سيكون قبرهما في قلعة وندسور.. ترتيبات لنقل جثمان الأمير فيليب ليدفن بجوار جثمان زوجته الملكة إليزابيث

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/10 الساعة 17:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/10 الساعة 17:47 بتوقيت غرينتش
الملكة إليزابيث والأمير فيليب، أرشيفية/ AP

تجري الاستعدادات لدفن الملكة إليزابيث الثانية بعد أن وافتها المنية، الخميس 8 سبتمبر/أيلول 2022 عن عمر يناهز 96 عاماً، على أن يتم نقل جثمان زوجها الراحل الأمير فيليب للانضمام إليها، ليدفنا معاً في كنيسة القديس جورج السادس التذكارية بقلعة وندسور.

إذ توفي دوق إدنبرة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث عن عمر يناهز 99 عاماً في أبريل/نيسان 2021، ودفن في رويال فولت أسفل كنيسة القديس جورج، حيث دفن العديد من أفراد العائلة المالكة.

دفن إليزابيث إلى جوار زوجها فيليب 

في حين ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الملكة إليزابيث ستجتمع مجدداً بزوجها الراحل الأمير فيليب وسيدفنان جنباً إلى جنب عقب زواج هو الأطول لملك بريطاني؛ حيث استمر أكثر من 73 عاماً، وذلك حسبما نقل موقع "الجزيرة مباشر".

فيما فارقت الملكة إليزابيث الثانية الحياة في المورال، الملاذ الريفي الاسكتلندي للملكة. ومن المتوقع أن يجري نقل التابوت إلى قصر هوليرود هاوس في إدنبرة الذي يعتبر المقر الرسمي للملك البريطاني في اسكتلندا.

في سياق ذي صلة، تعهد الملك تشارلز السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022 بأن يسير على درب والدته الراحلة مع إعلانه رسمياً ملكاً جديداً لبريطانيا في مراسم تاريخية في قصر سانت جيمس اتسمت بالأبهة وشهدت تقاليد عمرها قرون وهتافات "حفظ الله الملك".

حداد رسمي في بريطانيا

مع وفاة الملكة إليزابيث عن عمر ناهز 96 عاماً بعد توليها العرش لسبعين عاماً، بدأ تنفيذ خطط وضعت بعناية منذ وقت طويل لفترة حداد تستمر أياماً وجنازة رسمية ستقام في غضون ما يزيد قليلاً عن أسبوع.

خلف تشارلز (73 عاماً) والدته على الفور، لكن مجلس الخلافة اجتمع لتنصيبه السبت في قصر سانت جيمس- القصر الملكي الأبرز في المملكة المتحدة والذي بُني من أجل هنري الثامن في ثلاثينات القرن السادس عشر.

يضم مجلس الخلافة، المؤلف من هيئة مستشارين خاصة تتمثل مهمتها منذ قرون من الزمن في تقديم المشورة للملوك، النجل الأكبر للملك الجديد وريث عرشه الأمير وليام وأيضاً زوجته كاميلا ورئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس، الذين وقعوا على بيان الخلافة.

خلال إعلان تنصيب الملك، هتف ستة من رؤساء الوزراء السابقين وأساقفة بارزون وعدد من الساسة "حفظ الله الملك". وقال تشارلز: "إنني أدرك تماماً هذا الإرث العظيم والواجبات والمسؤوليات الجسيمة للسلطة التي انتقلت إليّ الآن".

أضاف: "في تحمل هذه المسؤوليات، سأعمل جاهداً لاتباع المثال الملهم الذي ضُرب لي في دعم الحكومة الدستورية والسعي لتحقيق السلام والوئام والازدهار لشعوب هذه الجزر ودول ومناطق الكومنولث في أنحاء العالم".

إعلان التنصيب

في وقت لاحق، من على منصة إعلان التنصيب، وهي شرفة تطل على فناء فريري في قصر سانت جيمس، تلا كبير الضباط النبلاء ديفيد وايت، برفقة آخرين بالملابس التقليدية الرسمية ذات اللونين الذهبي والأحمر لمسؤولي المراسم الملكية، البيان الرئيسي، فيما علا صوت الأبواق.

تمت المراسم، بينما سُمح لمئات من الأشخاص بالدخول إلى الساحة، ومن بينهم أطفال حملهم آباؤهم على أكتافهم، وامرأة تمسك بالزهور وكبار سن جالسون على مقاعد متحركة. وصور الكثيرون الحدث بهواتفهم الذكية.

فيما أصبح تشارلز الملك رقم 41 الذي يعتلي عرش بريطانيا من سلسلة تعود أصولها إلى الملك النورماندي وليام الأول الفاتح الذي استولى على عرش إنجلترا عام 1066. وتعكس مراسم اليوم تقاليد تنصيب الملوك والملكات المتبعة منذ مئات السنين.

جدير بالذكر أن المراسم هي الأولى التي ينقلها التلفزيون لتنصيب ملك بريطاني. وهي الأولى في حياة معظم البريطانيين الحاليين الذين لم يعرفوا سوى الملكة إليزابيث. وكان عمر تشارلز نفسه ثلاثة أعوام عند تنصيب والدته ملكة.

تحميل المزيد