طالبت الصين مواطنيها بتخزين الطعام والضروريات اليومية الأخرى، تحسباً لحالة طوارئ، دون تحديد ماهيته، وهو الأمر الذي أثار نوعاً من الهلع وسط مواطنيها وتعداها إلى العالم أيضاً، ويتزامن هذا مع سوء الأحوال الجوية السيئة ونقص الطاقة والقيود المفروضة على فيروس Covid-19 بتعطيل الإمدادات.
حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الثلاثاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فقد أصدرت وزارة التجارة في البلاد في وقت متأخر من الإثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني إشعاراً للحكومات المحلية، يطالبها بتشجيع الناس على تخزين "الضروريات اليومية" ، بما فى ذلك الخضراوات والزيوت والدواجن من أجل "تلبية احتياجات الحياة اليومية وحالات الطوارئ".
كما حثت الوكالة السلطات المحلية على التأكد من أن الناس لديهم "إمدادات كافية" من الضروريات هذا الشتاء حتى الربيع المقبل.
السلطات في بكين طالبت كذلك الحكومات المحلية بالحفاظ على استقرار الأسعار، التي شكلت مصدر قلق في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفعت تكلفة الخضراوات في جميع أنحاء الصين بسبب هطول الأمطار الغزيرة بشكل غير عادي الذي أضر بالمحاصيل، فيما تشير تقارير إلى ارتفاعها بنسبة 16%.
وفق الشبكة الأمريكية، فإن هذه التحذيرات في هذا الوقت من السنة كانت أمراً عادياً بالنسبة للصينيين، لكن تشديد الصين إلى المواد الغذائية والإمدادات اليومية الأخرى، واللغة التي استعملتها في صياغة البيان التحذيري، الذي يستهدف العائلات بشكل مباشر، هو ما أثار قلق الناس.
في السياق نفسه، كتبت صحيفة "إيكونوميك ديلي"، الثلاثاء، أن السلطات تحاول تذكير العائلات بالاستعداد في حالة الإغلاق المؤقت الناجم عن عودة تفشي فيروس كورونا.
في حين قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية CCTV إن الجزء من الإعلان الذي يدعو العائلات إلى تخزين الضروريات "مبالغ فيه". كما أصدرت مقابلة مع تشو شياو ليانغ، المسؤول بوزارة التجارة، الذي قال إن الإمدادات اليومية للناس كافية ويمكن "ضمانها بالكامل"، وأضاف تشو أن الإعلان موجه للسلطات المحلية.