أوكرانيا تحرِّر كامل كييف! قوات روسيا تركت ألغاماً حول جثث القتلى، والمئات دُفنوا في مقابر جماعية

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/02 الساعة 20:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/02 الساعة 23:22 بتوقيت غرينتش
مقاتل من الجيش الأوكراني يحمل صاروخ "نلاو" المضاد للدروع ويقف بجانب دبابة روسية مدمرة شمال كييف، مارس 2022 (وزارة الدفاع الأوكرانية، تويتر)

نقلت وكالة رويترز الإخبارية يوم السبت 2 أبريل/نيسان 2022 عن هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني قولها إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة بالكامل على أراضي منطقة كييف، وقد تم تحريرها بالكامل من "الغزاة".

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وكالة فرانس برس في تقرير لها يوم السبت إنه قد دُفن نحو 300 شخص "في مقابر جماعية" في مدينة بوتشا شمال غرب كييف التي شهدت معارك طاحنة، وتمكن الجنود الأوكرانيون من استعادتها أخيراً، وفق ما قال رئيس بلديتها أناتولي فيدوروك. 

أوكرانيا روسيا ألغام زيلينسكي
قوات تابعة لروسيا في أوكرانيا – رويترز

دفن المئات في مقابر جماعية في أوكرانيا

رئيس البلدية قال كذلك في اتصال هاتفي: "في بوتشا، قمنا بدفن 280 شخصاً في مقابر جماعية، لأن ذلك كان مستحيلاً في المقابر الثلاث التابعة للبلدية، كونها على مرمى من قصف الجنود الروس".

في حين شاهد مراسلو وكالة فرانس برس 20 جثة على الأقل  لرجال في ثياب مدنية  ملقاة في شارع واحد في بوتشا السبت. وقال فيدوروك: "كل هؤلاء الأشخاص قُتِلوا بالرصاص في مؤخرة الرأس".

كما قال إن الضحايا رجال ونساء وإنه رأى صبياً يبلغ من العمر 14 عاماً بين القتلى. وأضاف أن العديد من الجثث كانت عليها ضمادات بيضاء "لإظهار أنهم غير مسلحين" وأن البلدة  "شهدت مقتل عائلات بأكملها، بمن فيهم أطفال ونساء وشيوخ ورجال".

أفراد الخدمة الروسية يمرون بمركبات مشاة قتالية من طراز BMP-3 خلال تدريبات قتالية تكتيكية في منطقة روستوف بروسيا/ رويترز.

فيدوروك قال كذلك إن الجثث ما زالت في الشوارع لأن خبراء المتفجرات لم يصلوا هناك بعد. وأوضح أن بعض الضحايا كانوا يحاولون عبور نهر بوتشانكا إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا عندما قُتلوا وقال: "هذه هي نتائج الاحتلال الروسي".

كما أضاف أنه ليس من الممكن معرفة عدد المدنيين الذين قُتلوا خلال المعارك مع القوات الروسية. وقال إن السلطات ستزيل الجثث بعد أن يعطيها خبراء المتفجرات الضوء الأخضر خلال "ثلاثة أو أربعة أيام".

قوات روسيا تترك الألغام في كييف

في سياق متصل وحسبما نشرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية فقد حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، من أن القوات الروسية المنسحبة تخلق وضعاً "كارثياً" للمدنيين من خلال ترك الألغام حول المنازل والمعدات المهجورة و"حتى جثث القتلى".

في حين أفادت كييف وحلفاؤها الغربيون بوجود أدلة متزايدة على سحب روسيا قواتها من محيط  العاصمة، بينما تريد تعزيز قوتها العسكرية في شرق أوكرانيا. 

من ناحية أخرى، قال مسؤولون إن المقاتلين الأوكرانيين استعادوا عدة مناطق بالقرب من العاصمة بعد إجبار الروس على الخروج منها.

فيما قال زيلينسكي إنه يتوقع أن تتعرض البلدات التي غادرها الروس لضربات صاروخية عن بعد وأن تكون المعركة في الشرق شديدة. وأضاف: "لا يزال من غير الممكن العودة إلى الحياة الطبيعية، كما كانت في السابق، حتى في المناطق التي استعدناها بعد القتال".

في المقابل، فقد أدى تركيز موسكو على شرق أوكرانيا إلى إبقاء مدينة ماريوبول الجنوبية المحاصرة في مرمى النيران، وتقع المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف في منطقة دونباس التي يتحدث أغلب سكانها اللغة الروسية، حيث حارب الانفصاليون المدعومون من روسيا القوات الأوكرانية لمدة ثماني سنوات. 

جدير بالذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

تحميل المزيد