قصف منزل الصدر بطائرة مسيرة بعد انتشار أنصاره في بغداد

قال قيادي في التيار الصدري إن منزل زعيمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تعرض لهجوم بواسطة طائرة مسيرة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/07 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/07 الساعة 12:07 بتوقيت غرينتش
رجل الدين الشيعي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر/رويترز

قال قيادي في التيار الصدري إن منزل زعيمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تعرض لهجوم بواسطة طائرة مسيرة.

إذ قال صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري، السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن منزله في منطقة الحنانة بمحافظة النجف قصف بطائرة مسيرة، في تصريحات كتبها على حسابه على فيسبوك ونقلتها شبكة "رووداو" التي تنطق من أربيل في كردستان العراق.

وتابع العراقي: "بعد أن وجدنا المصلحة بنشر الخبر أقول: تعرضت الحنانة، فجر اليوم، إلى قصف من طائرة مسيرة.. وذلك رداً على الأوامر التي صدرت من سماحته (للقبعات الزرق) بحماية الثوار ليلة البارحة في بغداد والنجف سابقاً".

معلومةبعد ان وجدنا المصلحة بنشر الخبر اقول:تعرضت (الحنانة) فجر اليوم الى قصف من (طائرة مسيرة)وذلك ردا على الاوامر…

Gepostet von ‎صالح محمد العراقي‎ am Samstag, 7. Dezember 2019

مضيفاً: "هنا يقول قائدي: إن المهم هو حماية المتظاهرين وأمنهم، وكما قال السيد الوالد (قدس) أقول بما فحواه: لست مهتماً بوجهي ولا بيدي ولا بعيني، إنما المهم سلامة الوطن، وحب الوطن من الإيمان". مشيراً إلى أن التحقيقات جارية.

من جانبه، قال ضابط في شرطة النجف، للأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، إن الهجوم لم يسفر عن خسائر أو أضرار تذكر.

أما بخصوص أصحاب "القبعات الزرق"، فهم عناصر مدنية غير مسلحة من "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، تتولى الفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن في بغداد ومناطق أخرى.

يأتي هذا بعد ساعات من انتشار مسلحين موالين للصدر وسط بغداد بعد مقتل متظاهرين على يد مجهولين، في حديث أثار انتقادات نشطاء على الشبكات الاجتماعية للسماح بميليشيات مسلحة مؤدلجة في الانتشار بالشوارع، وكذلك مسؤولين أجانب بينهم سفير كندا في العراق. 

إذ نقلت "الأناضول" عن مصدر أمني عراقي، الجمعة، تأكيده أن مسلحين موالين للسياسي البارز، معروفين باسم "سرايا السلام" انتشروا وسط بغداد، إثر مقتل 11 متظاهراً بنيران مسلحين مجهولين.

وتابع مفضلاً عدم نشر اسمه أن "فوج التدخل السريع" التابع لـ "سرايا السلام"، وصل إلى "ساحة التحرير" وجسر "السنك" وساحة "الخلاني"، وانتشر في المنطقة لحماية المتظاهرين.

كما أوضح المصدر أن 3 من عناصر "القبعات الزرقاء" (عناصر غير مسلحة من السرايا يتولون حماية التظاهرات)، كانوا بين القتلى في ساحة "الخلاني".

يشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت قبل اليوم 460 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق مصادر حقوقية رسمية.

رغم استقالة حكومة عبدالمهدي، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، فإن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

تحميل المزيد