مَن منَّا لم ينبهر بأداء دوين جونسون "ذا روك" في سلسلة أفلام Fast & Furious، ومَن منا لم يتساءل: هل يعقل أن البطل الأمريكي لم يُصب بأذى خلال تصوير هذه المشاهد الصعبة؟
بالرغم من المشاهد الصعبة التي أدَّاها جونسون، فإنه خرج سليماً معافى دون أن يصاب بأي خدوش، وذلك ببساطة لأنه يستعين بالدوبلير تانواي ريد.
إذ يؤدي تانواي البالغ من العمر 45 عاماً غالبية المشاهد الصعبة التي تخص جونسون، مضحياً بالكثير من العظام التي كسرت، والأربطة التي مزقت خلال تلك المشاهد.
وفي مقابلة خاصة له مع مجلة GQ الأمريكية، تحدث تانواي عن علاقته بدوين جونسون فهما رفيقا الدراسة قبل أن يكونا شريكين في التمثيل، والشبه ليس كبيراً بينهما بالشكل فقط، بل بالعادات والطباع، وبالتأكيد يتشاركان نفس التمارين الرياضية الشاقة ونفس الحمية الغذائية.
اقرأ أيضاً
ذا روك وتانواي يتشاركان نفس التمارين الرياضية
يحافظ كل من تانواي ريد وذا روك على نفس نمط التمارين الرياضية، إذ يقوم كل منهما بالتدرب لمدة خمسة أيام أسبوعياً.
وحين يحصل ذا روك على دورٍ جديد، يُعدِّل ريد نظامه التدريبي وحميته الغذائية بموجب الدور، مع تركيزٍ خاصّ على عدد الأدوار التي سيُمثِّلها من دون قميص، وعدد الانفجارات التي سيتعيَّن عليه الهرب منها.
فعلى سبيل المثال، تعين على الاثنين خلع قمصانهما في أكثر من مشهد في فيلم Hercules، لذا كان التدريب مكثفاً قبل التصوير، لتبدو عضلات البطن مشدودة ومتشابهة.
ويركز الاثنان على جزء واحد من الجسم يومياً في التدريب، ويختلف نمط التدريب اختلافاً طفيفاً بينهما، تبعاً لاحتياجات جسم كل منهما.
ويبدأ كل منهما بالتمرن قبل خمسة شهور من بدء التصوير، وهو وقت كافٍ للحصول على الشكل المثالي للفيلم المطلوب.
اقرأ أيضاً
هذا التمرين الصعب مجرد "إحماء"
يبدأ ريد تمرينه بإحماء يسميه "بسيطاً"، على آلة تسمى "تانك" أو "الدبابة" .
الدبابة هي عبارة عن جهاز يحتوي على مغناطيس، عندما تقوم بدفعه يولّد دفعاً بالجهة المعاكسة، مما يجعل تحريكه أمراً صعباً للغاية.
أما وزن الجهاز فيتراوح بين 136 و181 كيلوغراماً، وهو عبارة عن تمرين "للإحماء" فقط بالنسبة لريد يمارسه قبل البدء برفع الأثقال، حيث يسهم في تقوية عضلات البطن.
ويجري ريد أربع جولات بهذا الجهاز مُدّة كلٍّ منها دقيقتان.
أما التمرين الحقيقي فيستمر حوالي ساعة أو ساعة ونصف الساعة على الأكثر، ويشمل تمارين هوائية بالإضافة إلى الأثقال.
الحمية الغذائية اليومية
طبيعة الفيلم هي من تحدد شكل الحمية الغذائية، ومعروف عن ذا روك أنه دقيق جداً بشأن الحميات الغذائية، إذ يوجد لديه طاهٍ خاص، وكل وجباته توزن بالغرام ليحسب كافة سعراته الحرارية بدقة.
يتناول كل من ذا روك وريد طعامهما كل ساعتين، وأحياناً يمارسان الصيام المتقطع.
ويبدأ كل منهما يومه بتناول القهوة والماء فقط، ثم الشروع بالتمرين، أو البدء بالتمرين مباشرة على معدة فارغة قبل تناول الوجبة الأولى.
وتشكل صدور الدجاج والخضراوات الوجبات الرئيسية لريد وجونسون، كما يحرص الاثنان على إفساح المجال ليوم من الغش يتناولان فيه ما يشاءان.
حيث إن البيتزا والدونات هي وجباتهم غير الصحية المفضلة.
عظام مكسورة وأربطة متمزقة.. هذا هو عمل الدوبلير
قام تانواي ريد بدور الدوبلير في العديد من أفلام ذا روك مثل Hobbs & Shaw والجزء الجديد من سلسلة Fast & Furious، الذي صدر في الثاني من أغسطس/آب، لكن ذلك لم يكن سهلاً على الإطلاق، فقد ضحّى ريد بالكثير في سبيل ذلك.
وفي لقائه مع مجلة GQ الأمريكية تحدَّث ريد عن كسور أصابت ساقه وكاحله في العام 2003، بالإضافة إلى كسر في الضلوع أثناء تصوير Hobbs & Shaw.
وفي الحقيقة لا عجب في ذلك، فقد كان ريد في أحد المشاهد مثلاً معلقاً على مؤخرة شاحنةٍ وهو يتأرجح يميناً ويساراً.
هذه الإصابات جعلته عاجزاً عن الركض والتصوير لفترة طويلة من الوقت، حتى إنه كان يضحك بصعوبة بالغة.
أما فيلم Jungle Cruise فقد كلفه قطعاً في الرباط الداخلي في ساقيه، جعله غير قادر على الركض لمدة شهرين، مما أكسبه بعض الوزن.
وأثناء تصوير فيلم Fast and the Furious 7 كسر ريد معصمه، حيث دخلت قطعة زجاج كبيرة أثناء مشهد عراكه مع دوبلير الممثل جيسون ستاثام، وشظايا الزجاج التي ملأت جسده جعلته يخضع لعمل جراحي، وصفه بأنه كان الأصعب على الإطلاق.
هذا عدا تعرضه للضرب المبرح على مرِّ السنين، لكن الغريب أن ريد يجد كل ذلك ممتعاً، وأن مهنة الدوبلير هي المهنة الأكثر مناسبة له على الإطلاق.
