«ترامب الرضيع» يلاحق الرئيس الأميركي من بريطانيا إلى قمة العشرين.. احتجاجات ضده في الأرجنتين

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/30 الساعة 14:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/30 الساعة 14:37 بتوقيت غرينتش
ترمي بنتقد نفسه بسبب الحدة الشديدة في نقد المعارضين/ رويترز

يلاحق منطاد "ترامب الرضيع" الرئيس الأميركي دونالد ترامب من بريطانيا التي كان ظهوره الأول بها إلى الأرجنتين، حيث تقام قمة العشرين بها خلال اليومين القادمين.

وبحسب مجلّة News Week الأميركية، 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ينتظر البالون -الذي يتّخذ هيئة طفل بوجه غاضب يُشبه ترامب ويرتدي حفّاضاً- الرئيس الأميركي في مُستَهل فعاليات قمّة العشرين المُنعقدة في الأرجنتين.

وتداول رواد تويتر مقاطع فيديو تُظهِر البالون وهو على وشك التحليق فوق مدينة بوينس آيرس، بينما يُتوَقّع أن تُنظِّم أكثر من 100 مجموعة يسارية ومُنظّمات أخرى؛ تشمل مراقبين حقوقيين، العديد من الاحتجاجات على مدار الأسبوع.

وذكرت صحيفة El Clarin الأرجنتينية أنه ستتم مواجهة المسيرات الاحتجاجية بتدابير أمنية قويّة، حيث استعدّ 22000 فرد من ضبّاط الشرطة لحماية نحو 15000 دبلوماسي يجتمعون في العاصمة الأرجنتينية.

من أين جاءت الفكرة؟

وبحسب المجلة الأميركية، جاءت فكرة بالون الطفل الغاضب ترامب من عريضة لجمع تبرّعات حملت عنوان "دعوا ترامب الطفل يطير" أعدّها مُحتجّون في يونيو/حزيران، وذكر النشطاء الذين أطلقوا تلك المبادرة حينها أن "ترامب طفل كبير غاضب ذو عجرفة واهية"، وأضافوا أنه "زعيم مُضلل وعنصري يشكّل خطراً على النساء والمهاجرين والأقلّيات، ويمثّل تهديداً قاتلاً على السلام العالمي ومستقبل الحياة على الأرض".

وقالت الصفحة التي أطلقت العريضة إن عمدة لندن، صادق خان، قد وافق على استخدام المنطاد بالقرب من البرلمان البريطاني، مؤكّداً أنه "لا توجد قوانين تحظر البالونات المطاطية في حدائق ساحة البرلمان، وأن الدمية التي تجسّد شخصية سياسية هي في الواقع احتجاجٌ شرعيّ".

ولا يُعرَف ما إذا كانت الدمية الهوائية هي نُسخة طِبق الأصل من البالون الذي سبق استخدامه أم أن المُحتجّين المحلّيين قد استعاروها من نُشطاء المملكة المّتحدة.

ويحمل المنطاد الذي حلّق في مدينة بوينس آيرس نفس السمات؛ حيث إن لونه برتقالي، وله يدان صغيرتان تحملان هاتفاً محمولاً، ويرتدي حفّاضاً، وله نفس قصّة الشعر المميزة لترامب.

أينما ذهب ترامب فالمنطاد خلفه!

ومنذ أن تم إطلاق المنطاد الدمية، تعهّد المُنظّمون أن يتتبّع الرئيس الأميركي، حيث قالوا في تغريدة مُرفَق بها هاشتاغ #TrumpBaby!: "أينما يذهب ترامب الصغير، سأكون وراءه تماماً، فهناك الكثير من الأشياء الجيدة لنفعلها، ويحتاجها العالم".

ويبدو أنهم وفوا بوعدهم حتّى الآن، فقد أظهرت صورٌ من حساب مُنظّمي الاحتجاج على موقع تويتر البالون يحلّق فوق العاصمة الفرنسية باريس في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، كجزءٍ من الاحتجاجات التي صاحبت رحلته إلى المدينة لإحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، بحسب ما أوردت صحيفة Independent البريطانية.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن ناشطي المملكة المُتحدة قد أعاروا البالون للمتظاهرين الفرنسيين.

وتُظهر التغريدة الرئيسية في حساب الحركة الاحتجاجية في المملكة المُتحدة صورة للمنطاد يحلّق فوق ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية، وعبارة "الحريّة والمُساواة و Covfefé" – Covfefé  هي كلمة لا معنى لها في المعاجم الإنكليزية وجاءت على لسان ترامب".

وبحسب ما ذكرت صحيفة The Hill، كان من المقرر أن يظهر البالون في مدينة دبلن بالتزامن مع زيارة ترامب إلى أيرلندا التي كان من المقرر انعقادها في سبتمبر/أيلول، ولكن تم إلغاء الزيارة.

ويشار إلى أن ترمب وصل إلى  مدينة بوينس آيرس مساء الخميس، وقبل زيارته، كان قد تصدّر عناوين الأخبار بالفعل بعدما ألغى  الاجتماع الجانبي الذي طال انتظاره مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسبب التوترات بين الكرملين وأوكرانيا.

تحميل المزيد