روسيا تبدأ إدارة محطة نووية استولت عليها.. وتعطُّل مطار عسكري أوكراني قصفته موسكو بأسلحة “دقيقة”

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/06 الساعة 18:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/06 الساعة 18:29 بتوقيت غرينتش
مفاعل زابوريجيا الأوكرانية/ Gettyimages

 قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد 6 مارس/آذار 2022 نقلاً عن وكالة الطاقة النووية الأوكرانية إن العاملين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية يواصلون تشغيلها، لكن الإدارة تخضع الآن لأوامر قائد القوات الروسية التي استولت عليها بعد أيام قليلة من بدء الحرب.

إذ قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في بيان "أنا قلق للغاية"، مضيفاً أن القوات الروسية قطعت بعض شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، مما عقد الاتصالات مع المحطة.

استمرار العمل في محطة زابوريجيا النووية

رافائيل جروسي كذلك أضاف: "يجب السماح للإدارة والموظفين بأداء واجباتهم الحيوية في ظروف مستقرة دون تدخل أو ضغط خارجي لا داعي له".

في سياق متصل واستمراراً لتطويق القوات الروسية لمؤسسات ومدن ومطارات أوكرانية، أفادت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، بأن المطار العسكري الأوكراني في مدينة فينيتسا تم تعطيله بأسلحة دقيقة بعيدة المدى.

حيث أوضح الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف في بيان، أن القوات الروسية تستهدف المنشآت الدفاعية الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة. وأضاف كوناشينكوف أن أوكرانيا تحاول إصلاح المعدات العسكرية التي تضررت نتيجة الهجمات الروسية لنشرها مجدداً في مناطق الصراع.

أوكرانيا
أوكرانيا تحاول منع القوات الروسية من الوصول للمدن الكبرى – رويترز

تدمير طائرات مقاتلة أوكرانية 

في السياق ذاته فقد ذكر أن المقاتلات الروسية دمرت أيضاً 3 طائرات مقاتلة من طراز "Su-27" تابعة لسلاح الجو الأوكراني، ولفت إلى أن قوات بلاده دمرت كافة معدات سلاح الجو الأوكراني تقريباً.

كما أردف: "استخدام الطائرات العسكرية الأوكرانية لمطارات دول مجاورة سيعتبر ضلوعاً لتلك الدول في الصراع الراهن" واستطرد: "نحن نعلم جيداً وجود طائرات حربية أوكرانية حلقت سابقاً إلى رومانيا ودول حدودية أخرى".

محاولة للوساطة الإسرائيلية بين روسيا وأوكرانيا

وفي ظل استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد، إن إسرائيل ستواصل السعي للوساطة بين روسيا وأوكرانيا حتى لو بدا النجاح غير محتمل، وذلك بعد عودته من زيارة مفاجئة لموسكو أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

حيث طلبت أوكرانيا من إسرائيل القيام بدور الوساطة استناداً إلى علاقات بينيت الطيبة مع كل من كييف وموسكو. وقال مكتبه إنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ثلاث مرات هاتفياً منذ يوم السبت 5 مارس/آذار 2022.

في السياق ذاته لم يذكر بينيت في جلسة الحكومة التي بثها التلفزيون أي تفاصيل عن اجتماعه الذي استمر ثلاث ساعات مع بوتين في الكرملين السبت واكتفى بالقول إن الاجتماع كان بطبيعة الحال "بناء على ترحيب وتشجيع من كافة الجهات المعنية"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وقوى أخرى. وكان بينيت وبوتين قد ناقشا فكرة الوساطة.

تقع مدينة أوديسا في النقطة التي تمر فيها الطرق التجارية المباشرة المؤدية من أوكرانيا إلى أوروبا/ رويترز

كذلك فقد قال بينيت: "سنواصل تقديم الدعم كلما طُلب منا القيام بذلك، حتى إذا لم تكن الفرص (للنجاح) كبيرة.. وبمجرد وجود بارقة أمل، وإذا أتيح لنا الوصول إلى كافة الأطراف والقدرة على القيام بذلك، فأعتقد أنه من واجبنا الأخلاقي القيام بكل محاولة ممكنة".

إدانة إسرائيلية للهجوم الروسي على أوكرانيا

من جانبها رفضت السفارة الروسية في إسرائيل التعليق. كما رفض السفير الأوكراني في إسرائيل التعليق وقال إنه سيعقد مؤتمراً صحفياً الإثنين.

فيما أدانت إسرائيل الغزو الروسي لأوكرانيا وعبرت عن تضامنها مع كييف وأرسلت مساعدات إنسانية. لكن بينيت لم يستجب لطلبات من أوكرانيا بتقديم مساعدة عسكرية وأبقى قنوات الاتصال مفتوحة مع روسيا التي تنسق إسرائيل معها العمليات ضد الوجود الإيراني في سوريا. وقالت وزيرة الداخلية أيليت شاكيد إن إسرائيل التي يبلغ تعدادها 9.2 مليون نسمة تستعد "لموجة كبيرة للغاية" من الهجرة الناجمة عن الصراع.

الأسرى
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت – رويترز

كما أضافت أن هذا قد يستلزم استقبال أكثر من 200 ألف أوكراني يهودي أو لديهم روابط عائلية يهودية وأكثر من 600 ألف روسي من نفس الفئة.

في المقابل توقع مسؤول إسرائيلي في إدارة الهجرة ألا يكون تدفق اللاجئين بهذا الشكل الكبير. وقال لرويترز شريطة عدم نشر اسمه إنه يتوقع تدفقاً "بعشرات الآلاف" من أوكرانيا وروسيا.

يذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.​​​​​​

تحميل المزيد