحالي أفضِّل النوم على الأرض على النوم على مرتبة كهذه. والحل المثالي هو النوم على سطح مضغوط، بحيث لا تترك عضلاتك تبذل كل الجهد ليلاً.

2- استثمر أموالك فيما يدعم رقبتك جيداً

ربما يزيد حصولك على وسادة جيدة للنوم على ظهرك الأمر سوءاً، إذا كانت الوسادة ترفع رأسك أكثر من اللازم. فبدلاً من شراء وسادة  جيدة تأكد من أن البيئة التي تنام فيها تعمل جميعها بشكل متناغم.

على سبيل المثال إذا لم يتوفر لديك المال اللازم للحصول على غطاء للمرتبة أو للحصول على مرتبة أكثر صلابة، يمكن أن تستغني حينها عن الوسادة المثالية. يمكنك بدلاً من ذلك أن تستخدم منشفة وستفي بالغرض.

حين كنتُ طالباً في الجامعة، لم يكن بوسعي أن أختار المرتبة التي سأنام عليها، ولكن كان بإمكاني أن أضبط ارتفاع رقبتي ودعمها دون وسادة. قضيتُ ثلاث سنوات وأنا أنام على منشفة ملفوفة أسفل رقبتي، وعملت هذه المنشفة على مواجهة أثر المرتبة عديمة الفائدة، والحفاظ على جسدي ممدداً ومتزناً دون الإفراط في تمديده. وساعدتني هذه الحيلة في التعافي من آلام الصداع صباحاً،

كما أعفتني من النظر إلى وجهي وهو مليء بالحبوب كل صباح. كل هذا دون أن أدفع دولاراً واحداً.

ما زلت أشعر في هذه الأيام بصداع يقلقني في الثانية صباحاً، مما يدفعني إلى التقاط منشفة وثنيها للحصول على قدر أفضل من النوم.

3- اقتنِ وسادة لتضعها أسفل ركبتيك أو أسفل خاصرتك

إذا لم تُجدِ هذه الخطوات نفعاً، ولا تزال خياراتك فيما يخص المرتبة محدودة، حاول أن تضع وسادة أسفل ركبتيك.

من شأن هذا أن يساعدك بقدر أكبر على التخلص من ألم العمود الفقري، ومنع جسمك من الاستدارة للنوم على جنبيك لتقليل الضغط.

وإن كنت غير متأكد من الوسادة المناسبة لك تَمدَّد على الأرض واطلب من صديق لك قياس المسافة بين ركبتيك والأرض.

أو ربما بين خاصرتك والأرض. والوسادة المثالية بالنسبة لك هي التي تدعم المنحنيات الطبيعية لجسمك، فلا تُضع وقتك وجهدك في البحث عن غير ذلك. بل يمكنك أيضاً أن تضع وسادتين مسطحتين فوق بعضهما وستفيان بالغرض، وإن كنت لا أنصح بذلك في الوسادات المستخدمة للخاصرة.

4- مدِّد ذراعيك وقدميك

النوم على ظهرك يعني أن يظل ذراعاك بجانبك إلى الأبد، وتكون قدماك مبسوطتين إلى ما لا نهاية. في الواقع، ربما يكون إبقاء عضلاتك متيبسة طوال الليل أمراً غير طبيعي.

عندما تمدِّد ذراعيك وقدميك فإنِّك بذلك توزِّع وزنك أيضاً، بحيث لا يتراكم الضغط على مفاصلك.

5- الملآذ الأخير: ابنِ حصناً من الوسادات لِتذكِّر جسدك بحدوده

قرأتُ نصيحة تقول إن عليك حياكة كرة تنس في جانب البيجاما التي ترتديها، حتى تُذكِّر جسمك "برفق" ألا يلتفّ للنوم على أحد جانبيك؛ رجاءً لا تفعلوا ذلك.

هذه النصيحة كانت موجهة بالأصل لمن يُحظر عليهم النوم على ظهورهم، وهي تفترض جدلاً أنّك لن تستيقظ من عزّ نومك بعد أن تنغمس كُرة بحجم قبضة اليد في جنبك.

بدلاً من الكرة حاول أن تضع وسادات على أحد جانبيك. إذا كنت تُشارك سريرك مع شخص آخر فإنَّ حصن الوسادات رسالة تذكير لطيفة لشريكك، إذا كان من النوع الذي يحب المداعبات، أن وقت النوم هو وقتٌ خاصٌ بك ينبغي ألا يتم اختراقه.

هذا التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها، لا بأس لو فاتتك بعض الأيام.

أنا لا أنام على ظهري كل ليلة، ولفترة طويلة أصبت بمشكلات في الهضم وتحولت إلى النوم على جانبي الأيسر.

ثمة ليالٍ أيضاً شعرتُ فيها بالأرق، وكان الجانب الذي سأنام عليه هو أقل ما يشغلني، وهذا طبعاً لا يشمل النوم على البطن.
لا خلاف على أنَّ النوم على البطن أمرٌ سيئ بسبب الضغط الذي يمكن أن يُسبِّبه على جسمك وعلى الجهاز الهضمي.

إذا لم تَجِد أيَّ وضع آخر مناسباً لك، يمكنك حينها أن تنام على بطنك لتشعر بالراحة، ولكن تأكد أنّك تستخدم الوسادات المناسبة لرقبتك (وسادة نحيلة)، والحوض (يمكن لوسادات الركبتين أن تُساعد أيضاً) لتقديم الدعم اللازم لجسمك.
وبالنسبة لمن لا يريدون فعلاً تفويت النوم على الظهر، سيكون عليهم أيضاً تجربة وسادات العينين المثقلة، ولا تقتصر فائدة هذه الوسادات على الرائحة المهدئة التي تساعد المخ على التحول إلى وضع النوم.

وإنما يساعد وجودها أيضاً على تنبيه العقل الباطن لوجود شيء ما على رأسك، حتى يظل ثابتاً خلال النوم.

تحميل المزيد