نواب ومسؤولون سابقون بريطانيون يسردون ذكرياتهم مع الملكة إليزابيث.. مواقف لم تخلُ من الفكاهة وأحياناً الإحراج

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/10 الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/10 الساعة 15:57 بتوقيت غرينتش
الملكة إليزابيث الثانية - رويترز

تبادل رؤساء الوزراء السابقون والنواب الحاليون وأقرانهم قصصاً عن لقاءاتهم الفكاهية وتجاربهم الشخصية مع أطول ملكة بريطانية حكمت المملكة، الملكة إليزابيث، وذلك حسبما نشرت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير لها الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2022.

حيث تذكرت تيريزا ماي نزهة في بالمورال، موضحة بالتفصيل كيف استخدمت قاعدة الثواني الثلاث مع بعض الجبن الذي أسقطته على الأرض وقالت ماي: "كان لدي قرار في جزء من الثانية"، معترفة بأنها أعادت الجبن إلى المائدة. 

الملكة تراقب تحركات تيريزا ماي 

انفجر أعضاء البرلمان ضاحكين عندما أضافت: "استدرت لأرى أن جلالة الملكة تراقب كل تحركاتي بعناية شديدة. نظرت إليّ وابتسمت للتو. وظلَّ الجبن على المائدة". 

كذلك فقد روى خليفة ماي، بوريس جونسون، الذي استُبدِلَ في منصب رئيس الوزراء لمجلس العموم عن "تواضع" الملكة و"رفضها أن توصف بالعظيمة". وقال: "خلافاً لنا نحن السياسيين، مع ممراتنا وقوافلنا المكسوة بالدروع، يمكنني أن أخبرك كشاهد عيان مباشر أنها قادت سيارتها بنفسها بدون محققين ولا حارس شخصي، وترتد بسرعة تنذر بالخطر فوق المناظر الطبيعية الاسكتلندية الدهشة الكلية للمتسكعين والسياح الذين قابلناهم". 

بينما كان أقرانه يعبرون عن احترامهم في وستمنستر، استذكر وزير مجلس الوزراء السابق لحزب العمال اللورد بلانكيت كيف جاءت الملكة لمساعدته بعد أن انتهى به الأمر في مواجهة الطريق الخطأ وهو يركع أمام جمهور ملكي. 

مشورة ملكية 

في حين روى نائبٌ آخر، وهو كفيف، كيف وقع حادث أثناء تقديمه كعضو في المجلس الخاص، الذي يقدم المشورة للملكة، وكيف ساعدت في "تغيير اتجاهي". 

كما تحدث بلانكيت، الذي لديه كلب إرشاد، عن شعوره "بالتوتر الشديد" قبل الحفل قبل 25 عاماً وقال: "الكلاب ليست جيدة جداً في إظهار مكان الركوع على الوسائد. إنها بارعة في كل أنواع الأشياء الأخرى ولكن هذا ليس شيئاً تبرع فيه". 

أضاف: "لذلك تركت الكلب مع جاك سترو (زميل مجلس الوزراء آنذاك من حزب العمال)، وانتقلنا عبر الغرفة وتمكنت من تحديد مكان الوسادة، لكنني واجهت الطريق الخطأ". 

كذلك فقد قال: "تمكنت جلالة الملكة بطريقة كريمة وحذرة وغير متعالية على الإطلاق، من خلال لمس ذراعي، من تحريكي دائرياً حتى أتمكن من لمس يدها". 

فيما استذكر إد ديفي، زعيم الديمقراطيين الليبراليين، الجلوس بجانب الملكة في مأدبة غداء في كينغستون، جنوب غرب لندن، خلال احتفالاتها باليوبيل الذهبي في عام 2002.

من جانبه، قال النائب عن كينغستون وسوربيتون: "لقد ارتبكت في البداية بسبب أسطوانة فضية بجانب مكانها. تساءلت في نفسي ما هي الكنوز التي قد تحملها. كانت لدي شكوك عندما قُدِّمَت الحلوى وسُمِحَ بدخول كلابها الحبيبة وتناولوا طعامهم حول قدميها. رفعت الملكة غطاء الأسطوانة، وقطعت بعض بسكويت دايجستيف، وبدأت في إعطائه لكلابها". 

اليوبيل البلاتيني للملكة 

خلال احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة في يونيو/حزيران 2022، روى ضابط الحماية السابق ريتشارد غريفين قصة عن سائحين أمريكيين لم يتعرفوا على الملكة بعد أن التقيا بها وهي تمشي في أرض قلعة بالمورال في أبردينشاير. 

فخلال المقابلة مع Sky News، التي أُعيدَ نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وفاة الملكة، قال غريفين: "كان هناك متسلقان قادمان نحونا وتوقفت الملكة دائماً لتقول مرحباً. لقد كانا أمريكيَّين اثنين في إجازة سيراً على الأقدام وكان من الواضح أنهما لم يتعرفا عليها، وهو أمر جيد". 

حيث سألها الرجل الأمريكي عما إذا كانت تعيش في المنطقة، فأجابت أن لديها بالفعل منزلاً قريباً. واستذكر قائلاً: "قالت إنها تعيش في لندن ولكن لديها منزل فوق التل، وسألها كم مرة كانت تأتي إلى هنا. قالت إنها هنا منذ أكثر من 80 عاماً، فقال: حسناً، إذا كنت قد أتيت إلى هنا منذ 80 عاماً، فلا بد أنكِ قابلتِ الملكة؟ فردت بسرعة: حسناً، لم أفعل ولكن أحدهم هنا يلتقي بها بانتظام". 

تحميل المزيد