باريس تطالب مواطنيها بمغادرة روسيا في أقرب وقت.. وزير الخارجية الفرنسي يحذر: الأسوأ قادم

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/03 الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/03 الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش
ماكرون انتقد تصريحات بايدن- رويترز

حثَّت فرنسا رعاياها ممن لا ضرورة لوجودهم في روسيا، على مغادرتها، الخميس 3 مارس/آذار 2022، في نفس الوقت الذي صرح فيه وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بأن "الأسوأ قادم" في الهجوم الروسي على أوكرانيا. 

بعد عقوبات فرضتها دول غربية، حثَّت كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها على المغادرة من روسيا، بعد أن فرضت دول كثيرة إغلاق مجالها الجوي أمام روسيا، وتزايد القيود على السفر من وإلى روسيا. 

القادم أسوأ

في السياق ذاته، قال لودريان إنه يخشى من محاصرة المدن الأوكرانية، على الطريقة التي حاصر بها الروس مدناً أخرى. 

وذكّر لودريان بحصار وقصف مدينتي حلب في سوريا، وغروزني في الشيشان، محذراً من أن تلاقي المدن الأوكرانية المصير ذاته. 

في الوقت التي تحاصر فيه روسيا عدداً من المدن الأوكرانية وتقصفها؛ بينها العاصمة كييف، وثاني أكبر المدن الروسية خاركيف. 

فضلاً عن سقوط إحدى المدن التي كانت محاصرة في السابق، وهي مدينة خيرسون الساحلية الاستراتيجية، في الوقت الذي لا يزال الجيش الروسي يخوض معارك ضارية في أوديسا الساحلية أيضاً. 

ويخشى الغرب من إمكانية إطباق روسيا حصاراً على هذه المدن، ودكِّها بالقصف الجوي والمدفعي، مسقطة بذلك عدداً كبيراً من الضحايا، في سبيل تنفيذ مخططات الهجوم الروسي على أوكرانيا. 

عملية روسيا العسكرية

يشار إلى أن روسيا بدأت فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، شملت قصفاً للمدن الرئيسية، وتقدماً في الأراضي الأوكرانية من الشمال والشرق والجنوب. 

ودفعت عواصم عدة دول للتنديد بالهجوم الروسي، وفرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات كثيرة، امتدت إلى الرياضة والفنون. 

يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا. 

وتتهم كييف موسكو بمحاولة تنصيب حكومة خاضعة لروسيا، وتعهد رئيس أوكرانيا بالدفاع عن بلاده ضد العدوان. 

أما موسكو فتدعي اضطرارها للقيام بهذه المهمة، حماية لأمنها القومي، ومنعاً لأوكرانيا من الانضمام لحلف شمال الأطلسي، وبهدف تخليص أوكرانيا من العسكرة والنازيين، على حد تعبيرها. 

تحميل المزيد