بعد جولة ثانية من المفاوضات.. أوكرانيا غير مقتنعة بالنتائج، وروسيا تتحدث عن تقدم بالمباحثات

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/03 الساعة 18:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/03 الساعة 18:23 بتوقيت غرينتش
الوفد الروسي مجتمعاً مع الوفد الأوكراني / الأناضول

كشف مفاوض أوكراني، الخميس 3 مارس/آذار 2022، أن الجولة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار مع روسيا لم تسفر عن النتائج التي تأملها كييف، ولكن الجانبين ناقشا إقامة ممرات إنسانية، واتفقا على إجراء محادثات مرة أخرى.

حيث قال ميخايلو بودولياك، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي: "للأسف الشديد لم نحصل على النتائج التي كنا نطمح إليها في المحادثات مع روسيا".

أوكرانيا روسيا
آثار قصف روسي على كييف – Getty Images

لكن بودولياك لفت إلى أن الجانبين توصلا إلى تفاهم بشأن إقامة ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين، مشيراً إلى "إمكانية وقف إطلاق النار خلال عمليات الإجلاء".

كما لفت أيضاً رئيس وفد روسيا المفاوض إلى اتفاقهم مع الوفد الأوكراني على إنشاء ممرات آمنة للمدنيين، وإمكانية وقف إطلاق نار مؤقت.

مفاوضات على حدود بيلاروسيا

في وقت سابق من يوم الخميس، انطلقت الجولة الثانية المفاوضات الروسية الأوكرانية بمدينة بريست الحدودية في بيلاروسيا، بهدف التوصل لحل للأزمة المندلعة بين البلدين.

قبل ذلك بساعات قليلة، أعلن مستشار مكتب الرئيس الأوكراني توجُّه وفد من بلاده للقاء ممثلين عن الحكومة الروسية لعقد الجولة الثانية من المفاوضات.

فيما قال بودولياك على "تويتر" إن أبرز النقاط التي سيتم بحثها هي الوقف الفوري لإطلاق النار، وإرساء هدنة شاملة، إضافة إلى السماح بممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من القرى والمدن المدمرة أو التي تقصف باستمرار.

كانت مباحثات بين وفد كييف المفاوض ونظيره الروسي قد انطلقت، الإثنين، في منطقة "غومل" الحدودية بين أوكرانيا وبيلاروسيا، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

الأسبوع الثاني للحرب

في غضون ذلك، دخلت الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الثاني حيث يشتد رحاها يوماً بعد يوم، في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفهما وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.

كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم؛ وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية​​​​​.

يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

أوكرانيا قنابل المولوتوف
مواطنون أوكرانيون في كييف يصنعون قنابل المولوتوف/ getty images

من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني، موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دُمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".

في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".

كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

تحميل المزيد